آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق … بقلم: صلاح عووضة .. هاك حكاية !!

بالمنطق … بقلم: صلاح الدين عووضة .. هاك حكاية !!

والحكايات أنواع..
منها ما هو مضحك…ومنها ما هو مؤلم…ومنها ما هو حزين..
والضرب الأخير منها هذا هو ما صار حكايتنا..
حكاية واحدة – على مر السنوات – تتكون من تفاصيل حكايات عديدة..
عنوانها الحزن…شعارها الحزن…خطوطها العريضة الحزن..
والبارحة انقطع التيار الكهربائي لتسع ساعات متواصلة ؛ من الصباح وحتى المساء..
وليلاً انعقد مؤتمر صحفي ؛ شرحاً…وتفسيراً…وتبريراً..
فلم أستمع له ؛ ووجدت نفسي أستمع – عوضاً عن ذلك – إلى رائعة (ست الريد)..
فهي أغنية حزينة ؛ وروعتها تكمن في جمال تشخيصها الحزن..
ولكنها كذلك بالنسبة للمستمع…للمتلقي…للمطرب المؤدي ؛ لا لصاحبها الشاعر الحزين..
وأثناء بداية المؤتمر الصحفي شعرت إنني شاعرٌ حزين..
بل ربما شعرت إنني (مالك الحزين) نفسه ؛ فأنا أعيش الحزن…وكذلك بقية أفراد الشعب..
فجميعنا نعيش حزناً تطاولت أعوامه ؛ ثم……..
ثم لندع الأغنية تُكمل الباقي…..فالحال من بعضه وإن اختلفت المسببات :
طول يا ليل وهاك حكاية
هاك دمعاتي هاك شكوايا
إلى أن تبلغ – ونبلغ كلنا معها – مقطعها الأخير هذا :
وعارف كل شيء له نهاية
بس يا ليلي طول لنـــهاية
فانتبهت ؛ فإذا المؤتمر الصحفي لم يبلغ نهايته..
فدائماً هي طويلة – مؤتمراتنا التبريرية هذه – كطول ليل الشاعر الحزين..
ثم لا نهاية لها…ولا لحكاياتها…ولا لأحزاننا..
ولكن حكايتي اليوم انتهت..
حكاية (زي ما الدنيا لي قساَّية)..
فهاكها !!.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.