آخر الأخبار
The news is by your side.

تكاليف طارئة: سيغادر بعض الوزراء

تكاليف طارئة: سيغادر بعض الوزراء كتب

المستشار بمكتب رئيس الوزراء فايز السليك

لسنا هنا في تشبيه السلطة بتفاحة تتأرجح أعلى سارية الساحة، على حد وصف شاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوري، لأنه يتحدث عن تاج السلطان الغاشم، لكن هنا نتحدث عن السلطة كتكليف ثوري، انتقالي، طارئ، يزول بزوال المسببات.

المنصب في سلطة الثورة، تكليف مشروط برضاء الشعب، وبما يتحقق من انجاز، ربما لم يحالف التوفيق البعض في أداء مهامه، أو أحاطت به ظروف موضوعية أو جوانب ذاتية حالت دون تحقيق الطموح، والحقيقة هنا؛ أن الطموح كبير، فهو طموح حدود سقفه السماء، كيف لا؟ وقد نبت هذا الطموح في قلوب الثوار، و سقوه من طاهر دماء، ومن غالي دموع، ورعوه من بسالة كنداكات، وغذوه بعزم سلالة تهراقا، وأشاوس رجال.


ووسط هذا الخضم الثوري المتلاطم تجد الحكومة نفسها مجبرة للوقوف كل مرة، تسمع أصوات الثوار، تقف مع نبض الشارع، وتنصاع له. ويجد بعض المكلفين أنفسهم مجبرين للتوقف حين يكتشفون أن خطاهم كانت أكثر بطأ من سرعة ايقاع التغيير، ربما لعقبات وجدوها داخل المسارات المرسومة في أزمنة سباق المسافات الطويلة.


سوف يذهب بعض الوزراء، لا لأنهم فاشلون، بل لأن الظرف أقوى منهم/ن ، وأن ما ورثته الثورة ظل تركة مثقلة بأفعال النظام البائد، وأن الدولة لا تزال في حالة اختطاف مع وجود أخرى موازية، ويتطلب ذلك اعادة النظر فيما لم ينجز، وأن تستعد الحكومة لضخ شرايينها بدماء جديدة.، لذلك من الطبيعي أن تحدث عملية ابدال بعد أن أدركت الحكومة مناطق الضعف، وقصور الأداء، وسوف ينتهي التكليف بانتهاء أجل الفترة الانتقالية، وهو عقد اجتماعي تم ابرامه مع شعوب السودان التي قالت كلمتها، وسوف تقولها مرات ومرات، وسيكون ختامه مسك عند اجراء الانتخابات العامة، وسيختلف التفويض وطبيعته من التفويض الطارئ والانتقالي.


يقيني أن الثوة بدأت خطوات تصحيح مسارها، وكان يوم الثلاثين من يونيو، بداية مرحلة جديدة في أداء الحكومة، فلا خيار أمامها سوى النجاح أو النجاح.
#الثورة_العميقة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.