آخر الأخبار
The news is by your side.

اسرة قدح الدم .. فخر امدرمان .. بقلم: شوقي بدري

اسرة قدح الدم .. فخر امدرمان .. بقلم: شوقي بدري

تعرض صلاح البندر لاسرة قدح الدم . صلاح لا يعرف اسرة قدح الدم ولم يعتب العباسية خاصة فريق فنقر معقل هذه الاسرة الرائعة . يقول صلاح ان هذه الاسرة كانت من جواسيس وعملاء البريطانيين وانه يعرفهم من العباسية !!!

هنا يكذب صديقي صلاح . اتحدي صلاح أن يذكر اثنين من ابناء الحي . في هذا الحي كانت الطاحونة القديمة وكان يعمل فيها ويسكن الاخ موسى حتى بعد ان توقفت …. كنت امارس فيها هواية اصلاح وتشحيم العجلات. وامام الطاحونة كان ما عرف بام سويقو . وتعني سوق صغير تباع فيه الكثير من الاغراض حتى دوا كديس دوا كلب او المشلعيب الهبابات البروش القفاف التبش النبق اللالوب الدوم الفول قراصة النبق الخ . بالقرب من جامع قدح الدم دكان اباري . وعبر الشارع دكان احمد جوهر ،، شبندر ،،معه لاعب الكرة ابراهيم الزنجب الترزي منزل العم ابراهيم شوقي والد محمد عثمان وعبد الرحمن ،، ازرق ،، الذي لعب في مصر ودرس الجامعة هنالك .

آل الفيل سكنوا في الحي منهم الاستاذ محمد ، مامون المغترب الرشيد ضابط البوليس طيب الله ثراه اذكر انني رثيته بقصيدة وآخر العنقود الطف البشر رفيق الطفولة رجل البنوك اسماعيل الفيل.

اخي عازف الكنترباص حسن السروجي والد الخالة فاطمو بت برناوي الذي اغترب في خميس مشيط العازف في فرقة شرحبيل الجراح في بريطانيا على نور الجليل العازف والرياضي مهدي وابو داؤود والراقص طيوبة .

آ ل فرج الله منهم المحارب في فلسطين خضر الاستاذ ابراهيم الكوتش النعيم ، عكاشة لاعب بورسودان والربيع ، والدكتور صلاح كار … من حملة الاثقال واكبر رباع في السودان منقزة الرجل الخلوق . فتوة الحي ورجل السجون كان يوسف تهمة وشقيقه عبد الملك .

يمكن ان يشهد الجميع بأن آل قدح الدم كانوا فخر السودان . عاشوا كل الوقت مستورون ومحبوبون ومحترمون .بدون اى مظاهر للثروة . تعلم الابناء والبنات وشقوا طريقهم بعرق جبينهم .

تتوسط الحي دبة كيكونة حيث تقام المراجيح التي تدار باليد في الاعياد مع موسيقى الكيتة . امام دكان التعاون الذي كان يديره العم مولى والد الاخوة كمال وعوض . ويجاور الكان منزل اعظم البشر اخي صالح طيب الله ثراه المعروف بصلاح عمر . وهو رمز للادب التقوى والثقة. لا يتأفف من استقبال تلفونات ابناء المغتربين واحضار اهلهم للمكالمات .

كنت اتصل بتوأم الروح فارس العباسية بله عن طريق تلفونه . صلاح عمر والرجل الجنتلمان الملاكم والرياضي هاشم عو ض الكريم متصاهران عن طريف ذريتهم . في مرمى حجر من الجامع منزل قاضي القضاة يحيى ابو القاسم والد الاخوة فيصل فريد وفاروق . في الحي الشيخ جدو…. الرز شدو صاحب النوبة والشيح النيل…. الرزو كثير .

من الحي اهل فرغلي منهم الاديب عصمت العالم الذي سكن لندن طيب الله ثراه .كما سكن في الحي الشاعر صلاح احمد ابراهيم عندما انتقل من فريق عمايا . حبه مثلنا للفلاتة جعله يكتب اروع شعره في قصيدة الحاجة . في الحي سكن الرياضي الرسام والفنان شرحبيل احمد والموسيقار محمدية طيب الله ثراه وملك الايقاع رفيق الطفولة ابراهيم عبد الوهاب المعروف بكتبا جار العازف خميس مقدم . في سنتمبر 1964 وفي منزل الاخ التجاني حسين ودعت العباسية مع شقيقي الشنقيطي في حفل الوداع .

ان من وصفهم صلاح بالفلاته هم من قلة عنهم وموجود في مواضيعي عندما تطاول البشير على ،، الفلاتة ،، . لو استيقظت في الصباح ووجدت نفسي فلاتيا لحمدت ربي كثيرا . لأنهم كانوا اعظم السودانيين . عملوا كدحوا وتمسكوا بدينهم الاسلامي خيرا من الكثيرين .

