آخر الأخبار
The news is by your side.

أمين أمانة الشباب بحركة “مناوي” في ضيافة “سودان بوست”

أمين أمانة الشباب بحركة “مناوي” في ضيافة “سودان بوست”

الأستاذ حسب النبي محمود حسب النبي القيادي بالجبهة الثورية السودانية وأمين أمانة الشباب بحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في حوار مع موقع (سودان بوست) من باريس:
العناوين:
* ملف الترتيبات الأمنية لم يحسم بعد، بالضرورة وجود قوات أخرى مع القوات المسلحة لإحكام التنسيق المشترك.
* هنالك هجوم عنيف ضد قواتنا المتواجدة في الخرطوم، ووصفها بالمحتلة من جهة إعلامية محسوبة على الثورة.
* الهجمه الإعلامية ضد الحركة لا أعتقد بأنها تندرج في إطار حرية التعبير، بل تندرج في إطار الصراع السياسي التاريخي.
* بالمقابل زرع الخوف وسط الجماهير، ووصف قواتنا بالمحتلة محاولة رخيصة من جهات سياسية لها مصلحة في عدم الاستقرار الأمني والسياسي.
* من المؤسف توظيف معظم المنابر الإعلامية لأغراض حزبية محددة.
* الإعلام السوداني قادر على دعم عملية الانتقال في البلاد، ودعم سلام جوبا من دون أي شيء ذاتي.
* حكومة الفترة الانتقالية جادة في تحقيق سلام جوبا مع الحركات الأخرى التي لم توقع بعد.
المقدمة:
تظل الترتيبات الأمنية في اتفاق سلام جوبا محكا رئيسيا وعلامة استفهام كبيرة تؤرق الكثيرين فيما يتعلق بشأن انتشار قوات حركات الكفاح المسلح في وسط الخرطوم، وتخوف العبض من حدوث إنفلات أمني في حال لم تحسم الكثير من القضايا المتعلقة بجدولة مصفوفة تنفيذ إتفاق سلام جوبا على أرض الواقع، موقع ( سودان بوست) مهاتفة الأستاذ حسب النبي محمود حسب النبي القيادي بالجبهة الثورية وأمين أمانة الشباب بحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي واستفسرته حوله طبيعة تواجد قوات حركة جيش تحرير السودان بالخرطوم، وما يترتب عليها من تخوف الكثيرين من خلال ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الإجتماعي فإلى مضابط الحوار:

حاوره: عبدالقادر جاز

$ اتفاق سلام جوبا من أولوياته محور الترتيبات الأمنية إلى أي مدى تعتبر دخول قوات مناوي للخرطوم معززا لسلام جوبا وإنزاله على أرض الواقع في تقديرك؟

يعتبر برتكول الترتيبات الأمنية من أبرز البروتوكولات التي تم التوقيع عليها في اتفاق سلام جوبا، لذلك أفتكر وجود قوات حركة جيش تحرير السودان وانتشارها مع القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في دارفور هو أمر مهم جداً لحفظ الأمن والسلام ومحاربة الجريمة ودعم عملية الانتقال في البلاد بشكل عام. وحقيقة منذ استغلال البلاد لدينا الكثير من المشاكل الحقيقية حول المؤسسة العسكرية السودانية إلى يومنا هذا، وهذا يعتبر من ضمن أصعب القضايا السياسية المعقدة جداً ولاتقل أهمية عن قضية الدين والدولة، وأزمة الهوية الوطنية، بالإضافة إلى أزمة المثقف السوداني، ويعتبر ذلك من ضمن القضايا السياسية المعقدة جداً والتي تم النقاش حولها بشكل واسع في جوبا، باعتبار أن المؤسسة العسكرية من الأهمية بمكان إعادة هيكلتها، لكن أعتقد أن هذا الملف لم يحسم بعد. بالضرورة وجود قوات أخرى، علاقتها مع القوات المسلحة السودانية في إطار التنسيق المشترك لا أكثر من ذلك.

$ هل من رسالة تطمينية تبدد المخاوف في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة لبعض أطراف البلاد؟

