حالة من التوجس والترقب تسود طرقات وسط الخرطوم قبل مواكب أكتوبر
حالة من التوجس والترقب تسود طرقات وسط الخرطوم قبل مواكب أكتوبر
الخرطوم : فاطمة خضر
سادت حالة من التوجس الشديد والترقب ، طرق وسط الخرطوم ، قبل مواكب 21 أكتوبر ، وخلت الطرقات من معظم المركبات العامة من المواطنين ، إلا من العربات الصغيرة المتسارعة ، وأخرى مؤيدة للحراك تصدر الصفير من أبواقها .
وأيضا خلا موقف جاكسون منذ الساعة الحادية عشرة صباح الخميس ، وحتى الساعة الواحدة من بعد الظهر من الركاب ، إلا من فئات قليلة تحاول العودة إلى المنازل .
وخلت شوارع الحوادث ، والمك نمر ، من المواطنين ، اللهم إلا أشتاتا متفرقين هنا وهناك ، خاصة العنصر النسائي ، وتجوال باعة الأعلام ، إنتظارا للمواكب التي تمر ببعض الطرقات .
خرجت مواكب عابرة بوسط الخرطوم ، وبداهة وجدت الطريق إلى القيادة أمامها مغلقا بالحواجز الأسمنتية ، فأضطرت إلى العبور بطريق المك نمر ، بالقرب من صيدلية المك نمر التي أغلقت أبوابها أمام المواطنين .
خرجت مواكب أخرى بطريق الحرية ، تتبع لحرفيي المنطقة الصناعية وأخرى من مناطق الديم ، وجبرات ، ولم تخل الطرقات التي عبرت بها هذه المواكب من إضرام النيران بواسطة إطارات السيارات (اللساتك ) ، مما أدى إلى ظهور سحب سوداء كثيفة من الأدخنة فى السماء بالقرب من كبرى الحرية ، وبعض أحياء جبرة ، مما أجبر معظم سائقي المركبات العامة على تغيير المسارات بالطرق الرئيسية ، والدخول عبر طرق فرعية .
توجس بعض الصحفيين والصحفيات ، بوسط الخرطوم ، وهم يهرعون للخروج من وسط الخرطوم ، وللحاق بمواكب الستين ، البعض بوسائل خاصة الدراجات النارية ، وآخرين عبر إيقاف حافلات صغيرة ، إثر معلومات واردة إليهم بإحتمالية حدوث تلفتات أمنية نتيجة لوجود عناصر أخرى فى المشهد بخلاف عسكر الجيش .
حراك آخر ملاحظ للتراحيل الحكومية ، للعودة مبكرا إلى المنازل .
ومنذ الساعة الحادية عشر ، عودة لتلاميذ وتلميذات الأساس للمنازل ، ببعض الأحياء بالخرطوم ، ربما بعد إنتهاء زمن الدوام الجديد المحدد بعد إنتهاء “حصة” الفطور ، على الرغم من صدور قرار الإجازة الرسمية لليوم الخميس ، والذي أصدرته وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم ، وذلك حفاظا على أرواحهم ،.
إنعدمت المواصلات فى معظم الطرقات المؤدية لشارع المطار ، والذي أغلقته مواكب الثوار المتجهة صوب الساحة الخضراء لملاقاة مواكب أخرى .
بعض الطرق ، شهدت عودة خطوط المواصلات العامة ثانية بعد أن عبرتها المواكب .
معظم المحال التجارية بالسوق الشعبي الخرطوم ، وبشارع الحرية مغلقة ، فيما كان هناك ظهور لبعض الميكانيكية ، وخلت المنطقة الصناعية الخرطوم من الحرفيين العاملين والمارة ، بل حتى بعض المتاجر والصيدليات بأحياء الخرطوم ، إضطر أصحابها للإغلاق باكرا ربما تخوفا من حدوث تفلتات .
مركز خدمات الجمهور بالخرطوم ، تشهد منطقته سكونا بائنا مقارنة بالحراك والضجيج الذي كان يعج به فى الأحوال العادية ، وخلت المركبات من المواطنين الذين يتوجهون صوبه .