هنالك بعض الدجالين من غرب افريقيا لا دخل لهم بالهوسا والفلاتة ، ان من يريد ان يعرف من هم آل قدح الدم فليسأل من جاوروهم . انهم فخر امدر ومن انظف السودانيين . من الممكن ان شهادتي فيهم مجروحة فانا مشروق بمشاركتهم العباسية . ولتسألوا عنهم اهل امدرمان .

يقول صلاح ان البريطانيين قد اقتطعوهم اراضي كبيرة وجعلوا من محمد احمد قدح الدم ناظرا على كل الفلاتة . وهذا كذب . الى ان تركت امدرمان كان منزلهم لا يختلف ابدا عن منازل الحي التي كلها من الجالوص . كانوا يحاولون أن يجدوا من يساعد في من اعادة بناء الجامع الصغير الذي كان مبنيا من الجالوص وعرشه بلدي تزينه الحبال المنسوجة التي تحتضن البروش. حاولت ايجاد تموين في الخليج الا انني لم ارجع بعد مصيبة الكيزان . انا متأكد جدا ان صلاح لا يعرف اين هو فريق فنقر تامة عتالة وسروجية فلاتة .

البطل قدح الدم اطلق عليه الاسم المهدي ، فبعد المعركة تجمع الدم حول مقبض سيفه كالقدح ، فسماه المهدي بقدح الدم . آل قدح الدم عرفوا بتمسكهم بانصاريتهم ومن المستحيل ان يقوم قدح الدم بالاتصال بكتشنر قبل يوم من المعركة ، وماذا كان يفيد وكل شيئ قد اعد ؟

وقبة المهدي قد حطمت بالقصف المدفعي من البواخر قبل يوم المعركة والرشاشات وما عرفه الانصار بالمكنة وقدقابلوها في النخيلة وعطبرة . ولهذا قال الحاردلو  لاخيه عبد الله اب سن عبد الله اخوي سويتو الدحيح والدي قطعتوا الاتبراوي لا سعن لا ري ده ما كسير خمامير وشراب عجينا ني ده طرش الحديد الجانا من بومبي .

يتكلم صلاح ان زيارته لدار الوثائق البريطانية . وهذا كلام والسلام ….. كل وثيقة لها رقم . اذا لم يأتي صلاح برقم الوثيقة التي تدين قدح الدم .فهو مدان بالكذب في حق اسرة نفتخر بها نحن اهل امدرمان . هذا هو الدليل ، البريطانيون لا يتركون اى شئ بدون توثيق .

هناك وثيقة في دارالوثائق البريطانية بتاريخ 6. 7. 1954 رقم 371-18324 يطلب فيها السيد الصديق المهدي مزيدا من المال فيقدم له السيد جيمس بوكر وثيقة باربعة شروط للمساعده في يوم 31 يوليو يوقع عليها السيد الصديق بحروفه الاولى واستلم المساعده…. (خبايا واسرار بشير محمد سعيد، قدح الدم لم يكن في مجلس الخليفة ولم يكن من الامراء .

كتشنر ووينقيت يا صلاح كان عندهم كل المعلومات التي يحتاجونها . كان معهم عبد القادر ،،سلاطين،، الذي كان رئيس الاركان في جيش الخليفة قبل هروبه ويعرف كل كبيرة وصغيرة . كما كان عندهم اكبر التجار أحمد محمد العجيل الذي يسافر شرقا ، غربا جنوبا وشمالا لمصر وكان يزود البريطانيين بمعلومات لا يمكن ان تتوفر لقدح الدم المحارب الذي لم تتوفر له كل تلك الامكانيات ولم يترك العباسية ابدا .

صلاح يخلط الامور هنالك صمويل عطية وهذا هو رجل المخابرات الذي اتي مع الانجليز وكان عمله مهما في البداية . استدعي خليل فرح فني التلفونات الى مكتبه وسأله عن اغنيته التي اثارت الناس قبل عشرين سنة من تأسيس نادي الخريجين ، واراد ان يسمعها . قال الخليل بدون خوف انه لا يغني في المكاتب ويمكن ان يسمعها لادوارد عطية في منزله . ودعى ادوارد بعض الضيوف وأولم لهم . غنى الخليل بعض الاغاني بالفصحي وانتهي بالاغنية التي اثارت غضب بعض البريطانيين واشترك بعض المدعوين في الغناء .

الشرف الباذخ
كلمات وغناء خليل فرح

نحن ونحن الشرف الباذخ
دابي الكر شباب النيل
قوم وكفاك يا نايم
شوف شوف حداك يا لايم
مجدك ولي وشرفك ضل
إمتي تزيد زيادة النيل
نحن نطارد العنزة الفاردة
نحن نزود مشارع النيل
نحن برانا نحمي حمانا
نحن نموت ويحيا النيل
ما بنندس ما بنتوصي
نحن نكيل برانا نشيل
نحن الطينة ومطر العينة
نحن الوادي برقه يشيل
نحن الصولة سيوف الدولة
نحن كنانة اسماعيل
بابه العالي وشرفه الغالي
كان لجدودنا ظله ظليل
يا حكامنا جيبوا البينه
ولا انقرعوا كفوا الشينه
ده ود عمي وده ضريب دمي
انت شنو طفيلي دخيل
يا نزلانا أمرقوا الذمة
كيف ينطاق هوان الأمة
شالوا حقوقنا وزردوا حلقونا
ديل عاوزين دمانا تسيل
من تبينا قمنا ربينا
ما اتفاسلنا قط في قليل
ما فيش تاني مصري سوداني
نحن الكل ولاد النيل

ولم يحرم الخليل من عمله في الدولة بالرغم من انه كان كثير التغيب .

