آخر الأخبار
The news is by your side.

أشلاء وطن: السواقة بالخلاء

أشلاء وطن … بقلم: عماد السنهوري

السواقة بالخلاء
التسريبات التي تخرج للشعب السوداني تنم عن جهل سياسي من الساسة وخوف كبير من الشارع ويرغبون في وضع الشارع أمام الأمر الواقع مثل الانقلاب المشئوم ولكن نقول لهم الشارع صاحي ولن يتنازل ابدا عن مطالبه المشروعة للعيش بحرية وسلام وعدالة فمطلبهم العدالة هو أساس باقي المطالب ولن يتنازل عنه أي سوداني شريف.
اعتراف القوى السياسية مع الانقلابيين توضح انهم يلعبون في مستنقع سياسي قذر يرغبون في كراسي وسلطة مطلقة ومتناسين ان الشارع اقوى منهم جميعاً فتجريب المجرب يحيق الندامة فليس من المنطقي ان الشعوب حولنا تعيش في رغد العيش ولديهم أساسيات الحياة ونحن ما زلنا نتصارع مع الانقلابيين في الحكم وتثبيت اركان الدولة وتثبيت مبدأ العدالة أساس الحكم.
حميدتي: لا يُمكن العودة إلى 2018، لازم نرضى ببعض ولازم تكون هناك مُساومات.. (لازم نطبِّق أمثالنا البتقول: موت ولدي ولا موت بلدي.. ومن فَشّ غبينتو خرب مدينتو) هذا التصريح من نائب قائد الانقلاب يعتبر تهديدا للشارع السوداني أما ان ترضوا بنا او الفوضى واستمرار الفتنة والموت والفساد، فكيف بنا ان نتساوى، انتم قدتم انقلاب واياديكم ملطخة بدماء الأبرياء ومسئولين مسئولية كاملة عن أي روح فقدت او تضررت بصفتكم الحاكمين الفعليين للبلاد بانقلابكم المشئوم فكيف بنا ان نتركك هكذا بدون عقاب او حساب؟؟؟ ان الحساب أتي رضيتم او ابيتم ولابد من وقوفكم أمام عدالة الأرض قبل عدالة السماء يوم العدل والحق امام ملك عادل لا يعزب عنه مثقال ذرة.
عهد السواقة بالخلاء والخطب الحماسية انتهى وعهد التغبيش انتهى فلابد من التوقف لبناء دولة السودان العظيمة صاحبة التاريخ والماضي التليد لابد من عودة السودان الى العالم قائدا بإمكاناته البشرية والطبيعية في ظل حكومة مؤسسات تقوده وتقود شعبه الى الرفاء والتنمية المتوازنة فلا يمكن ان يستقيم الظل والعود اعوج فلابد من ان تسود روح العدالة على الجميع وهنا نتساوى جميعا في العدالة مهما كان المنصب ومهما كانت القبيلة والهوية.
أن ما جاء في خطاب حميدتي نائب قائد الانقلاب يوم الاحد 27 نوفمبر كان خطاباً فيه متناقضات كثيرة يتسأل عن من يغلق الكباري في وجه الثوار ويفتحها في وجه الكيزان وهو بمنصب قائد الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة!!! فمن الذي يسأل ونسأل من؟؟؟ ما هذا التغبيش والسواقة بالخلاء هل كنت في غيبوبة وصحيت منها فجأة، أم هو الهروب من مسئولية الأرواح التي فقدت بسبب اغلاق الكباري سواء بيدكم او بيد المنون نسبة للإغلاق الغير مبرر.
لابد من يصحوا الشارع من غفلته وينضم الى لجان المقاومة هؤلاء الشباب الذين خرجوا مطالبين بالعدالة والحرية والسلام وطرحوا (الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب) فهذا الاسم يكفي ما يريده الثوار لبلدهم فأتمنى ان يتوافق الجميع ويتوقفوا قليلاً ليتصفحوا الميثاق الثوري وأنني على ثقة سيجدون فيه ما يسرهم ويسعدهم ففيه هؤلاء الشباب تبنوا قضايا جوهرية فيها حلول لجميع مشاكل الوطن مثل: “قدرنا أننا الجيل الذي سيدفع تكلفة نهاية الانقلابات العسكرية ولن نؤجل هذه المعركة” ، كما قالوا في ميثاقهم الثوري: “لا شراكة مع القوى المضادة للثورة في السودان، ولا تفاوض على إبعاد المؤسسات العسكرية بالكامل من الحياة السياسية، ولا شرعية للأنظمة الشمولية، ولا مساومة على حق شعبنا في الحياة”؛ واقعاً يتداولها جميع الثوار الأحرار في السودان وجعلوها عادة حياة وتبنوها وتمسكوا بها؛ وستنتصر الثورة الظافرة الممهورة بدماء الشهداء وسيكون الخزي والعار والخذلان للعساكر الانقلابيين والمدنيين والشموليين واتباعهم، وسيسقط الانقلاب وسيعمل الثوار جاهدين لإصلاح مؤسسات الدولة لخدمة جميع افراد الشعب السوداني واستباب الأمن ووضع الكفاءة الصحيحة في المكان الصحيح كما جاء كل ذلك مفصلاً في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.