الناطق بإسم الحكومة: 8 قتلي حصيلة أحداث كسلا
الناطق بإسم الحكومة: 8 قتلي حصيلة أحداث كسلا
الخرطوم : عبدالرحمن الكيال
أعلن الأستاذ فيصل محمد صالح الناطق الرسمي بإسم الحكومة الإنتقالية ، أن حصيلة احداث كسلا شرق السودان أسفرت عن قتل 8 أشخاص أحدهم فردا من القوات النظامية و7 مدنيين .
وأكد وزير الثقافة والإعلام ، أمس ، في بيان له ، ان النيابة بدأت التحقيق في الأحداث التي وقعت في كسلا بينما تواصل الحكومة الإتصالات والحوار لإمتصاص التوترات .
وأكد الاستاذ فيصل ، أن الدولة في شقيها التنفيذي والسيادي ظلت في حالة إجتماعات
مستمرة ولقاءات مع أطراف مختلفة ، يقوم بها مجلس السيادة الإنتقالي ومجلس الوزراء ، مع
قوى الحرية والتغيير ، والمكونات المختلفة ، لإمتصاص الآثار السلبية التي بدأت تنتشر في
كسلا ، عقب إستغلال البعض للوضع المتوتر في شرق السودان ،ونشر خطاب النعرات القبلية .
وقال محمد صالح: ” الحكومة حريصة جدا على إحترام حق التظاهر والتجمع السلمي ، وهو حق أصيل إنتزعته الجماهير بحركتها و ثورتها ، و لا أحد يستطيع نزعه منها” ، وإستدرك قائلا:” ولكن في نفس الوقت الحكومة والأجهزة الأمنية المختلفة تعمل على حراسة المنشئات الإستراتيجية حتى لا تتضرر حياة المواطنين ولا يتأذى مواطنون ” .
واشار البيان إلى أن التحريض العنصري والقبلي المتكرر ، أدى إلى وقوع تلك الإشتباكات .
وأكد الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، أن السيد رئيس الوزراء إستمع إلى تقرير من رئيس جهاز المخابرات العامة و الإستخبارات العسكرية و تواصل مع السيد رئيس جهاز الشرطة و تلقي تنويرا عن تلك الأحداث .
وأضاف فيصل ، أنّه تمّ فرض حالة الطوارئ في المدينة لثلاثة أيام ، مشيراً إلى أنّه “يتوقّع فيها أن تعود الأمور إلى نصابها ، وأن تنجح المساعي في أن يظل التعايش بين مكونات شرق السودان موجودا ، وأن يكون هنالك إحترام متبادل بين المكونات القبلية والإجتماعية لما لها من تأريخ مشترك من التعايش السلمي .
وشدد الناطق الرسمي ، علي أن الحكومة ستوالي متابعة الأحداث في شرق السودان بشكل عام ، وتوالي الإتصالات والحوارات ، وهي تعلي من شأن الحوار والتفاوض كوسيلة أفضل لحل تلك الإشكالات ، والحفاظ على الأوضاع الأمنية .
يشار إلي أن الإحتجاجات العنيفة التي دارت أحداثها ، أمس الخميس ، في ولاية كسلا في
شرق السودان ، جاءت إعتراضاً على قرار رئيس الوزراء السوداني بإقالة الوالي صالح عمار ،
وإندلعت الإشتباكات بعد إنتهاء المسيرة الإحتجاجية حينما تحركت مجموعة من المتظاهرين
المتفلّتين تجاه كبري القاش بقصد إغلاق الكبري وإحتلال أمانة حكومة الولاية ، إلا أن قوة
التأمين المتمركزة في المنطقة تصدّت للمتظاهرين بحضور وكيل نيابة كسلا”.