هنالك شاب صغير السن وهو ابن اخ صمويل عطية هو ادوارد عطية كان له دور كبير في كلية غردون ولكن لم يكن له وزن في المخابرات . وهذا الرجل كتب كتابا بعنوان تلميذي معاوية محمد نور ابن الموردة . الذي لا يعرفه السودانيون . وقبل المهدية كان هنالك لبناني آخر هو الاديب والمترجم جرجي زيدان مؤلف كتاب سجين المتمهدي .

عباس محمد احمد قدح الدم لم يكن عميلا او مخبرا للبريطانيين لم نسمع به كسكرتير لنادي الخريجين .

اشهر سكرتير لنادي الخريجين هو ابراهيم اسرائيل . كان هنالك تنافس بين السيد الفيل ومحمد على شوقي الذي احمل انا اسمه . وبسبب دعم الانصار فاز العم محمد على شوقي ، صلى بالمصلين وقرأ جهرا …. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل …… صدق الله العظيم . والبريطانيون لم يحتاجوا للمخابرات فقد كانوا متداخلين في المجتمع السوداني وفي بعض الاحيان قد صاروا سودانيين مثل برمبل الذي خدم ستة دورات كمفتش وفي كل مرة يريدون نقله يخرج اهل امدرمان متظاهرين مهددين .

المدرس هوبسن كان فنان الاغاني السودانية في القعدات ورحلات بخت الرضا وعندما مات ارجعت اسرته رفاته من بريطانيا ليدفن في بخت الرضا .

كثير من البريطانيين في السودان كانوا اشتراكيين وشيوعيين ، يؤمنون بحق الدول في الاستقلال التام . ونحن لم نكن مستعمرة فقط تحت الادارة البريطانية ووزارة الحارجية ولا سلطة لوزارة المستعمرات سيئة السمعة على السودان.

اقتباس
قبل فترة قصيرة نقل الاستاذ عبد الرحيم محمد صالح عن تقارير المخابرات البريطانية ؟ انقل لكم جزءا من المنشور في سودانيل
الأميرلاي فرانسيس ريقنالد وينقيت
مدير الاستخبارات العسكرية
القاهرة ٣٠ أبريل ١٨٩٢م
(أ) مقتطفات من يوميات القاهرة ، من ١ـــ٣٠ أبريل عام ١٨٩٢م .
وصل الشيخ أحمد محمد العجيل إلي أسوان يوم ٣٠ مارس قادما من بربر، وصل إلى القاهرة في ١٨ أبريل. وهو واحد من أبرز تجار السودان ورجل ذو ذكاء استثنائي وبالتالي تم استجوابه بشكل كامل عن كل ما يتعلق بالوضع في السودان. وقد كان العجيل في القاهرة قبل نحو ١٨ شهرا، وكان قد حمل إعلانات مطبوعة، وقعها رياض باشا، رئيس الوزراء الراحل، إلي الناس في بربر وإلى القبائل في السودان بشكل عام، غادر الشيخ بربر في يوم ١٥ من مارس، معه ردود من وجهاء المدينة السابقين (أنظر الملحق د).

وذكر العجيل أن الزاكي [عثمان] ، أمير بربر قد غادر إلى أم درمان في يوم ٢١ فبراير  امتثالا لأوامر الخليفة، جنبا إلى جنب مع أمين بيت المال الحالي الحاج خالد (جعلي) والقاضي أبو فاطمة، وبعض الأمراء هم:

محمد عجيمي، من أعيان البربر؛ إبراهيم محمد؛ عبد الله ود سعد ومحمد أحمد الخواض. سبب الاستدعاء لحضور الرجبية “الإسراء المعراج”، والتي من المفترض أن تكون ليلة ٢٦ فبراير.

وقد شغل الأمير علي فرفار مكان الزاكي عند غيابه. نتيجة هذا الاجتماع الكبير في أم درمان لم تُعرف بعد. قبل مغادرة الزاكي بربر، حدثت مشاجرة مع الحاج خالد، الذين رفض الانصياع لأوامر الزاكي فيما يتعلق بإدارة بيت المال.

