دون علم زوجته هرب الزوج إلى بلاد الواق واق !!!!
كلام بفلوس: دون علم زوجته هرب الزوج إلى بلاد الواق واق !!!!
بقلم: تاج السر محمد حامد
هذه القصة ليست نسجا من الخيال بل حقيقة وأقعية عاشتها إحدى مدن الاغتراب .. واليكم القصة أرجو قراءتها بكل تمعن وهدوء . ( الزوج ترك زوجته فى دول الاغتراب وغادر إلى دولة أخرى دون علمها ) لعل القارئ يتساءل عن الأسباب والتى جعلت الزوج يغادر دون إحم ولا دستور .. وبعد سماع قصتها فضلت الزوجة عدم نشر الأسباب .. وأحترمنا رائها .
ما أتعس الإنسان الذى يزرع زهرا فيجنية شوكا .. وما أقبح الإنسان الذي يقابل الجميل بالنكران والحب بالخيانة .. لقد إنعدمت المبادئ والقيم والمثل العليا والأخلاق الحميدة لتحل الفوضى مكان الاستقرار ويصير القوي يأكل الضعيف.
وكل هذا سببه الرجل الذي يبيح الخطيئة لنفسه مستندا لموروثات خاطئة فيهرب من مسؤولياته ليتجه وراء نزواته الشخصية تاركا المسؤولية علي عاتق الزوجة في بلاد المهجر لتلسعها أفاعي الأيام وتذوق طعم الحرمان والبؤس والشقاء .. وتتجرع كأسات العلقم المر .. فهل هذه هي سنة الحياة ؟ !
فنصيحتي إليك أيتها الأخت الفاضلة أن تتزرعى بالصبر وأن تجعلى الإيمان بالله وبنفسك هو الطريق الذي تسلكينه دائما .. فيجب أن تكونى قوية في كلامك وفي نظرتك للحياة .. لا تدعى لوساوس الشيطان الكريهة طريقا تنفذ منه إلى قلبك.
فإن من يحمل في صدره قلبا كبيرا مليئا بالثقة والاطمئنان فلن يخشى تقلبات الأيام وماتجره له المقادير .. فإن الصعاب والمشكلات التى إعترضت طريقك لا تدعيها تمر هكذا بل إتخذي منها دروسا وعبرا وكما قيل فإن الحياة مدرسة ننهل من علمها ونرتوى من ينبوعها الفياض.
وأعلمى أختى الفاضلة إن الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة فليس هناك شقاء دائم وليست هناك سعادة دائمة ولولا هذه التقلبات لما شعرنا بالحياة وماتذوقنا قيمتها وحلاوتها .. فلا تيأسى ولا تجعلى السأم يتسلل إلى قلبك فإنك ستصلى حتما إلى ماتصبو اليه نفسك.
فيا أيها الزوج الهارب أما آن لقلبك أن يلين .. أما آن لك أن تعيد البسمة الوضاءة لزوجتك وأولادك .. وتحاسب ضميرك على مافعلته نحوهم .. فبربك أى ذنب جنوه وأى جريمة ارتكبوها ليصبحوا ريشة في مهب الريح.
عود لتعود الابتسامة إلى الشفاه ولا تكن قاسيا بل كن حبيبا ودودا لاسرتك الصغيرة وبيتك الكبير .. وكفى ولن أزيد وساحاول بقدر إستطاعتى طرد وساوس الشيطان الكريهة من رأسى وأقوم فورا لا توضأ سائلا الله أن يجنب الجميع مثل هذه الكوارث الأسرية التى يرفضها ديننا الحنيف وشريعتنا الإسلامية والله المستعان.
