خالد أبو شيبة جميل يكتب اقيلوا والي غرب دارفور
خالد أبو شيبة جميل يكتب اقيلوا والي غرب دارفور
يبدو ان ولاية غرب دارفور نتيجة لضعف مسؤوليها بحكومة الولاية مقبلة على مزيد الفتن والقلاقل وحمامات الدماء بعد الصراع القبلي العنيف داخل مدينة الجنينة وراح ضحيته عشرات من الأنفس السودانية البريئة لسبب بسيط .
وللأسف الشديد تم ذلك تحت سمع ومرأي حكومة الدولة المدنية ذات الكفاءات كما يقال ومعروف للجميع أن أعداء الديمقراطية بكافة ولايات السودان يستغلون تراخي القوات الأمنية لتتبع الثغرات واستغلالها لتاجيج الأوضاع بين القبائل بهدف إثبات أن حكومة الفترة الانتقالية عاجزة عن القيام بهمام حفظ الأمن للمواطنين ويقصدون من هذا كشفها أمام الرأي العام السوداني بأنها حكومة الضعفاء والخوازيق وليس الكفاءات كما نادت ثورة ديسمبر المجيدة.
ويستغل هؤلاء الخبثاء لتحقيق هذا الهدف درايتهم التامة بالأوضاع القبلية السودانية ونالو تلك المعرفة أثناء فترة حكمهم للبلاد خلال الثلاثين عاما الماضية — وبالفعل قد نجحو في تأليب الرأي العام ضد حكومة الفترة الانتقالية هذه الأيام بأمتياز .
ولكن الذي ازعجني حقيقة تصريح والي ولاية غرب دارفور عندما اتهم علنا قوات تشادية أنها شاركت في مجزرة مدينة الجنينة مما يدل بوضوح على قلة خبرة هذا الرجل البسيط لإدارة الشأن العام الداخلي وخصوصا أن مثل هذه التصريحات الخطيرة مفترض رفعها للجهات الأمنية المختصة للتأكد من صحتها والجهات الأمنية بدورها ترفع تقاريرها الى مجلس الوزراء والسيادة للبت في أمر الدولة الجارة المعتدية التي شاركت في شأن داخلي يخص السودانيين وحدهم ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
و بهذا التصريح غير المسؤول يثبت والي ولاية غرب دارفور ضعفه المؤكد لإدارة شؤون الولاية وعجزه التام عن السيطرة لمنع وقوع المجزرة قبل حدوثها فما بالك بالشأن الخارجي عندما يصرح بتصريحات هوجاء غير منضبطة يمكن أن تؤثر على مدى العلاقة بين تشاد وحكومة الفترة الانتقالية.
وبهذا التصريح غير المناسب يمكن ان يؤثر أيضا في مستقبل العلاقات مع الجارة الشقيقة تشاد التي لازالت تتعاون بإيجابية لضبط حركة الحدود بين البلدين
أعتقد أن على حكومة الفترة الانتقالية عليها التحرك على وجه السرعة لإزاحة هذا الوالي عن موقعه وابداله بشخص كف ملم بدهاليز السياسة بكل أوجهها ومنعرجاتها التي ظل يستغلها أعداء الديمقراطية للهجوم على إفشال الحكم المدني منذ نجاح ثورة ديسمبر.
ونسأل الله ان يصلح الحال
