آخر الأخبار
The news is by your side.

صباحكم خير … بقلم:  د ناهد قرناص .. سوداني ..وخليك سوداني

صباحكم خير … بقلم:  د ناهد قرناص .. سوداني ..وخليك سوداني

سؤال مباشر دون المرور بمداخل المقالات المعتادة …ما الذي حدث بشأن أولادنا في الصين ؟ هل من أخبار مبشرة عن قرب اجلائهم ؟ ما هي الترتيبات التي تمت ومن الذي بيده (ريموت ) العملية كلها ؟ هل يعلم أولئك الذين بيدهم الأمر ..ان هناك ما يقارب المائتي سوداني قيد الاقامة الجبرية في مدينة واهان الصينية ؟ يعانون الأمرين من جحيم الانتظار لبريق امل يظهر حينا ويخبو أحيانا كثيرة عن قرب الاجلاء المنظم من قبل الحكومة السودانية ؟ والتي كانت قد وعدت خيرا بأن هناك طائرة تم استئجارها لهذا الأمر ..وتناقلت وسائل الاعلام العالمية (السودان بصدد اجلاء رعاياه المحتجزين في مدينة واهان الصينية ) ..
ثم ماذا بعد ؟؟ صمت رهيب ..ومخيف ..ومثير للقلق للسودانيين في الصين ..ولأهاليهم في السودان ..مما يجعلنا نتساءل حتى متى يكون السوداني رخيصاً في نظر حكومته ؟ حتى متى يجب علينا كمواطنين اللهاث لنيل حقوقنا البسيطة مثل حق الاهتمام والمتابعة لمصائر أناس أخذتهم اقدارهم الى تلك البلاد ولم يرتكبوا جرما يستحقون به هذا (الهجران) الذي تمارسه عليهم الجهات المختصة ..والشئ المؤسف ان جميع البلاد الأخرى قد قامت باجلاء رعاياها على كثرتهم …من ضمنهم كانت جمهورية مصر والتي أعلنت وزارة الصحة بها عن خروج رعاياهم من الحجر الصحي بثبوت خلوهم من المرض ..قل لي بربك ما الذي يمنع السودان من القيام بخطوة مماثلة تريح قلوب الأهل وتشفي صدور قوم محتجزين.
عبارة (سوداني وخليك سوداني ) كانت تستخدم في اعلان تجاري ..ومن ثم صارت مثلا يعبر عن الحالة السودانوية المتفردة والتي لا يشترك معنا فيها اي شعب من شعوب العالم في أرجاء المعمورة .
هناك الكثير من الحالات السودانية البحتة ..لكن أهمها هو الذاكرة قصيرة الامد والتي تتحكم في جدية تعاملنا ومدى حرصنا ومتابعتنا للامور ..فما أكثر تلك الشعارات التي رفعناها لأيام ومن ثم تراخت أيادينا عن حمل اللافتات فتركناها دون حل او حتى اشعار تذكير.
ربما كان الزميل فارس الكتابة الساخرة (الفاتح جبرا ) أول من انتبه لهذه المتلازمة السوادنية الفريدة من نوعها ..فاخترع قصة (الكسرة ) الشهيرة للتذكير ..والتي يختم بها مقالاته جميعها حتى صارت تعرف (بكسرات الفاتح جبرا ) ..لذلك نسبة لدقة الموقف الحرج الذي تمر به تلك العائلات في الصين ..وتأسيا بزميلي وجاري في أخيرة الجريدة (الفاتح جبرا ) ..ولأن القوم هنا في شغل فكهون بالتطبيع الاسرائيلي والالماني ..وايه مش عارف ايه ….سيكون اجلاء السوادنيين بالصين هو شغلي الشاغل الذي ازيل به مقالاتي جميعها حتى ولو لم تتناول ذات الموضوع ..رجاء يا من بيدهم الامر في بلادنا ..اسرعوا باجلاء السوادنيين المحتجزين في واهان الصينية ..اليوم قبل الغد .
كسرة اولى : اجلاء السوادنيين بالصين مطلب أساسي .
كسرة ثانية : اسرعوا باجلاء السودانيين المحتجزين في الصين .

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.