الإنسان والإبداع … بقلم: باسم خورما
الإنسان والإبداع … بقلم: باسم خورما
في بعض الأماكن يتوجب على البعض أن يشجعوا التفكير لإيجاد أفكار جديدة ” الإبداع ” و على التعاون بين المجموعات و الأفراد من زميلاتهم و زملائهم، ولكن هل يقومون بما هو مطلوب منهم، وإن فعلوا فما هي ردود الأفعال ممن يتوجب عليهم السعي لإيجاد الأفكار الجديدة وأن يتعاونوا فيما بينهم أفراداً و مجموعات؟؟ من الطبيعي أن تكون ردود الأفعال ناتجة عن حجم المعرفة التي يمتلكها أصحاب ردود الأفعال.
التعلم والتطور يراهما كل إنسان بعيني عقله أي بمقدار حجم المعرفة والفكر لديه، وكذلك من خلال وجهة نظره فيمن يقف ليُعَلِّم، وفي موضوع من يقف للتعليم أو التدريب و تفسير المتعلمين لأهداف المعلم / المدرب من الدرس المقدم لهم، فهو لن يستطيع أن يجعل من جمهور المتعلمين مستمعين بشكل مميز ” منصتين “، وهو لن يغير قدراتهم على تقييم المادة المطروحة للتعلم، وكذلك لن يتمكن أبداً من أن يقف دائما أمام جمهورٍ على مستوى عالٍ من اللباقة وحسن الخلق.
ومن الجمهور من سيجادل في المادة المقدمة بلا علمٍ ” فيها أولا، وثانياً بلا هدىً فغالباً من سيجادل بلا علم لايملك المنطق والفكر المنظم ليناقش على أساسه وبلا كتاب ينير بما فيه من علم عقل من قرأه في عين المادة التي يريد أن يجادل فيها، فلو أن المجادل قد قرأ ذات الكتاب بعقل مفتوح لما جادل فيه، و إذا كان ممن ختم الله على قلبه، فأنى له الفهم لما يقرأ؟
إيجاد الأفكار الجديدة عمل من أعمال الإبداع، والإلتزام بالواجبات أمر يقوم به كل إنسان يحترم نفسه و لا يرضى أن يهمل في علمه وعمله ، وعليه أن يعلم علم اليقين أنه سيلاقي الكثير من المصاعب والمتاعب والتحديات والاستفزازات ممن ذكروا في هذه المقالة أو لم يذكروا، وهذه الخبرات التي تشكل الحافز للإنسان المميز ليزيد من تميزه ويطور ذاته قبل الراغبين في الإفادة مما لديه ليقف للحديث أمامهم، وعليه أن يعلم أن لجمهور الحضور مستويات مختلفة من العلم والمعرفة والعقل، وبالتالي عليه أن يتوقع الخير من أهل المعرفة وغير ذلك من غيرهم .