وقد أدلى أحمد محمد العجيل أيضا بالرواية التالية عن الثورة الأخيرة في أم درمان:

الخليفة شريف بالتعاون أحمد و فوزي (كتبة الخليفة عبدالله) وأحمد ود سليمان (أمين بيت المال الراحل) ، صالح ود سوار الدهب ، أحمد ود النور (جعلي) ، سعيد محمد فرح (دنقلاوي)، شعيب، الحاج علي الجيلي (دنقلاوي) ومحمد خير كركساوي تأمروا على قتل الخليفة عبدالله وتم الاتفاق على أن يطلق أحدهم النار على الخليفة وهو في طريقه إلى المسجد، ومن يطلق النار يجب أن يتلثم ويتنكر ويهرب بسهولة لكي يختبئ وسط الحشد.

ولكن للأسف أخبروا ابن زقل بخطتهم، الذي بدوره أخبر أحمد ود الفحل (جعلي) ، الذي ذكر ذلك إلى البدوي العريق ، أمير الجعلين، وقال للعريق إن لم يقم بإبلاغ الخليفة، فأنه سيقوم بذلك بنفسه وتم إبلاغ الخليفة والذي أمر فوراً بوضع حراسة مشددة حول بيته.

وما أن علم الخليفة شريف بأن الخليفة عبد الله قد كشف خطته حتى أعلن عداوته صراحة للخليفة عبدالله. ومع ذلك فقد فعل الخليفة عبدالله كل ما في وسعه لاستعادة الهدوء، والاستفادة من الخليفة علي ود حلو والسيد المكي ، الحاردلو أب سن كأجاويد ووسطاء، كما أعرب عن استعداده للاستجابة لشروط الخليفة شريف، والتي كانت على النحو التالي:

١ـ إلغاء الضرائب التجارية على المراكب النيلية والجمال.
٢ـ أعادة المراكب والقوارب التي أخذت عنوة من أصحابها.
٣ـ إلغاء العشور على البضائع التي تمر عبر كوكريب وبربر وأم درمان.
٤ـ إلغاء الضرائب على الحبوب، على الرغم من المتفق عليه أصلا عشر واحد، ولكنها الواقع كانت أكثر من نصف.
٥ـ إعادة كافة الأراضي التي أخذت من أصحابها.
٦ـ تقسيم كامل مخزون الأسلحة إلى ثلاث حصص متساوية، بحيث يحصل على كل خليفة على ثلث.
٧ـ رفت القاضي أحمد
٨ــ تقسيم السلطة بالتساوي بين الخلفاء الثلاثة.
٩ـ إلغاء الضرائب على العبارات (المعديات) .
١٠ـ التوقف عن ختم السلع بخاتم الخليفة الخاص به.
١١ـ تسليم خمس الغنائم التي كانت تعطى للمهدي الى ابنائه (أبناء المهدي) .
١٢ـ العفو عن أولئك الذين انضموا إلى الخليفة شريف في هذه المطالب، والوعد بألا يتعرضوا لأي مساءلة أو تحرش بأي حال من الأحوال.

أقسم الخليفة عبد الله على قبر المهدي بأنه موافق على هذه الشروط، وأنه يرى في كل ما حدث كأنه لم يحدث وهكذا تكون القضية قد انتهت والمصالحة تنفذ.

بعد أيام قليلة من الاتفاق أرسل الخليفة عبد الله للخليفة شريف وطلب منه أن يقبل بأن يضع كل أولئك الذين انضموا اليه في التمرد في السجن لمدة شهر فقط للتخويف ولمنع إمكانية القيام بتمرد مماثل في المستقبل فوافق الخليفة شريف ولكن بعد عدة أيام أعلن الخليفة عبد الله في المسجد عن رؤية قابل فيها النبي أمره بقتل المحرضين على التمرد، ولكنه، أي الخليفة، توسل إلى النبي لتبديل هذه العقوبة، فتم تغيير عقوبة القتل إلى النفي إلى بحر الجبل.

وما أن انتهت الصلاة حتى تم وضع المحرضين في السلاسل ونفيهم إلى أعالي النيل الأبيض وهم:

فوزي، أحمد مقبول، إدريس، جدي ، بشير، بادي، أحمد ود وديدي، أحمد سليمان ، أحمد ود النور، محمد فرح، صالح ود سوار الدهب وأحمد محمد خير. ومازال الأمراء حسن خليفة ، عبد المولى و زقل في السجن في أم درمان. كما لا يزال يوسف منصور يعمل قائدا للمدفعية وسعيد بك جمعة مساعدا له.

تم استدعاء عبدالرسول من فشودة وهو الآن في أم درمان. الأمير عمر كشة والذي كان تاجر التهريب الرئيسي لعثمان دقنة في طوكر أيضاً في أم درمان. تصنيع ملح البارود ما زال مستمرا ولكن هناك صعوبات في الحصول على الرصاص أكثر من أي وقت مضى.

الابن الأكبر للراحل المهدي، فاضل ، رجل يميل إلى السلم، ولكن الابن الثاني، محمد، الذي يبلغ حاليا ٢٢ عاما من العمر، رجل مقتدر ومثير للاهتمام، ولكن الخليفة عبدالله زوجه مؤخرا ابنته وأعطاه عدد من الخدام الذين هم، في الحقيقة، مجرد جواسيس.

