آخر الأخبار
The news is by your side.

دار نشر جامعة قطر ” معرض كتاب ومنتدي ثقافي “

دار نشر جامعة قطر ” معرض كتاب ومنتدي ثقافي “

الدوحة: عواطف عبداللطيف

بالامس تحولت اروقة قاعة النشاط الطلابي بجامعة قطر وترافقا مع معرض الكتاب والذي شاركت فيه عدة دور نشر عربية ومحلية لمنتدي حواري ثقافي وتزامنا و الندوة العلمية التي سلطت الضوء ” الزبارة مدينة التراث العالمي ” قدمها د. يوسف عبيدان أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر وعضو مجلس الشورى السابق والاستاذة نورة الحميدي رئيسة قسـم المسـح والبحـث الأثـري بمتاحـف قطـر، والتي اثارت عدة مداخلات من الحضور لان الزبارة كنز و أرث تاريخي اجتماعي مؤغل في عظم تاريخ دولة قطر والتي أدرجتها لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم العام ٢٠١٣م ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمية،
وذكرت الحميدي من هيئة متاحف قطر- إن مدينة الزبارة، تعتبر من أهم المواقع الأثرية المحمية و تمثل أكبر مدن الخليج العربي التقليدية لصيد وتجارة اللؤلؤ بالفترة الممتدة ما بين القرنين الـ18 والـ19
وقد صنف علماء الآثار الدانماركيين الزبارة والتي تعني الأرض المرتفعة- كموقع أثري للمرة الأولى بالخمسينيات، ليقوم بعدها فريق من علماء الآثار القطريين والدانماركيين بأعمال التنقيب في الموقع.
وعقب إجراء دراسات وأبحاث تم العثور على مجموعة كبيرة من المكتشفات الأثرية التي تعود للحقبة ما بين القرنين الـ18 والـ19، وهي موجودة الآن ضمن المجموعة الدائمة الخاصة بمتحف قطر الوطني، ويتم عرضها بصالات عرض المتحف وبمدينة الزبارة.
وبحسب الورقة العلمية التي قدمها د. عبيدان فان الزبارة مدينة ساحلية كانت مزدهرة وحاليا غير مأهولة بالسكان وتبعد حوالي مائة كلم عن مدينة الدوحة. وقد تم إنشاؤها منتصف القرن الـ18، وتطورت وقتها لتصبح أحد أكبر مراكز التجارة بالمنطقة وتجارة اللؤلؤ بالتحديد و أحد أهم وأكبر المناطق السكانية بقطر آنذاك حيث استقطب ازدهارها اهتمام القوى العظمى بمنطقة الخليج في ذلك الوقت. وقد انتهى دور المدينة التجاري العام 1811، ولم تتم إعادة إعمارها ، فهجرها أهلها منتصف القرن العشرين. رغم ان مساحتها تبلغ ستين هكتارا، وتحتوي على بقايا بيوت ومساجد ومبان كبيرة محصنة وسوق تجاري .
واستعرضت الحميدي الانتهاء من ترميم مجمعٍ تاريخي لمكابس التمر (المدابس) بالزبارة التاريخية، والذي يعطي صورة دقيقة عن الطريقة التي كان يصنع بها دبس التمر قديما. والذي اكتشف
العام 1980، وخضع للترميم بين عامي 2017 و2018 واستعاد بريقه الأول.
وجاء الشق الثاني من ندوة معرض الكتاب اكثر حيوية حيث حكت الكاتبة القطرية نجاة علي حول سؤال محوري يتمثل في ” تساولات حول منهجية الكتابة وكيف تكون كاتبا بامتياز ” واثارت تجربتها عدة تساؤلات وسط حضور نوعي فما بال والفضاء الاعلامي يفتح ابوابه واسعة تزامنا مع الذكاء الصناعي الذي يقول ان لا مستحيل لصناعة الفكر والابتكار …
شكرا أ.د فاطمة محمد السويدي مدير دار نشر جامعة قطر ان جعلتم من معرض للكتاب يتجاوز الارفف التي تعج بالاغلفة لحوارات ثقافية علمية نابضة بالحيوية وما أجمل ان يكون الكتاب في متناول طلبة العلم في جامعة قطر التي تحولت لمدينة نابضة وحيوية .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل من المنظور ان تعود الزبارة لسيرتها الاولى كمدينة سكنية .

Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.