تدشين إستعادة الطاقة الإنتاجية لصائدي الأسماك بالمدينة 9 بمحلية قيسان
تدشين إستعادة الطاقة الإنتاجية لصائدي الأسماك بالمدينة 9 بمحلية قيسان
الدمازين فريد الأمين
دشن الفريق أحمد العمدة بادي ، حاكم إقليم النيل الأزرق ، رئيس اللجنة العليا لتنسيق العمل الإنساني والتنموي بالإقليم ، مشروع إستعادة الطاقة الإنتاجية وتحسين سبل الوصول إلى الغذاء لصائدي الأسماك الأكثر فقراً بالمدينة (9) بمحلية قيسان .
جاء ذلك بمرافقة عدد من أعضاء حكومة الإقليم ، وقادة الأجهزة النظامية ، والناظر عالم مون جابر ، وممثلين لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية ( الفاو) .
وكان فى إستقبال الحاكم ووفده المرافق ، بمدخل المدينة (9) ، الأستاذ أمير عيسى زايد ، المدير التنفيذي لمحلية قيسان ، ولفيف من قادة العمل العسكري والأهلي بالمحلية .
ولدى مخاطبته اللقاء الجماهيري ، أعرب الحاكم عن تقديره لمواقف القيادة العليا على المستوى المركزي بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو ، والدكتور عبدالله حمدوك ، رئيس مجلس الوزراء ، وإهتمامهم بالقضايا التي تهم مواطني الإقليم فى المجالات الأمنية والتنموية والخدمية .
وأشار بادي ، لمساهمة الدكتور عبدالله حمدوك ، رئيس الوزراء ، فى دعم الإستقرار الإقتصادي من خلال رفع العقوبات وعودة البلاد للأسرة الدولية .
وأكد حاكم الإقليم ، أن الإقليم موعود بطفرة تنموية غير مسبوقة خلال المرحلة القادمة بمشاركة كافة شرائح المجتمع .
وثمن العمدة بادي ، الدور المتعاظم للمواطنين فى الإستقرار الذي ينعم به الإقليم مقارنة بالولايات والأقاليم الأخرى ، بما في ذلك العاصمة الخرطوم .
ودعا الحاكم ، الى ضرورة إشاعة ثقافة السلام وغرسه فى نفوس الأجيال القادمة إنجاحاً لمكتسبات سلام جوبا فى مقدمتها الحكم الذاتي .
وأكد بادي ، أن الجهد مصوب لتنظيم برامج تثقيفية تهدف للتنوير بمفاهيم الحكم الذاتي ، وتناول المؤامرات الخارجية التي تستهدف الأمن بالإقليم والبلاد عامة .
ودعا الحاكم ، إلى أهمية العمل من أجل وحدة الصف ، ونبذ الإنتماءات الضيقة ، والعمل على تماسك النسيج الإجتماعي ، وإعتماد التنافس فى العلم والإنتاج ، تحقيقاً لشعارات الحرية والسلام والعدالة .
كما دعا بادي ، الى ضرورة العمل على تشجيع الطرف الأخر من الكفاح المسلح ، للعودة لحضن الوطن .
ونقل الحاكم ، تحيات الفريق مالك عقار أير ، عضو مجلس السيادة الإنتقالي ، لمواطني المنطقة ترسيخاً لدعائم السلام والوحدة بالمنطقة .
ودعا بادي ، الى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات فى مقدمتها تداعيات الصراع الإقليمي بالمنطقة .
وأشار الحاكم ، إلى أهمية إستكمال الترتيبات الأمنية ، وجمع السلاح ، وتوحيد القوات النظامية ، فى سبيل دعم الإستقرار الداخلي ، وتأمين البوابات الحدودية للبلاد .
ودعا بادي ، المواطنين للإستعداد لإستقبال العائدين من دول الجوار ، والمساهمة فى إيوائهم وإستقرارهم وإنخراطهم فى المظلة الإنتاجية بالمنطقة .
واكد الحاكم ، أن عودة اللاجئين والنازحين ، تعد إضافة حقيقية لمسيرة الإنتاج والنهضة التنموية والإستقرار بالإقليم .
وجدد بادي ، إلتزام حكومة الإقليم بإيجاد المعالجات الفورية لتحديات الإستقرار بالمدينة (9) فى مقدمتها خدمات المياه برعاية وزارة المالية .
كما أعلن الحاكم ، عن دعمه المادي للحفظة من طلاب الخلاوي بالمنطقة .
ووجه بادي ، الأجهزة الشرطية بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى مواجهة دعاة النعرات القبلية .
وأكد الحاكم ، أن برنامج الزيارات الميدانية سوف يغطي كافة المحليات خلال المرحلة القادمة .
من جانبه أوضح الدكتور نور الهادي محمد عثمان ، المدير العام لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية ، أن المشروع يتضمن الدعم المادي والعيني وبرامج التدريب لعدد(250) من شريحة صائدي الأسماك الأكثر فقراً ، بتكلفة إجمالية تبلغ (22) مليون جنيه .
وأشاد عثمان ، بمواقف حكومة الإقليم بقيادة الحاكم ورعايته لبرامج الوزارة
وأكد المدير العام ، أن الجهد مصوب لتنفيذ حزمة من البرامج الداعمة لقطاعي الثروة الحيوانية والسمكية وفى مقدمتها تسيير قافلة طبية وبيطرية لمناطق أولو إلى جانب عدد من البرامج بالتعاون مع منظمة أطباء البيطرية .
إلى ذلك أشاد المدير التنفيذي لمحلية قيسان الأستاذ أمير عيسى زايد ، بمكاسب المشروع ودعمه للشرائح المستهدفة .
وأكد زايد ، على أهمية دعم الأجهزة الشرطية والإدارة الأهلية ودعم خدمات الصحة والتعليم والطرق ودعم معاش المواطنين .
وأعلن المدير التنفيذي بقيسان ، عن جاهزية مواطني المحلية وكامل إستعدادهم للإنخراط فى إنجاح برامج ومشروعات حكومة الإقليم .
وفى السياق أشاد الأستاذ الشيخ الدود بخوت ، بدعم منظمة الفاو فى مجال رعاية الشرائح الضعيفة .
ودعا بخوت ، إلى أهمية العمل من أجل توحيد الصف ونبذ الفرقة والشتات دفعاً لعجلة الإستقرار بالمنطقة .
هذا وقد تحدث فى اللقاء الجماهيري كل من مدير إدارة الأسماك ، وممثلي الشباب ، والمرأة ، والإدارة الأهلية ، والأعيان بالمنطقة .
يذكر أن المشروع ،جاء بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة العالمية ( الفاو) ، ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية بالإقليم .