آخر الأخبار
The news is by your side.

تخوفات من اندلاع صراعات جديدة في ليبيا بسبب السياسة

محلل: تخوفات من اندلاع صراعات جديدة في ليبيا بسبب السياسة

سوداني بوست: محمد سعد

في صباح 5 أبريل، اندلع إشتباك مسلح في أحد شوارع طرابلس بين جماعة النواصي ومسلحي غنيوة الككلي، حيث أفادت التقارير أن الاشتباك أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 20 بجروح.

وبحسب بعض التقارير الإعلامية الليبية، فإن الصراع بين الجماعتين كان سببه الشائعات حول أن مصطفى قدور زعيم جماعة النواصي، تواطأ مع ممثلين عن الجيش الوطني الليبي وأثار صراعا داخل المدينة من أجل زعزعة استقرار الأوضاع في المدينة.

وعلى الرغم من توقف القتال مؤقتًا، يخشى الكثير من الليبيين من أن ما حدث قد يؤدي إلى اندلاع صراع جديد واسع النطاق، على غرار ما حدث في عام 2019.

كان مصطفى قدور مرتبطًا سابقًا برئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، لكن مع وصول عبد الحميد الدبيبة إلى السلطة، فقد سيطه إلى حد ما في المدينة وهذا ما دفعه إلى التعاون مع خليفة حفتر.

ويقول المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، أن القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، يحاول جذب حلفاء جدد، لأن الجيش الوطني الليبي نفسه يواجه أزمة حادة مرتبطة بمشاكل اقتصادية، بالإضافة إلى ذلك، فإن وحدة الجيش الوطني الليبي هي أيضًا موضع تساؤل كبير، خاصة في ظل الأحداث التي وقعت في اليوم السابق في مدينة المرج.

وأضاف: “يُظهر الصراع بين الكتيبة 115 التابعة لعبد الفتاح الناظوري واللواء 106 التابع لخالد حفتر بوضوح عمق الانقسام في صفوف الجيش الوطني الليبي، حيث يعتبر الكثيرون أن والد عبد الفتاح، عبد الرزاق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، الشخص الثاني في الجيش بعد خليفة حفتر”.

وتابع أنه إذا كان الانقسام قد طال أقرب الرفاق في السلاح، فإنه يمكن التساؤل حول المدة التي سيتمكن الجيش الوطني الليبي فيها من الصمود كجيش.

وفي وقت سابق، انتشرت أيضًا معلومات مفادها أن خيري التميمي كان يتفاوض للانتقال إلى جانب فتحي باشاغا، فإذا تمكن من كسب جزء كبير من الأفراد العسكريين في الجيش الوطني الليبي غير الراضين عن تصرفات خليفة حفتر، في صفه، فإن المشهد السياسي للبلاد سيتغير بشكل كبير.

وأشار المحلل إلى أن نفوذ خليفة حفتر يتراجع بشكل يومي، ويخضع الجيش لضغوطات كبيرة من قبل الفصائل العسكرية الأخرى. خصوصاً مع تأخر توزيع الرواتب عليهم لأكثر من ثلاثة أشهر، وموقف خليفة حفتر خطر، وغير متناسب مع طموحاته السياسية العالية، ومن الواضح أن ممارساته في الظروف الحالية، لن تؤدي إلا إلى مزيد من تفاقم وزعزعة الاستقرار في ليبيا.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.