خلال الأسبوع المنصرم هنالك هجوم عنيف ضد قواتنا المتواجدة في الخرطوم، وتم وصفها بالمحتلة للحديقة الدولية، من جهة إعلامية محسوبة على الثورة، وكانت لها إسهامات واضحة في العمل الإعلامي على سيبل المثال المنبر الإعلامي المميز (جريدة الجريدة) وعدد من الصحفيين السودانيين وفي هذا الأمر بشكل واضح لدينا مبدأ نعمل من أجله وهو يعتبر مرتكزا مهما من المرتكزات الأساسية للحركة(مرتكز الحرية) لذلك نحن ندعم حرية التعبير، والحركة والاعتقاد غيرها، لكن ما قام به عدد من الصحفيين والمنابر الإعلامية من هجوم عنيف ضد الحركة لا أعتقد بأنه يندرج في إطار حرية التعبير بشكل عام، لكن هذا الأمر أفتكر يندرج في إطار الصراع الاجتماعي والسياسي بين القوى السياسية والصراع التاريخي بين المركز والأطراف، باعتبار أن هنالك جهات سياسية لا أريد تسميتها تعتقد بأن وجود قوات الكفاح المسلح في الخرطوم يمكن أن يكون خصماً على وجودهم السياسي التاريخي في مؤسسات الدولة السودانية التي تم تشكيلها بشكل أحادي بعيداً عن التنوع الثقافي والسياسي السوداني، وعلى هذا الأساس تم استهداف قواتنا المتواجدة في الخرطوم إعلامياً وتم وصفها بـ(المحتلة جزافاً)، من جانب آخر عموم الشعب السوداني يجب أن يعلم بأن هذه القوات طوال السنين الماضية كانت تناضل من أجلهم، والآن بعد أن تكون جزء من القوات المسلحة السودانية من أجل حماية مكتسابات هذا الشعب والدفاع عن حدود الوطن، بالمقابل زرع الخوف والهلع وسط الجماهير ووصف هذه القوات بالمحتلة، أعتقد أن هذه محاولة رخيصة من قبل جهات سياسية لها مصلحة استراتيجية بعدم استقرار الوضع الأمني والسياسي في السودان.

$ هل ترى أن حكومة الفترة الانتقالية جادة في تطبيق اتفاق السلام أم أن هناك جملة من المعوقات؟

أفتكر بأن الحكومة الانتقالية جادة في تحقيق سلام جوبا، وتحقيق السلام الشامل في السودان مع الحركات الأخرى التي لم توقع على سلام جوبا بعد، لكن هنالك متاريس سياسية، وتحديات كبيرة لتحقيق عملية الانتقال في البلاد، وهذا الواقع جعل كل شيء في غاية التعقيد، وكل البروتوكولات التي تم التوقيع عليها على حسب الفترة الزمنية المحددة لمصفوفة تنفيذ الاتفاق تم تجاوزها منذ الأسبوع الأول، أضف لذلك حتى تشكيل الحكومة المركزية أخذ زمنا كثيرا جداً، وهذا التحدي الانتقالي وقف عقبة أمام إنجاز أهم مشروع وطني وهو المجلس التشريعي(برلمان الثورة) لذلك التحديات كثيرة، والوضعية السياسية في السودان وضعية غير مضبوطة على أبجديات وثوابت محدودة ومعروفة، والوضع دائماً في تغيير مستمر، وحتى اللحظة لم يستقر بعد، وهذا أمر طبيعي، أفتكر غير الطبيعي أن يستمر هذا الوضع بشكل دائم من دون الوصول إلى ميثاق وطني مشترك، والحد الأدنى فيه الالتفاف بين عموم القوى السياسية السودانية والشعب السوداني المحترم بكل أطيافه الاجتماعية والثقافية.

$ ما المساهمة التي يمكن أن يقدمها الإعلام في رأيك لسلام جوبا؟

الإعلام السوداني يعتبر من أهم السلطات في تحقيق عملية الانتقال السياسي في السودان، إذا أصبح الإعلام محايدا ولم يستخدم في أغراض سياسية وحزبية، مثلما حصل في فترة النظام البائد، لكن المشكلة الأساسية معظم المنابر الإعلامية أحياناً يتم توظيفها لأغراض حزبية محددة وهذا أمر مؤسف للأمانة، لكن أفتكر بأن حقيقة الإعلام السوداني قادر على دعم عملية الانتقال في البلاد، ودعم سلام جوبا من دون أي مطمع ذاتي لأي طرف من الأطراف واتوقع منهم ذلك، بالمقابل الإعلام له وسائل متنوعة للمساهمة في تحقيق الانتقال، وتنفيذ السلام على سبيل المثال لا الحصر إذا خصصت حلقات أو أعمدة محددة للتبشير بعملية السلام، ورفع الروح الوطنية للشعب السوداني، أفتكر هذا الأمر سوف يسهم إسهاماً كبيراً في التبشير بالاتفاقية لعامة الشعب، ومن جانب آخر إذا خاطب الإعلام تلك الوثيقة التي تم توقيعها في جوبا بين الحكومة السودانية والحركات الثورية السودانية هذا الأمر يصب في تحقيق السلام وإزالة العقبات والتوتر الدائم بين الأطراف الموقعة على الاتفاق.. بشكل عام الإعلام يعتبر السلطة الرابعة، ونحن نحترمها جداً، ونعول عليها كثيراً في تحقيق دولة السلام والديمقراطية الجديدة.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.