شاهدة عيان تسرد وقائع مقتل الطفل السوداني بالقاهرة
الخرطوم: هدي حامد
سردت الاستاذة منيرة إبراهيم ، مديرة مدرسة وجارة الطفل السوداني المقتول أمام أسرته وقائع مقتل الصبي ، وقالت ان التفاصيل تعود لتعرض الصبي لطعنات متفرقة بجسده، بمنطقة مساكن عثمان بمدينة 6 أكتوبر، إن الطفل السوداني فور طعنه توجه إلى شقتها للاستنجاد بها، بعد تسديد عدة طعنات متفرقة بجسده.
وأضافت منيرة أنها أسعفت الطفل، عندما شاهدته ملقى على الأرض غارقاَ في دمائه، مشيرة الى قوله لها.. “أنقذيني يا أبلة منيرة عمو مجدي قتلني، آنتوا لازم تاخدوا حقي منه”، ثم طلب منها أن تقل له الشهادة ليقولها قبل وفاته، وبمحاولتها تهدئته.. “أنت مش هتموت يا محمد إن شاء الله”، لكنه أصر على أنها تقول له الشهادة.
وتابعت منيرة، بأن الطفل كان مصاب بطعنات بجميع أنحاء جسده، “بايده وأذنه مقطوعة إضافة إلى مكان حساس بجسده”، مشيرة إلى أن الطفل قاوم وقت قتله لوجود آثار قطع بأصابعه، وحاولت إسعافه لكن دون جدوى.
وواصلت الاستاذة إلى أنها أجرت إتصالا هاتفيًا بالإسعاف، لكنها لم تحضر ما دفعها إلى الإتصال بمنظمة اللاجئين في مصر، ثم حضر عمه الذي حضر، وأحضر سيارة وقاموا بنقله إلى مستشفى فودافون لكنهم رفضوا استقباله لكون حالته حرجة، مضيفة إلى أنهم نقلوه إلى مستشفى الشيخ زايد، لكنه توفى فور وصوله إلى المستشفى، لنزفه كمية كبيرة من الدم.
واختتمت المدرسة أن المستشفى أخبرت قسم شرطة ثالث أكتوبر، وبعدها حضرت قوة أمنية اصطحبت والد الطفل إلى القسم.
وطالبت جارة الطفل بالقصاص العادل.. “الدم قصاد الدم وما بنقبل الدية، الدم مش حاجة سهلة” على حسب قولها.
وكشفت أجهزة الأمن ملابسات مقتل طالب بمدينة 6 أكتوبر، وتحديد وضبط مرتكب الواقعة.
كان تبلغ لقسم شرطة ثالث أكتوبر بمديرية أمن الجيزة من إحدى المستشفيات بإستقبالها طالب “يحمل جنسية إحدى الدول العربية”، مقيم بدائرة القسم متوفي إثر إصابته بجروح طعنية.
توصلت جهود فرق البحث برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى تحديد مرتكب الواقعة حداد، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة الأربعين بمحافظة السويس.
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه وضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة وقرر بسابقة قيامه منذ حوالى عامين بتسليم مبلغ 50 ألف جنيه لأحد الأشخاص حداد يحمل “جنسية إحدى الدول الأخرى” بوساطة والد المجنى عليه لمساعدته فى إنهاء إجراءات سفره لإحدى الدول الأجنبية إلا أنه لم يقم بذلك، ولم يرد المبلغ وغادر البلاد فطلب من والد المجني عليه رد المبلغ.
حيث قام بتسليمه مبلغ 14 ألف جنيه وأخذ يتردد عليه لإستعادة باقي المبلغ إلا أنه فوجئ بقيام الأخير بالتعدى عليه بسكين محدثًا إصابته بجرح قطعي بذراعه الأيسر فإنصرف ثم عاد مرة أُخرى وبحوزته سكين وصعد إلى الشقة محل إقامته إكتشف عدم تواجده فتعدى على “نجله” محدثًا إصابته التى أودت بحياته وهرب.
وبمواجهة والد المجني عليه بما جاء بإعترافات المتهم أيدها، وتم العثور بالشقة محل الواقعة على السكين المستخدم في إرتكاب الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.
