آخر الأخبار
The news is by your side.

إلى متى يا ثوار ثورتنا السودانية المجيدة “” ؟؟؟.

إلى متى يا ثوار ثورتنا السودانية المجيدة “” ؟؟؟.

بقلم: عبدالناصر صالح

هناك إشكالية نعيش معانيها في كل لحظة، بين الشيء وعكسه في آن واحد ، فيكاد لا يوجد أمر من أمور حياتنا اليومية.. إلا وفيه اختلاط بين متعاكسين وهم وحقيقة، وتمر علينا الأيام بل الأسابيع بل الأشهر نتصارع فيها ومعها بحثا عن الحق والعدل والمساواة والحرية والكرامة والوطن الذي يجمعنا رغم اختلافنا الفئوى والعرقي والشرائحى و حتى السياسي والايدولوجى ، نبحث عن العدالة والمساواة والحرية ولقمة العيش المشترك، والحب والطمأنينة و السعادة وزرع ما بداخلنا من خلق وإبداع وفن وفكر لنحصد ثمرة نضالنا.
تركنا خلفنا الكثير من الدموع والألم والظلم والقهر والتهميش الذي لبس لباس دينيا قبل أن نتناثر بين ابناء المجتمع الواحد من كل القبائل ، حالمين بغد أفضل و بالإندماج ومواكبة الركب من هنا جاءت تسقط بس نحو شعار« الحرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب»
..والنضال والوعي الجمعي..«تضمنت في ثورة ديسمبر » .
نعم تلك الثورة الذي تبلور في 19ديسمبر 2018 مع إرادة الشعب السوداني البطل في ما يعرف بثورة ديسمبر المجيدة!! ، الحامل الأول لمشعل قضية الشعب السوداني بشكل منسق ومعلن مع تجمع «المهنيين السودانين »وبعد مرور ما يناهز عام واحدفقط من الزمن على عمر هذه الثورة المجيدة التي نمت وكبرت و تشعبت ليصبح منها السياسي والحقوقي وحزبي زاعمين أن كل الطرق تؤدى حتما إلي روما !!عفوآ «القصر».
إن اعلان الحرية والتغير «تجمع المهنيين السودانين»، الذي  تحول بفعل فاعل إلى احزاب سياسية او على الأصح (احزاب سرقت الثورة) بعد ان ” خلطت الكيمان.
بدأت الشتائم والتخوين بين النشطاء والأحزاب السياسية بالتجريح و التنكيل و تبادل الشتائم التي  وصلت إلى أقصى الحدود بين أبناء الشريحة الواحدة المتهالكة والمحاصرة في مستنقع البؤس والحرمان ، انشغلوا في الصراعات والانقسامات التى لا تخدم قضيتهم الأم، وتتراكم المعاناة يوم بعد الآخر .
إلى متى هذا التراشق والتلامز إلى متى؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.