آخر الأخبار
The news is by your side.

إعادة صياغة  .. (بلدا هيلنا أرض حقنا تراب جدودنا)

إعادة صياغة  .. (بلدا هيلنا أرض حقنا تراب جدودنا)

بقلم: بقادي احمد عبدالرحيم

السودان المتعدد والمتنوع الثقافات والحضارات والتراث العريق الآن نستطيع القول بأنه يمضي ولا يبالي نحو سودان جديد ، ودولة الحاشية والسيطرة الأحادية انتهت بتدخل شباب ثورة ديسمبر المجيدة وآمال أمة كاملة تدعم الاستقرار والتعايش السلمي والتداول للسلطة والمشاركة الجامعة لبنيها.

ظلت الحروبات المفتعلة داخلياً تنهش في عظم الوطن وتقف سداً منيعاً للانطلاق الفعلي للحاق بركب الأمم التي سبقتنا بعد أن تعلمت من أخطاء الماضي والصراعات الرعناء والتخلف الجاهلي والاطماع الاثنية وحب السيطرة والحقد على المكونات الأخرى للمجتمع السوداني الذي كان ومازال وسيبقي(سوداني) من شرقه وغربه وجنوبه وشماله .

نطمع ونطمح في ان تتجه قيادة الدولة الحالية ونخبه السياسية ذات التقارب البيني إلي العمل على نشر الوعي وضرورة التعايش السلمي وإبعاد (الآفات الضارة)التي تتغذي علي الاحتراب والاثنية التي تبث سموم الفرقة والشتات بين أبناء السودان ووضع أسس لبناء محتمل حقيقي بخطوات ثابته يقودنا إلى مستقبل مشرق ودولة المواطنة ، فيه الشعب هو الحاكم الفعلى والسلطة بيده، والعمل الجاد والهادف إلي تنمية الروح الوطنية وغرسها في الأجيال القادمة وصنع حاضر مزدهر بتأهيل البني التحتية والأمن الغزائي لعموم أهل السودان .

إن الاستقرار لا يكون إلا بتدمير جيوب النظام السابق التي ظل عرابها واعوانه في صنع الفجوة القديمة المتجددة في عهدهم وتهديد وحدة نسيجنا الاجتماعي ونبدأ بسودانيتنا والعدالة تكون منهاج، لذا فإن استمرار سلطة الإدارات الأهلية وقوة كلمتها على مواطني الدولة لهو الخطر الأكبر خصوصا مع بشريات السلآم والاتجاه للحداثة والمدنية(تلك الإدارات أغلبها بيوتات أسرية تسيطر بالوراثة لا معيار للتعليم فيها واخطرهم من نال قسطا من علم فيطمع!).

ثم إن التغاضي عن التربية السياسية القديمة والمدارس الدكتاتورية ل (الأحزاب التقليدية) التي تعتبر أُس أزمات السودان وضياعه الذي كاد أن يكون قريب بإعتمادها على الترميز الجزئي في التمثيل القومي وحقيقة سيطرة أحادية الجانب قبلية المنطلق خطر أعظم، يجب أن يتم إعادة صياغة دستور جديد يستصحب إصلاحات جزرية لتلك الأحزاب وتقليص عددها واعتماد التنوع فيها ومنع قيام أي حزب بمنطلق اثني وحل التي توجد فيها ذرة اختلال .

ماشين في السكة نمد، نحو سودان جديد وذاك السودان أرى أن أساسه هو تمكين شباب ثورة ديسمبر المجيدة وتسليمه الراية تدريجيا منذ اليوم لأنه القوي الأمين متسلحا بحماسة منقطعة النظير وحب أعمي لوطننا خلافا للأجيال السابقة التي كانت شبه(كسولة) ويجب التعلم من أخطاء الماضي وعدم ترك الدولة لمن شارف إلي قبره فيتشبب بالمنصب وينهب بفعل حرمان الماضي وتخونه بدنه فلا ينجز ويتعكز كما الدواب بعد نقصان عقله بفعل الخرف(وللدهر سلطة لا نعترض على قضاءه ) .

ثقوا بشباب الثورة والوطن فهم المستقبل والحاضر

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.