جوبا تحتفل في زمن الكرونا..حين لم تعظ التجارب( 1)
بقلم: أجوك عوض
أولا: مبروك تعين رئيس الأساقفة الجديد لأبرشية جوبا الكاثولوكية المطران أستيفن أمايو .و إنجلاء الازمة الكبيرة علي خير.و لكن نود تسلط الضوء علي بعض التفاصيل التي صاحبت التتويج .لا يوجد من لم يسمع الأن عن وباء كورونا .لاسيما حالة الهلع و التأهب الذي تعيشة دول العالم فيما بين أيدينا من أيام .
الكل إعتزال الحياة العامة لأن حق الحياة نفسها اصبحت علي المحك، حتي الفروض التي بيننا و بين الله أنحصر اداءها في نطاق حجرات المنازل ولا غرو فقد كادت أن تبلغ الحلقوم ووصدت دور العبادة في كل الاديان بكل رمزيتها أبوابها.لأن التحدي و الرهان اصبح علي شئ لا يمكن تعويضة و دارية الكل عميقا بمدي الخطر الماثل هو ما يجعلنا نري الطرقات خاوية في كل مدن العالم امتثالا لصوت العقل او اجتنابا لسوط السلطان .
و بالرغم من كل ذلك لا زلنا بعيدين كل البعد عن تقدير الموقف.فاذا كان جنوب السودان خاليا اليوم من وباء كرونا فذلك بفضل الله رأفه بحالنا لأننا لا نكاد نملك غرفة طوارئ لإغاثة حالة واحدة و الاحري بنا مقابلة هذة النعمة بالشكر لا بالتمادي و الجهل و الاستهتار.أن لم يكن من أجل الديناصورات التي تنعم حصريا بكل الخيرات فمن أجل فلذات اكبادنا الذين لا ذنب لهم سوي ان قدرهم قضي بأن يكونوا اطفالا في جنوب السودان بلاد العجائب.
و منظمة الصحة العالمية ما فتئت تحذر افريقيا من انتظار الأسوأ بل تميط اللثام قليلا عن وجه ذلك الأسوأ و هي تصرح بأن الأطفال سيكونوا ضحايا كرونا في افريقيا نظرا لمعانأتهم من سوء التغذيةو هذه حقيقة لا يتناطح عليها عنزتان .
و بالرغم من كل تلك المحازير الخطيرة خرجت جوبا اليوم عن بكرة أبيها الا القلة صوب كتدرائية سانت تريزا لحضور و الاحتفال بمراسيم تعين الأسقف الجديد بما فيها الحكومة نفسها و التي حذرت المواطنين قبل يومين من التجمعات فإستبشرنا خيرا بادراكها لحجم التحدي و لكن سرعان ما خاب الظن لأن اعلي تمثيل في الهرم السيادي كان علي رأس الخارقين للقرار الرئاسي .نتسأءل في ظل معادلة الحياة و الموت أما كان يمكن تأجيل مناسبة تعين الأسقف الجديد ؟بل ماهو داعي العجلة اصلا اذا كان من سيترأسهم سيصلون في منازلهم إغتداء بنهج كنائس الدنيا في مجابهة خطر كرونا.
