آخر الأخبار
The news is by your side.

حسن وراق: الامام الصادق.. يا فيها أو يطفيها!

 رحيق السنابل … بقلم: حسن وراق: الامام الصادق.. يا فيها أو يطفيها!

@ حزب الامة من الاحزاب الوطنية العريقة ،رسم تاريخه في خارطة السياسة السودانية في حقب مختلفة استطاع ان يتحول لحزب قومي له جماهير ضخمة كانت تدين له بالولاء الاعمى لان فكرة الحزب السياسي اختلطت بالتوجه العقائدي لطائفة انصار المهدي و المهدية و اصبحت رئاسة الحزب تجمع بين امامة الانصار و رعاية الحزب منذ عهد الامام عبدالرحمن الذى تفرغ لامامة الانصار ورمز اجتماعى قومى و ترك شئون الحزب للانتلجنسيا من عضويته الذين تفرغوا للشأن السياسي فكان حزبا رائدا عريقا خاض العديد من المعارك السياسية جعلته اكثر شعبية رافعا شعارات السودانوية و استمر الحال عندما آلت الامامة و الرئاسة للصديق المهدي والد الامام الصادق المهدي.

@ الامام الصادق الذي استعجل دخول حلبة السياسة لم يك ناضجا بعد وعمره وقتها صغيرا لا ينافس جهابزة اعضاء الحزب وعمالقة تلك الحقبة فبدأ منذ ذلك الوقت بداية تدهور وانهيار الحزب طوال فترة سيطرة الصادق على الحزب الذي يمر باضعف فتراته بعد انقسامه الى ٤ احزاب . الامام الصادق و نظرا لشخصيته المتناقضة و المتطلعة لأن يكون كل شيء حيث اجتمعت الكثير من الآراء فى تحليل شخصيته التي وصفت بالسايكوباتية الغير مستقرة نفسيا التي تقترب من ما يعرف بجنون العظمة .

@ حزب الامة في عهد الامام الصادق المهدي فقد مناطق نفوذه التقليدية و تقسم لعدة احزاب و محور هذه الانقسامات و الضعف و فقدان النفوذ ترجع لشخصية الامام الصادق الذي يسعي و يحرص على تركيز كل مهام و صلاحيات و سلطات الحزب في يده و على نطاق افراد اسرته و تقريب الشخصيات الضعيفة التي يسهل تسييرها و اقرب مثال لذلك ابعاد امينة الحزب سارة نقدالله التي في عهدها شهد الحزب انتعاشة و اقبال الشباب و لكن سرعان ما استشعر الصادق بخطورة ظهور قيادات قوية في الحزب على مستقبل ابنائه حيث يتطلع ان يورثهم قيادة الحزب خلفا له . اصبح الحزب هو الصادق المهدي الذى صار الحزب و كل من حوله مجرد ديكورات و البعض خيالات مآتة .

@ قرأت البيان الصحفى الذي اصدره الامام الصادق في ما يتعلق بتعيين الولاة محتجا على تعيينهم باسم حزب الامة .احتج الامام في طريقة الاختيار لانه يريد ان يختارهم بنفسه و الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية تدرك جيدا من هو الصادق المهدى و طريقته في التفكير في مثل هذه المواقف سيما و ان الجميع يدركون ان الامام لا يضمر خيرا لهذه الثورة التي وصفها بافظع الاوصاف عند بداية انطلاقتها بجانب ان الامام تربطه علاقات وثيقة بنظام المخلوع الذي يحتفظ بكروت ضغط على الامام الذي لن يرفض لهم طلبا فكان مشروع الهبوط الناعم الذي ينادي به الامام ما هو الا ثغرة اراد ان يحفرها الامام فى جدار الثورة ليتسلى عبرها اعداء الثورة . مطالبة الامام الولاة الذين تم تعيينهم بالانسحاب تصرف غير لائق إلا انه لا يشبه غير الامام الذي يتوقع منه اكثر من ذلك بانه يضمر عداء للثورة لانه لا دور له فيها و حسن فعل النواب برفضهم الانسحاب و احسنت الحكومة بعدم التراجع بسحب النواب لجهة ان الصادق المهدي لا يمثل الا شخصه و العاجبو عاجبو و الماعاحبو فليحلق حواجبه كما فعل من قبل أن (يهتدون) و هذه الثورة لا تستجب لتهديدات الامام التي لن تخيف احد .

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.