فشودة :

حرب الشلك ماتزال مستمرة ولكن بصورة غير منتظمة؛ يرابط الزاكي طمل وقواته في منطقة القلابات. رُث الشلك، الذي اغتيل غدرا من قبل الزاكي قد خلفته شقيقته وهي التي تقود جيش الشلك الآن.

الاستوائية:

الأمير حسيب، الذي نجح في العودة إلى أم درمان من بحر الجبل مع بعض العاج (سن الفيل)، رجع للبحث عن مركب مفقود ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين. وأرسل أمير دنقلاوي اسمه كنة مجاهد في باخرة خاصة منذ مدة للتأكد مما إذا كانت الأخبار حول عودة أمين باشا الاستوائية صحيحه ولم يعد حتى الآن.

دارفور:

تخضع الفاشر الآن إلى أبو قدوفات، وهو ليس تحت سلطة الخليفة في أم درمان بأي حال من الأحوال.

كردفان:

محمود ود أحمد لايزال الأمير في مدينة الأبيض، يساعده علي ود الهاشمي. والزنوج في دار النوبة لا يزالون يحافظون على استقلالهم.

دنقلا :

ظل الوضع هنا دون تغيير، ولكن عثمان أزرق وصل إلى صواردة مؤخراً .

أبوحمد:

أدريس هرون هو الأمير في ؟أبوحمد؟، تمت دعوته هو أيضاً إلى اجتماع الأمراء في أم درمان و يشغل مكانه الآن بقاري اسمه عبيدون.

شرق السودان:

لا يزال يتم أخذ العشور في كوكريب، وكذلك عثمان دقنة فرض العشور على التجار الذين تحاشوا دفعها في كوكريب وبربر.

كسلا :

مساعد هو الأمير هنا، وقد اتخذ سيد حامد مساعدًا له .

القلابات و القضارف :

نفس الوضع الذي ورد في التقرير السنوي.

التجارة :

ريش النعام أصبح نادراً. لا يسمح باستخدام الأسلحة النارية في أغراض الصيد ويجب أن تستخدم فقط في الحرب. تقدم بعض التجار بطلبات للخليفة للحصول على إذن لاستخدام البنادق في صيد النعام، لكنه رفض السماح بذلك.

لا يزال الريال “المقبول” يضرب في أم درمان بواسطة شخص يدعى عبد المجيد، وهو من مواليد كردفان. التعامل بهذا الريال محصور تقريبا في أم درمان، وقيمته أقل من المناطق أخرى في السودان، حيث تقدر قيمة “المقبول” بثلاثة أرباع قيمته في أم درمان بالتالي فالمواد أكثر تكلفة في العاصمة مما هي عليه في المناطق الأخرى.

تجارة الرقيق :

منذ أن تم أغلاق طريق الاستوائية فأن معظم العبيد يأتون من المناطق الغربية. ويقدر العجيل أن حوالي ١٥٠ من العبيد يُباعون كل شهر في سوق بربر، وحوالي ستة أضعاف هذا العدد في أم درمان .

السجناء الأوروبيون:

سلاطين لا يزال ملازما، ويكاد يكون من المستحيل أن يهرب، لأنه لايسمح له إلا نادراً بمغادرة باب الخليفة.

البشير كرار، وهو ساعي البريد الرئيس للدراويش، جلب مؤخرا ٢٠٠ من الإبل من بربر إلى أم درمان.

يجمع الخليفة حاليا إمدادات كبيرة من سروج الجمال، القرب، الحبال ومستلزمات أخرى يبدو أنها لرحلة طويلة ولكن لا أحد يعرف إلى أين.

محمود أحمد، أحد التجار الذين غادروا بربر في ٢٥ مارس، وسافر عن طريق كوروسكو، قد وصل إلى القاهرة في ١٩ أبريل، ذكر أنه بأيام قليلة قبل أن يغادر بربر، وصل منشور من الخليفة عبدالله وتمت قراءته في المسجد، مفاده أن جميع قضاة الشرع في أم درمان، بما في ذلك قاضي الإسلام، حكموا على الخليفة شريف بالصلب لأنه حنث بيمين الطاعة الذي أداه أمام الخليفة، وأن الخليفة عبدالله قد خفف الحكم إلى السجن في السلاسل.

الخليفة شريف الأن بالسجن وقد وضعت ثمانية قيود حديد حول رجليه وإثنان من السلاسل حول رقبته. وذكر أيضا أن الخليفة عبد الله استدعى الخليفة علي ود حلو وطلب منه تسليم الأسلحة والخيول إلا أن الأخير رفض.

كما أنه تم استدعاء أهالي الجزيرة، (البلد الواقعة بين النيلين الأزرق والأبيض) لحضور احتفال عيد الأضحى في أم درمان والأقامة بعد ذلك فيها. وقد فعل الخليفة هذا لأنه يخشى تمردهم خاصة أن كثير منهم من أتباع الخليفة شريف والخليفة علي ود حلو.

