المطرب البيجاوي الحسن درديب في بوح خاص لموقع سودان بوست
المطرب البيجاوي الحسن درديب في بوح خاص لموقع سودان بوست
منعت من بث اغنياتي إبان عهد النظام البائد
لا توجد صراعات قبلية في الشرق ولكن يوجد تهميش
أدعو الدولة لدعم التراث البيجاوي الاصيل وتقديم الدعم له
حوار: هدي حامد
يذخر السودان بثراءه الثقافي المتنوع في شتي ضروب الفنون والآداب والفلكلور، ولعل أهلنا البجا من المجموعات السكانية الكبيرة بالسودان منذ القدم، وتتفرد هذه المجموعة بلغات حية اهلتها لتكون مكونا لديه ثقافة باذخة والغناء يعد واحدا من أهم مقومات الثقافة والتعبير وتشكيل الوجدان وحلحلة المشكلات.
وال حسن محمود الشهير بـ “دورديب” واحد من ابناء البجا بولاية البحرالاحمر، وتحتكر أغنياته بالارشيف الإعلام المرئي والمسموع ، لكن كما يقول : قام عهدالنظام البائد واعوانه بالحيلولة دون بثها للجمهور، باعتباره لم يكن يوالي حزب المؤتمر الوطني المحلول، فتم اقصائه من المشاركة في المناسبات القومية والمحلية رسميا. ولكن الثورة المجيدة وشركاء الحكومة الانتقالية قاموا بدعمه.
*ماذا تطلب من حكومة الفترة الانتقالية بعد ما واجهته من النظام البائد في مجال الغناء والتراث؟
– أطالب جهات الاختصاص بضرورة إفراد مساحات في وسائل الإعلام لترويج تراث القبائل السودانية دون تمييز، وذلك من أجل تثبت دعائم السلام حتي يري السودانيين تراثهم قد وجد الاهتمام بكافة الوان طيفه . وهذا الأمر إذا ما تم فإن ذلك من شأنه أن يقود السودان الي بر الأمان.
*إذن حدثنا عن لونيتك الغنائية التي عرفت بها في الوسط الفني عامة ووسط البجا بصفة خاصة؟
– لونية الغناء التي عرفت بترديدها كانت بلغة البجا ، كما عرفت أيضاً بترديد عدد من الأغنيات في شكل كوكتيل باللهجة العامية وتناولت اغاني من الفن الحديث.
*متي كانت بداياتك الفنية وهل تمت إجازة صوتك؟
– بدٱياتي الفنية كانت مثل بداية أي فنان ناشئ وذلك كان عام 1974م، وإستمر نشاطي الفني بعد ذلك في كل مراحلي التعليمية سواء كانت المرحلة الابتدائية الابتدائي و عبر النشاطات الثقافية عبرالجمعيات الادبيه وغيرها. وبعدها انضممت لمركز شباب الخرطوم غرب 1990م وكان هدفي هو العمل لإحياء التراث البجاوي الأصيل، حتي اصبحت عضوا فعالا بشعبة الموسيقي،تم إجازة صوتي كمطرب في العام 1991 عبر لجنة الالحان والاصوات الجديدة باذاعة امدرمان.
*من هم الشعراء الذين تعامل معهم المطرب”درديب”؟
– الشعراء الذين تعاملت معهم كثر خاصة باللغة البجاوية ومنهم الشاعر الراحل علي حامد وبيرق اوشيك والراحل عمنا باكورميت والراحل حامد وآخرون، اما باللغة العامية فقد تعاملت مع الشاعر محمدابراهيم وعبد المنعم وحسن إبراهيم واخرين.
*هل من الممكن إعطاءنا مقتطفات من أغاني التي رددتها ..؟
– انسرميان- توموق – كارينا – اخضار. واغنياتي بالعاميه بسمة مرسومه – السلام وحد الصفوف،-فيروس اسمو كورونا – قطر اويل.
*هل يسهم الغناء التراثي في رتق النسيج الاجتماعي وتدعيم وٱرساء السلام؟
– لا شك في أن دور الغناء مهم جدا إذا وجد الدعم المادي والمعنوي وتوفير دعم متكامل لوجستي للفرق الشعبية من ازياء فلكلورية وغيرها وذلك حسب العادات والتقاليد، مع تسليط الضوء عليها والترويج لها في وسائل الإعلام دون إقصاء لأحد كما كان في العهد السابق، وذلك نسبة لأن الكلمة أقوي من صوت البندقية ، ويمكن أن يسهم ذلك في سلام واستقرار ورخاء ورفاهية ولم شمل كل السودانيين إذا وجد الترويج لها وبثها بوسائل الاعلام المختلفة مع فتح فرص للمشاركة عالميا لأن التراث يعتبر ثروة قومية.
*الثقافة ذات مردود كبير في التعريف بالمجتمعات وكذا قبول الٱخر تتفق، نختلف؟
– من المهم جداً أن نقبل ونستمع ونشاهد ثقافات بعضنا البعض وهذا هو السلام الحقيقي الاجتماعي والاقتصادي للوحدة وجمع الصفوف ، ورسالتي لكل الفنانيين بمختلف اثنياتهم أن هذه مرحلة جديدة من عمر ثورتنا المجيدة ويجب أن ننسي مرارات الماضي، وأن ننأي بأنفسنا من الحقد والحسد حتي لا بتفكك النسيج الاجتماعي، مع بعضنا البعض لاحياء تراثنا ونقبل كل التنوع بالغات كل ألوان الطيف.
*يشكو أهل الشرق من تفشي القبيلة والتهميش علي كافة الأصعدة خاصة من عدم الترويج للثقافة البجاوية وثراتها هل هذا صحيح؟
– لاتوجد صراعات قبلية بشرق السودان، ولكننا في الشرق عامة قومية البجا بصفة خاصة مهمشين خاصة اقتصاديا وثقافيا وقياداتنا في عهد نظام البشير البائد لم يقفوا وقفة رجل لحماية مصالحنا الخاصة ووضعها فوق المصلحة العامة.
-وفي العهود السابقة كانت كل القبائل التي هاجرت للشرق يحتفون بعادات وتقاليد قومية البجا، ويتحدثون بلغة البجا ومتعاشيين بصورة طبية،ويقبلون بعضهم البعض ، ولكن النظام البائد ترك فتنه وذلك من خلال القتل واحتضان اللاجئين وسودنتهم وهم يعملون” كعملاء استخبارات ويهددون الأمن القومي للبلاد”.
-ولابد لشركاء الحكومة الانتقالية فك شفرة النظام البائد وإلغاء كل الجنسيات التي منحها السبيل الوحيد يقود السودان الي بر الأمان ووقف أطماع الدول المجاورة في خيرات إقليم شرق السودان.
-وأدعو الدولة لدعم تراث البجا الاصيل ماديا ومعنويا وترويج لها واختيار الفنانيين عبر مسابقة حرة ونزيهة، وليس بولاء حزبي ليكون ولاءً قوميا وعالميا والرأي الاخير .
*شكرًا لك استاذ الحسن ومع امنياتنا لك بالتوفيق.
– شكرًا
