آخر الأخبار
The news is by your side.

التحالف السوداني من القضارف ،، رسائل سياسية في اتجاهات متعددة

التحالف السوداني من القضارف ،، رسائل سياسية في اتجاهات متعددة

القضارف: الفاتح داؤد

بناء السلام، وتحديات الانتقال ،واوضاع الشراكة السياسية، تلك كانت ابرز الملفات التي تصدر خطاب الجنرال خميس ابكر زعيم التحالف السوداني، نائب رئيس الجبهة الثورية، أمام الآلاف من أنصار الجبهة الثورية عشية زيارته الي ولاية القضارف.

وقد حرص الجنرال خميس علي توجيه عدد من الرسائل في بريد عدد من الجهات ،مذكرا اطراف الشراكة السياسية في الخرطوم، بضرورة الوفاء بالتعهدات التي وردت في مسودة اتفاق جوبا ،دون اكتراث لمراكز النفوذ ومجموعات الضغط داخل السلطة الانتقالية التي تسعي إلي نسف اتفاق جوبا، الذي قال انه يمثل اكبر اختراق في معالجة اختلالات الأزمة السودانية ,بعد أن وضع اللبنات الأساسية في وقف نزيف الحرب، وبناء السلام وتوجيه الموادر لصالح التنمية والاعمار والإستقرار ،مستدركا أن شعار الثورة حرية سلام وعدالة ،يحتاج الي إرادة سياسية قوية ،لان السلام السياسي لن يبني وطنا ممزق اجتماعيا ، لذالك مالم نحقق السلام المبني علي التعايش والتسامح والقبول لاقيمة لهذه الثورة.

وألمح الجنرال ابكر إلي جملة من التحديات التي تجابه تنفيذ اتفاق جوبا ,خاصة ملف الترتيبات الأمنية الذي يحتاج الي قرارات شجاعة وقبل الحاجة الي الموارد المالية لانه يمثل روح الاتفاقية ،الا أن بعض الأطراف تسعي الهروب من التزاماتها السياسية،لاستفزاز اطراف الاتفاق، مؤكدا وعي قيادة الجبهة الثورية بالمؤامرة وقدرتها علي معالجة كل الاختلالات بالصبر والحكمة .

وقطع خميس أن الجبهة الثورية لن تعود إلي الحرب مجددا ،وستعمل من داخل الخرطوم وليس من أي جهة أخري ، مع شركاء السلام علي الحفاظ علي روح الثورة السودانية ، التي جاءت نتيجة تراكمات تاريخية رغم محاولات البعض اختزال الثورة في حراك ديسمبر وتبخيس تضحيات الآخرين ،مؤكدا العمل مع الجميع علي طي صفحة الماضي، تجاوز مراراتها واعلاء قيمة العدالة وبناء وطن يسع الجمبع ،لان أوضاع السودان المعقدة تحتاج منا إلي إدارة التنوع بصورة متحضرة وواعية لنعيش معا،لان هذه الثورة ثورة وعي تحتاج إلي تغيير المفاهيم والولاءت والعصبيات اكثر من حاجاتها الي التمحور حول الجهوبات و الأشخاص والمواقع.

فيما أشار القيادي بالتحالف السوداني حذيفة محي الدين، أن البلاد تعاني من ازمة تاريخية نتيجة فشل النخبة السياسية ،في إدارة التنوع ،وان الحل يكمن في بناء دولة مدنية تستوعب الجميع وفق حقوق المواطنة ،وهذا مادعت اليه اتفاقية جوبا.

وشدد محي الدين علي حرص الجبهة الثورية علي تعزيز الشراكة السياسية واكمال التحول  بما يفضي الي تنفيذ كل ماتم الإتفاق ،خاصة ملفات الترتيبات الأمنية واللاجئين والنازحين والحواكير،والعدالة، إضافة إلي معالجة القضايا ذات الطبيعة القوميةمثل وضع العاصمة ونظام الحكم والدين، والدولة من خلال حوار سياسي اكثر شمولا ومشاركة من جميع الأطراف السياسية.لافتا الي أن هنالك جهات تسعي للاستئثار بالسلطة وظلت تضع العقبات أمام الحكومة الانتقالية لقطع الطريق أمام تنفيذ اتفاق جوبا،الا أن الجبهة الثورية واعية تماما بالمشروع وقادرة علي حماية مكتسباتها.

فيما أشاد رئيس التحالف بالقطاع الشرقي ياسين حسين اسحق بالتناغم والانسجام والتعاون بين أطراف الجبهة الثورية بالولاية ، ولكن في مقابل ذلك اشتكي من عدم التواصل والتعاون مع حكومة الولاية ، رغم رغبة هذه اطراف السلام في المشاركة في معالجة أزمات الولاية،وعدد ياسين جملة من الازمات التي تعيشها الولاية في محاور المياه والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية وهي من الازمات التي تحتاج إلي توسيع دائرة المشاركة الشعبية والسياسية حولها حتي يتحقق مفهوم التلاحم بين الثورة والجماهير ،كما لفت إلي جملة من التحديات التي تواجه الموسم الزراعي وتحتاج الي قرارات وإجراءات سريعة وعاجلة لانقاذ الموسم الزراعي.خاصة في محاور الوقود والتمويل والتقاوي فضلا عن قضايا معاش الناس .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.