آخر الأخبار
The news is by your side.

بالمنطق  … بقلم:  صلاح الدين عووضة   ..  عـــويـــر !!

بالمنطق  … بقلم:  صلاح الدين عووضة   ..  عـــويـــر !!

*والعوير مفردة سودانية..
*وتعني الأهبل…العبيط…الدرويش ؛ كما تُطلق – أيضاً – على نوع من الشجر..
*ومدرستنا الأميرية كان يحيط بها عويرٌ…جميل..
*كان أجمل من فول كوَّاب الأحمر…وعسل عم عبده – مع الطحينة – الأسود..
*بل كان أجمل من حي دبروسة ؛ حيث ثانويتنا العامة هذه..
*ولا أدري لم سُمي عويراً وهو بكل هذا الجمال الظاهري…والذكاء التكاثري..
*ومن (أعور) من صادفت صديقٌ من أيام الأميرية تلك..
*وكان من تجليات عوارته هذه ترديد عبارة (فرصة سعيدة) في مناسبات العزاء..
*والبارحة بدوت أنا ذاتي عويراً جداً…أمام القراء ؛ و(ذاتي)..
*فقد كنت هاتفت سكرتارية التحرير – مساءً – معتذراً عن عدم كتابة عمودي..
*والسبب ؛ انقطاعٌ للكهرباء ماثل عرقوب فتاة الشاعر طولاً..
*وهي التي قال فيها (نُبئت أن فتاةً كدت أخطبها عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول)..
*ورغم قبح قوله هذا فهو – على أية حال – أفضل من شاعر آخر..
*فقد (نُبيء) – هذا الآخر – بمقدم شهر الصوم فإذا به يصيح (والله لأبددنه سفراً)..
*ونسي أن التبديد هذا يلزمه قضاء ؛ فكفارة..
*بمثلما نسيت سكرتارية التحرير أن نشر عمود قديم – غير مواكب – يلزمه تنبيه..
*سيما إن كان الساحة تضج بأحداث جسام ؛ بل ودموية..
*وتكون المصيبة أفظع إن حوى العمود الأرشيفي معلومات تجاوزها الزمن..
*مثل ثمن قوارير المياه بدولة الجنوب…قبل سنوات..
*فبدوت عويراً إذ أكتب عن القوارير…والقرود…وحكايات البلد ؛ والناس يُقتلون..
*وسوف يظلون يُقتلون…ويظل القاتل (الحقيقي) مجهولاً..
*والقاتل الحقيقي هذا ليس هو الذي يطلق الرصاص – بغباء – على المتظاهرين..
*وإنما هو الذي يُدير كل شيء بذكاء شديد…أو خبيث..
*هو الذي تحيط تدابيره الجهنمية بالمشهد إحاطة (العوير) تلك بمدرستنا الأميرية..
*هو الذي ضد (رأس) النظام البائد…ومع بعض (ذيوله)..
*وعلى صفحتي – بالفيس بوك – كتبت كلمة أمس تحت عنوان (عودة ديجانقو)..
*وقلت إن هذه العودة تقترب أكثر…كلما لعلع الرصاص أكثر..
*وكلما – أيضاً – ازداد التضييق على الناس أكثر..
*في الكهرباء…في المياه…في الأسعار…في المعاش…في الرزق…وفي النفسيات..
*وباختصار ؛ إلى أن (يستوي) الناس تقبلاً لما هو قادم..
*وتساءلت : هل منكم من لا يزال يُؤمل خيراً في أن تبلغ المفاوضات منتهاها؟..
*فديجانقو هذا في سباق مع الزمن كيلا تتحقق (المدنية)..
*ويحرص على أن تعود الأمور إلى مربع تجاوزته كلما أوشكت على بلوغ (الميس)..
*حتى إذا ما جاءت ساعة الصفر بدا كل شيء (محلك سر)..
*وبدا كل واحد من معادلة طرفي المشهد مثل صاحب عمود (القوارير) أمس..
*عويراً جداً !!.

 

الانتباهة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.