آخر الأخبار
The news is by your side.

الفاشر: رياضيون يودعون الحرب بتوجس

الفاشر: رياضيون يودعون الحرب بتوجس

الفاشر: محمد زكريا

أيام الحرب التي عاشها سلمان آدم إبراهيم ذات (16) عاما والذي يقطن حي تمباسي أحد الأحياء الجنوبية لمدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور غربي السودان لم تمنعه تلك الأيام من ممارسة هوايته المفضلة لعبة كرة القدم… إذ يحلم ”سلمان“ الذي التقاه المحرر في الرياضة وسط الحي أن يعود الحياة إلى طبيعتها ويعم السلام والاستقرار كافة ربوع السودان في اعقاب اشتداد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد.

يقول سلمان في حديثه: مارست رياضة كرة القدم منذ بواكير طفولتي في هذا الميدان الذي ترعرعت فيه ويحدوني الأمل هذه الأيام أن يعود الحياة إلى سابق عهدها وأن أكون أحد كبار لاعبي كرة القدم في السودان…

ولفت سلمان النظر الي المعاناة التي واجهها الأسر والأطفال إبان ايام الاقتتال في مدينة الفاشر وحكاوي الناس عن الموت ودوي الانفجارات والجثث في بعض الشوارع وما واجه الشباب وهواة لعبة كرة القدم من عدم ممارستهم للعبة والخروج من منازلهم وطالب القائدين (البرهان وحميتي) بالإيقاف الفوري للحرب والجنوح نحو السلام عبر طاولة حوار.

ونظم شباب حي تمباسي وعدة جهات رسمية اليوم ” الأحد“ وقفة احتجاجية ثقافية بميدان الحي شارك فيه والي الولاية الجنرال ” نمر محمد عبد الرحمن “ وعددا من المسؤولين الحكوميين حيث اشتملت الوقفة عدة فقرات منها مباراة لكرة القدم وفقرات للعبة التايكوندو وجر الحبل والأغنيات الوطنية.

وقال ” الوالي“ في كلمته : إن لجنة الوسطاء والحكماء التي شكلها لوقف الاقتتال بين الطرفين مازالت ماضية في عملها بإيقاف الحرب وعدم تكراره وأشار إلى أهمية انسياب حركة السلع والخدمات من والي الأسواق بجانب عودة العمل بالبنوك والمصارف ومحطات الوقود مؤسسات الخدمة المدنية وقال يجب أن يوقف الاقتتال في كافة ربوع البلاد وان يعم السلام البلاد والعمل من أجل إقامة دولة المواطنة أساسها العدل والسلام والديمقراطية.

فيما قال رئيس المجلس الناعلي للشباب والرياضة محمد سليمان أبوسته : إن الشباب ومنذ اليوم الاول اندلاع الأزمة كان لهم دور رائد في مختلف المجالات حيث بذلوا جهودا كبيرة في علاج الجرحى والمصابين والعمل علي عودة المرافق الصحية بجانب التأمين وأضاف قد آن الأوان لإيقاف الاقتتال والعمل من أجل الأمن والاستقرار مقدما صوت شكر للجميع خاصة لجنة الوسطاء والحكماء والشباب المتطوع وللطرفي النزاع على استجابتهم لوقف القتال.

وكانت الأحداث المؤسفة التي عاشتها مدينة الفاشر بشمال دارفور غربي السودان الأيام الماضية خلفت مقتل مالا يقل عن 62 شخصا وإصابة 383 جريحا من بينهم 13 طفلا دون سن السادسة عشرة حيث أفلحت جهود لجنة الوسطاء والحكماء التي شكلها والي الولاية في إغماد نيرانها…….

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.