الوافدون الجدد إلى القاهرة أفادوا :

بعد هروب الأب جوزيف أوروالدر ، تم وضع باقي أعضاء البعثة النمساوية في السجن، ولكن أطلق سراحهم بعدما ثبت أنهم لا علاقة لهم ولا علم بعملية الهروب. بيعت مقتنيات الأب أوروالدر والراهبتان في مزاد علني لصالح بيت المال.

قد تم استدعاء أمير دنقلا لحضور أحتفال عيد الأضحى مع الأمراء .

الفضل ابن الزبير باشا، لا يزال في أم درمان، وقد أهداه الخليفة ٣٠٠ ريال وسمح له العيش مع أقاربه. وصل أبو قرجة إلى أم درمان قادما من كسلا يوم ١٠ ديسمبر ١٨٩١م.

الاستوائية: أمين باشا قد وصل الرجّاف .

بحر الغزال: مرت مدة طويلة منذ انسحاب الدراويش من مديرية بحر الغزال، ولا نية لهم بإعادة احتلالها. استقر بعض أتباع رابح الزبير في دار فرتيت، ولكن رابح نفسه لا يزال في دار أبوريشة على رأس جيش كبير وهو باستمرار في حالة حرب مع المناطق المجاورة .

كما حدث في بربر، وصل منشور ليقرأ في المسجد في دنقلا معلنا عن قمع التمرد في أم درمان وحبس الخليفة شريف .

التجار اليونانيين الثلاثة الذين هربوا من حلفا شوهدوا في دنقلا في طريقهم إلى أم درمان. هناك أنفلونزا من نوع خفيف تعم المنطقة، وأيضا انتشر مرض قاتل بين الخيول وراح ضحيته عدد كبير من الخيول.

آدم محمد، شقيق الأمير يونس ، يقود العساكر الجهادية والطيب ود حسيب أمين بيت المال في دنقلا.

(ب) مقتطفات من يوميات الحدود ، من ١٨ فبراير ١٢ أبريل ١٨٩٢
العديد من المعلومات الواردة في يوميات القاهرة لم نذكرها في المقطتفات التالية تفادياً للتكرار:

في يوم ٢٧ فبراير هاجم الدراويش قافلة من ستة رجال وسبعة إبل قادمة من دنقلا إلى حلفا في آبار أمبكول. تم القبض على الجمال وأربعة من الرجال حيث تمكن أثنان من الرجال من الهرب بالقفز في النهر. ذهبت قوات الدراويش جنوبا وقد أسروا أيضاً صبيا وجدوه حول الآبار؛ تم إطلاق سراحهم جميعا في وقت لاحق.

هيكمان بك ( ضابط مخابرات) كتب من حلفا في يوم ١٤ مارس قائلا:
من المثير للاهتمام أن الخليفة أمر بالإفراج عن السجناء الذين تم القبض عليهم من قبل دورية الدراويش في الآونة الأخيرة. وحسب الحكومة المصرية تم الإفراج عن المصريين الذي اعتقلتهم قوات النجومي في ١٨٨٩م. بغرض فرض الضرائب تم تقسيم محافظة دنقلا إلى عشر مناطق، كل منها عليه أن يدفع ١٠٠ رطل الحبوب وعشر رؤوس من الضأن كضريبة في بداية هذا العام. لا يبدو أن الضرائب يتم جمعها بشكل منتظم، لكن في مثل هذه الحالات يقرر الأمير مايراه مناسبا. الضرائب في هذه الحالة فرضت لزواج الأمير يونس.

شائعات عن غارات: سرت شائعات في يوم ١٢ مارس أنّ الدراويش ربما يشنون غارات في شمال البلاد حتى سمنة.
الغارة على صرص القديمة: في الرابع من أبريل قام رهط من الدراويش على الخيول والجمال تحت قيادة عثمان أزرق، بغارة على صرص القديمة ونهبوا ١٥ بقرة ، ٣ إبل وحوالي ٢٠٠ من الماعز من سكان القرية. وحدث تبادل إطلاق نار خفيف بين الدراويش ودورية تابعة لسلاح الهجانة المصري وقوة من سلاح الفرسان تم إرسالها من حلفا تحت قيادة البمباشي كوتن. وقد تعقبت القوة الدراويش لمسافة ، لكنها عادت بعد فترة ولم تستطع إعادة الممتلكات.

