آخر الأخبار
The news is by your side.

(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)… وعن دور المثقف!

(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)… وعن دور المثقف!

د.اشراقة مصطفى حامد

تابعت في بعض المنصات الكلمة التي ألقاها الروائي عبدالعزيز بركة ساكن في باريس التي تم تنظيمها ضد الحرب الدائرة في السودان.

توقفت في حديثه عن ان في ( الجيش اخوي وعمي ….الخ) وان الحرب الدائرة ليست بين الكيزان والجنجويد بل بين ( جيشنا) والجنجويد!

اي جيش يقصده الروائي بركة ساكن؟ الجيش اللي اتولد من رحمه الدعم السريع؟ كما قال البرهان؟ الجيش اللي تم افراغه من قيمته الوطنية خلال ثلاثين عاما من الخرائب وتمت ادلجته؟ الجيش اللي فوض حميدتي ودعمه السريع بقتل المتظاهرين/ت في انتفاضة سبتمبر 2013؟

مش هو نفسه حميدتي اللي قال البشير عليه ( حميدتي حمايتي).

مش هو نفس الجيش اللي اغلق أبواب القيادة العامة ليموت الشباب وتغتصب البنات؟

مش هو نفس الجيش الذي قال رئيسه ( انا رب الفور)؟

مش هو نفسه وحميدتي من ادخلوا الاغتصاب كوسيلة حرب؟

مش هو نفسه الذي فوضه البشير ودعمه السريع ليحاصر ويقتل المهاجرين/ت بعد قبضه مبالغ طائلة من الاتحاد الأوربي في إطار ما سمي بعملية الخرطوم لإيقاف الهجرة؟

من اللي وصل المجرم حميدتي إلى التمدد السرطاني في كل مفاصل الدولة؟!

كل مافي الأمر اختلفت المصالح بين مجرمين وغدا سوف يتفاوضون من جديد وفقا لاجندة السياسة الدولية لتقوى البورصة العالمية ويسيل لعابها من ثروات السودان التي يعرف كيف يصدرها حميدتي مقابل السلاح وكيف قوت ساكته حركة الاسلامويين في سبيل تحقيق مآربهم.

نحن في معضلة حقيقية وفي أي حرب الكل مهزوم.

حميدتي مجرم حرب وكذلك البرهان الجيش الحالي ليس جيشا قوميا خاصة بعد سياسة التمكين وازاحة كل وطني من صفوف القوات المسلحة.

اذا في الجيش فيه ( اخوي واخوك وعمي وعمك) ده ما اظن ينسينا انه في اليمن عندنا وليدات سودانيين جندهم حميدتي في الدعم السريع بامر البرهان ليروي الدم اليمني الأرض.

قراءة الواقع بموضوعية هو المفتاح للحل ليكون لنا ما نريد: جيش وطني ذو عقيدة موحدة هدفها الوطن وحمايته وبعيدا عن الأدلجة ولا أظن أن أحدا ينسى هدير الهتاف الواعي في ثورة ديسمبر المجيدة. ( العسكر للثكنات والجنجويد بنحل).

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.