آخر الأخبار
The news is by your side.

بم تفكر  … بقلم: جورج حدادين  .. التناقض التناحري وأوهام التسويات وانتظار “قرب الفرج”

بم تفكر  … بقلم: جورج حدادين  .. التناقض التناحري وأوهام التسويات وانتظار “قرب الفرج”

انتقل المركز الرأسمالي العالمي إلى نهج تفكيك الدول وتفتيت المجتمعات آلية إدامة الهيمنة على العالم وفي الوقت ذاته توحيد السوق العالمي تحت سلطة الطغمة المالية العالمية ( الرأسمالية المضاربة ) لم يعد للدولة الوطنية مكان في استراتيجة المركز الرأسمالي العالمي.

ملاحظات على الواقع الأردني خاصة والعربي عامة
1: واهم من يعتقد أن الأزمة القائمة على الصعيد الأردني هي أزمة عابرة ومتعلقة بضغوط من أجل إنفاذ صفقة العصر، حيث ان صفقة العصر قد تم إنفاذها على أرض الواقع من خلال ضم القدس والجولان للكيان الصهيوني وتم ترسيم الدولة القومية اليهودية أحادية ” يهودية الدولة”، وبذلك سقط مشروع حل الدولتين، وسيتم الإعلان عن ضم الضفة الغربية قريباً، علماً بأن المستوطنات والطرقات قد ابتلعت القسم الأكبر من أراضي الضفة وتركت باقي الأراضي جزر معزولة عن بعضها، وتركت غزة لتكون دولة للفلسطينيين.
الأزمة في الأردن هي أزمة قائمة بذاتها ولذاتها، ازمة مستمرة ومستدامة بهدف الإنتهاء من وجود الكيان الأردني عبر خطة خبيثة قائمة على تفكيك الأردن إلى اقاليم وتغيير الديموغرافية عبر استحداث ثلاث مناطق اسكانية تتسع لحوالي خمس ملايين نسمة سيتم اسكانهم ومن ثم تجنيسهم:
+ حوض الحماد الواقع شرق الأردن بين سوريا والعراق والسعودية
+ منطقة العقبة
+ شرق مادبا وصولاً للحدود السعودية

على الصعيد العربي فأن مخطط التفكيك والتفتيت جاري على قدم وساق
حيث تم تفكيك دول وتشضي المجتمعات وادخالها في حروب مذهبية وطائفية وأثنية وقبلية، بقصد أنهاء الدولة الوطنية والسيطرة على السوق والثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية وضمها لسوق المضاربة العالمي القائم بالفعل وفي الواقع.

ليس أمامنا من حل للحفاظ على دولنا ومجتمعاتنا
سوى إعادة بناء حركة التحرر الوطني من أجل انجاز مهمات هذه المرحلة، لا حلول وسط ولا مساومات ولا ما يسمي الواقعية والحكمة والتكتيك ولا قيادة البرجوازية الصغيرة لهذه المرحلة قادرة على أنجاز مهمات المرحلة،
القاعدة الصلبة لمقاومة هجمة المركز الرأسمالي العالمي وبنا دولة الأمة وتنمية قوى الانتاج الوطني، تكمن في تبني متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي،
البرجوازية الصغيرة عاجزة وأجبن من أن تقوم بهذه المهمة.
مرحلة التحرر الوطني حاملها الرئيس الشرائح الكادحة والمنتجة صاحبة المصلحة الحقيقية في إنجاز مهمات هذه المرحلة، ليس الكمبردور السماسرة ولا المضاربين.

نحو إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربية وحاملها الاجتماعي، الشرائح الكادحة والمنتجة، مخرجاً وحيداً وملزماً للأزمة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.