الضابط المسؤول عن الحدود (ودهاوس باشا ) علق على هذه الغارة قائلاً: أعرب عن أسفي لتجدد الغارات، خاصة أنّ المغيرين أفلتوا بالمنهوبات دون عقاب، وأخشى وأتوقع تكرار مثل هذه الغارات من فترة إلى أخرى. وسأعمل كل ما في وسعي لمنعها وتلك مهمة صعبة. للدراويش خياران للهجوم على أي من جانبي النهر، وإذا لم نحتفظ بقوة متحركة في صرص فيمكنهم مهاجتنا بقوات متفوقة أكثر وأكبر من استعدادتنا الدفاعية. الغارات، رغم عدم أهميتها، إلا أنها مؤشراً إلى استمرار الروح العدائية عند قادة الدراويش وتأكيداً على ضرورة استمرار اليقظة على الحدود. في المستقبل ستكون صرص في حماية سلاح الفرسان. القرويون ليس لديهم دعاوى ضد الحكومة وهم بالأحرى خارج نطاق العداء. هم طبيعيا غير خاضعين لدفع الضرائب ويزرعون التبغ، وقد تم لفت نظرهم لفهم المخاطر التي قد يتكبدونها من الغارات. بل البعض يأمل أن تتعرض ممتلكاتهم للنهب والمصادرة أملاً في الحصول على تعويضات مجزية يحصلون عليها من الحكومة وذلك عن طريق المبالغة في تقدير حجم الضرر، وفي الوقت نفسه الوقوف بشكل ما مع الدراويش.

شائعات عن سجن أبوقرجة: كتب هيكمان بك من أسوان في يوم١١ أبريل، ويقول إن الأنباء تشير إلى أنّ الخليفة عبدلله قد سجن “أبو قرجة” لأنّ اسمه ظهر في صحف القاهرة معلنا رغبه في الانضمام إلى الحكومة. سجن الخليفة شريف وغيره من أحداث مدرجة في اليوميات قد تم التأكد منها من قبل الوافدين الجدد على الحدود .

(ج) مقتطفات من يوميات سواكن من يوم ١٦ مارس إلى ١٢ أبريل ١٨٩٢م:
العديد من المعلومات الواردة في يوميات القاهرة لم نكررها في المقطتفات التالية:
طريق بربرـ سواكن: البمباشي ثروستون (ضابط مخابرات) كتب من سواكن يوم ٣٠ مارس يقول إن الفاضلاب تحت إمرة محمود كراي يواصلون أخذ العشور على البضائع التي تصل من سواكن. ذكرت التقارير من طوكر وصول لاجئين من البني عامر والحباب من داخل الأراضي تحت السيطرة الإيطالية وقد تم توجيه الحباب بالعودة إلى بلدهم. الأمير مساعد كتب إلى مشايخ القبائل المختلفة وبعض منهم في الأراضي المصرية مؤكدا لهم استتباب السلام والأمن. ازدادت التجارة بين مصوّع وسنهاي حيث تكثر تجارة الصمغ العربي والعاج.

تكروريان أثنان من أصل ٦٣ فرا من أم درمان وذكرا في سواكن يوم ١٩ أنهما أمضيا ٣٣ يوما في الطريق من أم درمان، حيث كانا في السجن ولكن تم إطلاق سراحهما بعد اداء القسم أمام القاضي بأنهما لا نية لهما في الذهاب الى مكة المكرمة، تم الإفراج عنهما فلاذا بالفرار.
الأخبار التالية جاءت من مصادر مختلفة:

وكيل شيخ من العبدالرحمناب سمع يوم ٢٨ أن الخليفة كان قد استدعى محمود كراي، محمد موسى دقنة، محمود أحمد دقنة، ومحمد طالب، وأمير من الموسيياب، لكنهم جميعا رفضوا الذهاب خوفاً من الخليفة، لأنهم سمعوا أن أبا قرجة قد نُفي وبعض الأمراء الآخرين قد قتلوا. غادر محمد موسى دقنة منزله في تدبنوب على نهر عطبرة، وذهب إلى أميت قرب سنكات ثم إلى عرب الهوكولاب (حامداب) وأرسل ليأخذ ممتلكاته لأنه يعتزم العيش هناك تحت حماية الحامداب. بدأ، حسن جبرين، الشيخ السابق للإرفوياب التوجه إلى أم درمان. وتفيد التقارير قبل أربعة أيام أن سوق بربر ومحتوياته قد دمرته النيران تماماً. وأن المرض قد انشر بين أتباع عثمان دقنة في إداراماب . في يوم ٢٩ سمع أحد موظفي الاستخبارات من بعض العرب الذين جاءوا من سنكات وعتباي، أن الخليفة أعدم سبعة جعليين في أم درمان، وأنه بعث برسالة إلى عثمان دقنة يخبره أن يرسل إلى أم درمان شيوخ الشاياب والنوراب، ومحمد شنقراي، شيخ السمرأر، ومحمود كراي ومحمد موسى دقنة إلا أن أيا منهم لم يذهب. قد أخبر النبي الخليفة في رؤية منامية أن هؤلاء الرجال لا يعملون من أجل الدعوة المهدية، ولكن للثراء والثروة ولمصلحتهم الخاصة وأنه آن الآوان لإعادتهم إلى طريق الحق. هرب محمد موسى دقنة إلى أميت، وطلب حماية عبد القادر في جبل هريتي الذي وافق ومنحه الحماية وفقا لبعض، ورفض إيوائه وفقا لآخرين.

