آخر الأخبار
The news is by your side.

السفير السوداني بقطر .. ليت المنصب لكنداكة

السفير السوداني بقطر .. ليت المنصب لكنداكة

بقلم: عواطف عبداللطيف
حبابكم عشرة ” عبدالرحيم الصديق ” حملت رزنامة وزارة الخارجية السودانية تعيينه سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى دولة قطر.

والأسبوع الماضي كانت بشارات تقديم اوراق اعتماده وملاقاته ببشاشة و ترحاب من الشيخ تميم بن حمد ال ثاني تعبيرا عن عمق راسخ للعلاقات القطرية السودانية وحمميتها بعد ان غادرها اخر سفير فتح الرحمن حسن و أسس لنهج خالف بعض من ما سبقوه لا أعاد الله سيرتهم لبذرهم للفرقة بجسم الجالية التي تميزت دون غيرها اطباء وقانونيين معلمون واعلاميين. مسرحيون ورياضيون وكادحون يربطهم التفاني في العمل وإجادة ربط الحزام الاجتماعي والتماذج مع الاخر وخلق سيرة أنيقة للزولات وسط المجتمع القطري بكل الوان طيفه افلح فتح الرحمن بناء وشائج بالثقافة والاداب وإحدى علاماته البارزة إحتفالا نظمه تحول لمفاكرة ومثاقفة وكوكبة من المثقفين السودانيين واخوتهم القطريين تكريما للتربال الروائي علي الرفاعي الذي يؤازي الطيب الصالح ولا يناطحه والفائز بأول جائزة لكتارا للرواية العربية غير المطبوعة ” جينات عائلة ميرو ” ليتبعها بإحتفاء بالفائز بذات الجائزة د. عمر فضل الله ” أنفاس صليحة ” فالجالية بالدوحة شقوفة لايلاء الشأن الاقتصادي اولا والثقافي والاجتماعي والا علامي وليكونوا شركاء في وضع أسس وعلائق للانطلاق في مساربها المتشعبة فالدوحة لا ينسى فضائلها …

فمنذ التحام عقد الانتقالية تأخر كثيرا تسمية السفراء و ضبابية لفت حبالها بغتامة لعلاقة الخرطوم بالدوحة ونسج الكثيرون حكايات وحكاوي لردم صخور صلدة لكي لا تتحرك القطارات وتشرع السفن بينهما وما كان يمكن ان تصل الي ما هي عليه إن لم تتماهى حكومة حمدوك وتنغمس حتى أخمص قدميها فيما لا نهاية له لترتيب البيت الداخلي وإن وجدنا لها العذر والضايقة الاقتصادية التي كشفت حال الزولات القابضين علي الجمر غير الانفلاتات الامنية لتأتي جائحة كورونا والحالة الصحية المتردية والمشافي المتوجعة حد النخاع جعلها تدور فقط في فلك الشأن المحلي والارتهان للتجاذبات الاقليمية والدولية فالطموح لسودان جديد لا يلغي ضرورة إعادة عقارب الساعة وبوصلتها لصالح علاقات سودانية منسجمة اقليميا ودوليا ولخلق اسس متينة وإعلاء قيمة المصالح العليا.

و كانت الأمال ان تقوم اول وزيرة للخارجية المقالة ” أسماء ” بجولات لبقاع الدنيا ليس فقط لغسل ترسبات حكومة مقطوع الطاريء التي تحتاج لكثير جهد لتعديل وضبط أمزجتها للحيادية ولارجاع الدور الفاعل للدبلوماسية السودانية التي شاهت كثير من صفحاتها و للبعد عن الارتهان للاخر وللوقوف علي خط مستقيم من الجميع ونفض الغبار عن الأسس الراسخة للدبلوماسية كفاعل وليس كمفعول به و لتظيف حيشان السفارات ومن يسكنها من التشوهات والتضخم الوظيفي وبدون طعم.

السفارة بالدوحة لا يوجد بها ملحق اقتصادي يحرك دولاب العلاقات الاستثمارية علي ضرورتها والجالية تشكو سوء تعامل بعض الكوادر بصلف وعنجهية وتلكؤ لا يمت لادوارهم بصلة كما ان مكوناتهم الفئوية ودساتير عملهم شهدت تجيير لغير ما يخدم تفاعلهم وسط الجاليات الاخرى ونحمد للسفير صديق نقله لبشارات جهاز المغتربين لحل معضلة دستور الجالية ٢٠٠٥ وارجاع الدفة لأصحاب المصلحة وبرغم هذا فالكثيرون كانوا يتطلعوا لتسمية أحدي الكنداكات كسفيرة بدولة قطر.

في وقت تشهد سجلات الخارجية السودانية دخول المرأة بكفاءتها وعلمها فمنذ العام ١٩٧٠ حتى ١٩٨٦ التحقت ١٨ دبلوماسية فصلت منهن ١٣ بسياسة التمكين سيئة السمعة وبيننا بالدوحة الدبلوماسية سلوى عوض بشير التحقت بالخارجية العام١٩٨٠ و بسياط الصالح العام أزيحت وهي سكرتير اول لكنها وبارادة قوية نفضت ضيم سياسة التمكين البغيضة فصقلت خبراتها بالعمل بمصارف قطرية وقدمت رحيق خبراتها بالأنشطة المجتمعية فكانت سلوي عوض أحق بتسميتها سفيرة بالدوحة تلاقحا واشعاع أنوار نساء قطر التي اوقدت شعلتها سمو الشيخة موزا فتسنمن مقاعدا مفصلية في دفة الريادة والحراك المجتمعي فهذه د. حنان الكواري وزيرة الصحة وتلك الشيخة عليا بنت مبارك ال ثاني مندوبا لقطر بالامم المتحدة وسط عمالقة ودهاليز السياسة والاقتصاد العالمي و لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية الناطق الرسمي والتي أجادت التصدي للحصار الجائر و ادخلت الطمانينة في جوف الجالسين علي مقاعد أخبار كوفيد ١٩.

فكم كان تسمية سفيرة من الكنداكات سيمثل إنموذجا لعلاقات السودان وقطر ثقافة وسياحة وتعليم وصحة ومؤروث وتراث أرجعوا لرحلة بروف ” جين همفريز ” عالمة الاثار بكلية لندن الجامعية بالدوحة التي عملت لاعادة إكتشاف التاريخ المروي اقدم المناطق لصهر الحديد وكان يمكن ان تشع كثير من هذه الملفات لاستعادة أسم السودان ومكانته وعلاقته المستحقة مع قطر والعالم نريد سفارة علم ومعرفة اقتصاد وتراث مستلهمين عظمة ثورة لها خصوصيتها وجالية لها إشراقاتها ووزنها وليس أكل اليوم باليوم ويبقي للحديث بقية وحبابكم عشرة سفيرنا

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.