آخر الأخبار
The news is by your side.

أفكار حرة … بقلم: حليم عباس … تغيير السلطة الانتقالية

أفكار حرة … بقلم: حليم عباس … تغيير السلطة الانتقالية

تقريبا هناك اتفاق عام بدأ يتكون بان هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، و أن هناك ضرورة ملحة لتغيير كبير في السلطة الانتقالية على مستوى هياكلها و مهمامها و شخوصها.

السؤال هو حول آلية هذا التغيير و كيفيته. منذ مدة و أنا أكرر أن الإطار الحالي للفترة الانتقالية -و الذي يتحدد بوضعية قوى الحرية و التغيير كممثل للثورة، و بالوثيقة الدستورية و الشراكة مع العسكر، بالاضافة الى طبيعة علاقة الشارع بقوى الحرية و التغيير و افتراضاته و توقعاته منها، و الافتراضات المتعلقة بآلايات الاصلاح ضمن حدود هذا الاطار- قد أصبح غير صالح، و غير قابل للاستمرار و يجب الخروج منه و الانتقال الى اطار جديد.
الإطار الجديد يجب ان يتكون داخل أفق جديد للانتقال يتسوعب الثورة و مطلوباتها و أهمها العدالة و الانتقال الديمقراطي، و لكنه ينفتح نحو الوحدة و المصالحة الوطنية و السلام الشامل.

قرأت اليوم دعوة الصحفي عثمان ميرغني لرئيس الوزراء للقيام بما يدعوه بالانقلاب، و ذلك بأن يستلم رئيس الوزراء القيادة السياسية و التنفيذية، و يعيد تشكيل مهام الفترة الانتقالية و هياكلها ثم أخيرا اعادة تكوين الحكومة. و هذه الدعوة بغض النظر عن الاتفاق حولها من عدمه. تعضد فكرة أن الإطار القديم لم يعد صالحا للاستمرار. عثمان ميرغني تحدث عن امكانية قيام برلمان من 100 عضو، ما يؤكد أنه يفكر تماما خارج الإطار القديم المحكوم بالوثيقة الدستورية و قوامة الحرية و التغيير على الفترة الانتقالية. و علي أية حال فإن هذا الاتجاه هو الاتجاه الصحيح و الضروري للمرحلة. بغض النظر عن التفاصيل.

أنا هنا لا تهمني عين رؤية عثمان ميرغني بتولي رئيس الوزراء لزمام المبادرة، و رأيي أنه غير مؤهل لانقلاب بهذه الضخامة. و لكن يهمني الاتجاه الجديد الذي بدأ يتشكل للبحث عن مخرج خارج الأفق المسدود للحرية و التغيير، و هو بالضرورة ليس اتجاها اقصائيا و لا عدائيا تجاه الحرية و التغيير و يفكر فيها بوصفها فاعلا مهما في الساحة، و شخصيا كل الدعوات التي أطلقها تفترض ضمينا أن تبادر قوى الحرية و التغيير نفسها بالخروج من هذا الافق نحو أفق أوسع.

يجب على الجميع التفكير بالتغييرات المطلوبة من موقع المبادرة بدلا من القيام بها من موقع ردة الفعل و ربما يكون الوقت قد تأخر حينها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.