تقارير موظف استخبارات آخر تفيد أنه سمع من أحد الأشراف الذين جاءوا من كرياب أن الخليفة أعدم جرجيير ، أمير أبوحمد السابق، وأنّ النور الجريفاوي، أمير بيت المال في أم درمان وأمير الضبانية وأمير الجعليين وأبوقرجة تم نفيهم، ولكن الى أين لا أحد يعرف ذلك.

بدأ عثمان دقنة وتسعة أمراء الاستعداد للذهاب إلى أم درمان بعد أن أرسل إليهم الخليفة واستدعاهم. وانه يجمع العشور من العرب التابعين له بأمر خاص من الخليفة، وضد رغبة الزاكي الذي يحاول تشجيع التجارة بين سواكن وبربر. الزاكي يحظى بشعبية كبيرة في بربر ماعدا وسط أهله البقارة هناك حيث يمنعهم من الجشع. محمود كراي ليس في كوريب ولم يتم استدعائه. ملحوظة ابو قرجة والذي كان تاجر رقيق كانت له علاقة مع اهل الشرق وعثمان دقنة كان من النخاسين . ولقد سمي ابو قرجة ابنه كنتباي علي الزعيم كنتباي . وبعد سجنه ونفيه الى الرجاف كره بعض اهل الشرق حكم التعايشي .

نهاية اقتباس
هل كان البريطانيون يحتاجون لمعلومات من المحارب قدح الدم الذي لم يكن يهتم بغير اوراده صلاته . ما ورد هنا 1- عمل استخباراتي ومن اوصله ولابد قد وجد تدريبا وهو في مصر من محترفين وقدح الدم لم يترك العباسية . وهو من اخذ الانصار لصلاة يوم الجمعة في ساحى القبة . وتعرض له الجنود وكان التجمع ممنوعا . وحدث اصطدام بين المصلين والجنود وكانت عنالك اصابات . عادوا الى جامع قدح الدم في فنقرهو الذي اقيمت فيه اول صلاة جمعة بعد سقوط امدرمان .

يا صلاح الرجل الذي كان يتواصل باستمرار مع الجيش البريطاني ولم يشيروا له باسمه هو خال العم عبد السلام الخليفة صديق والدي يحمل اسمه شقيقي عبد السلام بدري . طلب العم عبد السلام الخليفة من الاخ عصمت زلفو ان يكتب كتابا عن الخليفة عبد الله التعايشي . الا ان الكتاب لم يكن جيدا بشهادة عصمت نفسه مقارنة بشيكان وكرري . واظن ان عصمت قد قبل بكتابى الكتاب مجاملة لزميله الضابط صلاح عبد السلام الخليفة .

قال لي عصمت في شقته في القاهرة امام ابنه عبد اللطيف الذي يحمل اسم عمه الطيار الذي مات في توريت مع ثلاثة من الطيارين في 1957 انه سأل العم عبد السلام عن الشخص الذي كان يتصل بالجيش الغازي . وعرف انه خال العم عبد السلام وهو ابن عم والدة العم عبد السلام وكان يحب ابنة عمه ويريد الزواج منها الا ان الخليفة طلبها . وصار حاقدا على الخليفة . وبعد موت الخليفة تزوجها ابن عمها الا انها لم تكن مرتاحة للزواج وكانت تعيره بانها كانت زوجة اغنى واقوي رجل في السودان .

وكانت امبايته تصحي الجميع . الأمباية هى بوق تحصل عليه الخليفة من غنائم الحرب في الابيض ، كان ينفخ عند قدوم الحليفة او عندما يعدم الناس الخ.

الحقيقة هى ان من ناصروا المهدية في البداية قد كرهوا حكم الخليفة . حسن النجومي وضع علما ابيضا في رمحه وقابل الجيش الغازي قائلا كرهنا حكم البقارة . وهذه الجملة اوردها حسن النجومي وليس شوقي بدري.

من كان يتصل بونقيت وسلاطين هو خال العم عبد السلام الخليفة . من كا يتصل بهم سلاطين هو عبد الرحيم ابو ضقل الذي صار ناظر الحمر وعلى الجلة صديق سلاطين ومن سكن في منزل سلاطين بعد هروبه وصار ناظرا في الحكم البريطاني .

عبد الرحيم هو من حمي الهاربين الى الابيض من فتك الانصار عندما كان موظفا في الحكومة التركية . عرف بكسار الخيل لانه كان يطلق النار على خيل المطاردين فيتوقف الآخرون بسبب حبهم لخيولهم .كما حمي القسسة في كنيسة قندار عندما اقتحم الانصار قندار عاصمة اثيوبيا بعد قتل الملك يوهانس . كان يقول ان الدين لا يسمح بقتل رجال الدين المسيحيين . ومن قوندار اتت كلمة قندراني لان اول شاحنات كبيبرة اتت من قندار للسودان .

ابوضقل هو الذي طارد الخليفة شريف واولاد المهدي وسلمهم للانجليز . هذا هو التاريخ . والتاريخ ليس رحيما كل الوقت .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.