المجنونة قالت لا … وراء الاسوار .. بقلم: حسين علي جلال
المجنونة قالت لا … وراء الاسوار .. بقلم: حسين علي جلال
قدم الهلال مردود افضل من رائع امام ميلوودي صن دوانز بعد حصار عنيف على مرمي فريق صن دوانز على مدار الشوطين استطاع الهلال ان يلعب يتكتيك عال خاصة في منطقة وسط الملعب بقيادة مجاهد فاروق والشغيل ومن امامهم ابوعاقلة ومؤيد عابدين وعيد وفي خط الهجوم الغربال.
بانت ملامح اليرتغالي ريكاردو فرمنسينهو في السيطرة والاستحواذ والضغط على حامل الكرة ونقل الكرات الممرحلة حيث اضاع محمد عبد الرحمن هدفين محققين الاولي مرت بجوار القائم حيث كاد ان يكرر هدفه في منتخب جنوب افريقيا والثانية الضربة الثابتة في الثواني الاخيرة لختام المباراة بعد ان مرت بجوار المرمي على بعد سنتمترات قليلة.
وابرز مافي المباراة الروح العالية في الفرقة الزرقاء والثبات الانفعالي امام افضل فريق في الاندية الافريقية الذي يعتمد على اللعب الجماعي وبناء الهجمات الخطيرة من الخطوط الخلفية كسرعة البرق.
كانت الخطوط الخلفية للهلال على اعلى مستوي اليقظة والثبات و تالق ثنايي قلبي الدفاع ارنق واوتارا بصورة افضل من رائعة امام اخطر هجوم في البطولة ولم يتواني السموأل وفارس في الاطراف في المساندة الدفاعية و الزيادة العددية عند الاستحواذ والطلعات الهجومية وكما عهدنا دايما الحارس العملاق علي ابوعشرين في حماية مرماه من لدغات الفريق الجنوب افريقي.
رغم كل هذا التألق اللافت لنجوم الهلال العظيم بقيادة الجهاز الفني المحترم والمحترم جدا في الواقعية التي لعب عليها اجزاء كبيرة من محريات احداث المباراة الا ان هناك بعض الملاحظات تتمحور في اخطاء عملية بناء الهجمات من الخطوط الخلفية ومنطقة وسط الملعب حيث كانت معظم تمريرات اوتارا المرسلة الطولية الى المناطق الهجومية غير دقيقة ومركزة وحتي السموأل احيانا معظم كراته المرسلة للتسليم الامامي طائشة.
واضافة الى فقدان اللاعب السريع عيد الى السيطرة في تسليم الكرة بالطريقة السليمة للغربال في المناطق الحيوية ولو ركز اللاعب قليلا في حسن التصرف داخل المناطق الاستراتجية والتهئية الصحيحة للقناص الغربال لكانت النتيجة اكثر من هدفين في شباك صن دوانز.
في الدقائق الاخبرة من نهاية المباراة ارهق لاعبو الهلال الفريق الجنوب افريقي بعد خروج مجاهد وعيد مقدم وفارس ودخول بوغبا ورووفا وفيني حيث لاحت فرص عديدة من الناحية اليمني واليسري لمرمي صن دوانز تالق فيها الحارس كثيرا لمنع فريقه من اول هزيمة في المنافسة.
ويبدو جليا بان اللعب منتصف النهار يتماشي مع الاندية التي نازلت الازرق من اول مباراة امام فايبر مرورا بمازمبي وبلوذداد واخيرا صن دوانز حيث اغلب هذه الاندية غير متعودة ان تلعب تحت الاضواء الكاشفة التي افقدت الهلال الميزة والتفوق عندما يلعب ليلا ووضح جليا بان المشاكل التي تراكمت في عدم اللعب ليلا التي خلفها مجلس الكردينال ومرورا بمجلس التطبيع الذي يقوده هشام السوباط حيث فقد الهلال ستة نقاط كاملة على ارضه بالتعادل رغما عن المردود الاكثر من رائع امام بطل جنوب افريقيا.
رفضت المجنونة معانقة الشباك وتعاطفت مع الفريق الضيف صن دوانز وتنتهي المباراة تعادلية من دون اهداف ليرتفع الهلال الي اربعة نقاط قبل مباراة مازيمببي وبلوذداد بالجزائر في المركز الثاني.
