آخر الأخبار
The news is by your side.

الحرية والعدالة والسلام لنا ولسوانا … بقلم: سليمان صندل

الحرية والعدالة والسلام لنا ولسوانا … بقلم: سليمان صندل

الازمة الاقتصادية الخانقة الحاضرة والمتجددة من القضايا الملحة التي تشغل المواطن وكافة أجهزة الحكومة الانتقالية، من اوجب واجبات الحكومة التصدي للمسألة الاقتصادية والعمل علي تخفيف حدة المعاش الي ادني مستوياتها . صحيح التركة والخراب الذي احدثه النظام السابق في جدار الاقتصاد السوداني كبير وعميق ونحتاج الي مجهودات ضخمة لإصلاحه ولكن ليس من المتصور ان ترتفع الأسعار بهذا الشكل المتسارع وندرة في السلع الأساسية. وهذا يؤكد ان هناك خلل ما ولابد من وضع اليد عليه. الذي نراه انه يجب ان نواجه الازمة الاقتصادية بشجاعة وأول الخطوات اشراك الشعب في الحل وهذا لا يتم إلا عبر تمليك المواطنين كافة المعلومات وكشف الأرقام وأين الخلل وما هو المطلوب ، وان يكون ذلك بشكل دوري لان المواطن اذا لم يشرك في الحل ويمتلك المعلومات سوف لن يكون له بد إلا ان يثور ضد تلك السياسات التي لم تنجح في حل المعضلة الاقتصادية.

وأما الحديث عن انتخابات مبكرة، امر مقصود منه عرقلة الفترة الانتقالية والوضع العربة امام الحصان . هذا الاتجاه يخدم عناصر النظام المقبور . فليعلم دعاة الانتخابات المبكرة ان الشعب السوداني لا يذهب الي الانتخابات حتي نتفق علي شكل الحكم والدستور الذي نريده من خلال مؤتمرات شعوب الاقاليم ،والشعب يعرف كل التفاصيل من حيث الرئاسة وشكل الحكم والنظام الاتحادي الذي نبتغيه وكيفية اختيار حكام الأقاليم ويعرف ماهي صلاحيات المركز وما هي صلاحيات الأقاليم و فوق هذا وذاك ان يتحقق السلام الشامل في كل ربوع السودان بعد ذلك الشعب يذهب الي الانتخابات لاختيار ممثليه وهو علي بصيرة من امره.
الامر الآخر هناك عدم رضا من اداء الحكومة من قطاعات واسعة من الشعب، صحيح الشعب من حقه ان ينتقد الحكومة بل يطالب باستبدالها ولكن هناك بعض العقول المريضة من عناصر النظام السابق يعتقدون ان تعثر الحكومة في بعض الملفات المهمة يجعلهم يحلمون بالعودة . ان الحرية والديمقراطية التي مهرها الشعب السوداني بدمائهم الطاهرة هي انجاز تاريخي يعتز به و يظل هو النظام السياسي الذي يتمسك به الشعب مادام علي هذه البسيطة.

ومن ناحية اخري علينا ان نلتزم بشعارات الثورة، سلام عدالة حرية ، سلام لنا ولسوانا، الحرية لنا ولسوانا ، العدالة لنا ولسوانا. نريد ان نبني دولة ،والثورة لا تعرف الانتقام ولكن تعرف المحاسبة والمحاكمة بالقانون وإقامة العدل ولو علي انفسنا. ليس من شيم الثورة وبناء الامم اخذ القانون باليد مهما كان الظلم الذي وقع علينا من عناصر النظام المقبور انه اليم وشديد ، ولكن في نهاية المطاف نريد ان نبني دولة تسع الجميع، والدولة لا يمكن لنا ان نبنيها إلا بالالتزام الصارم بقواعد العدالة .علينا ان لا نعطي من لفظهم الشعب فرصة او منطق يستخدمونها ضد الثورة والثوار.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.