آخر الأخبار
The news is by your side.

أزمة (الكنغو، روندا).. والتأثير على منطقة شرق وغرب أفريقيا

أزمة (الكنغو، روندا).. والتأثير على منطقة شرق وغرب أفريقيا.

الخرطوم : الهضيبي يس

فرضت الخلافات التي نشبت بين الكنغو – ورواندا، نفسها على قمة (البحيرات) التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد تجدد الازمة بين الدولتين.

بالمقابل توسط الرئيس الأنغولي( جواو لورينسو) في إجراء المحادثات التي تُعقد في أنغولا وسط أجواء من التوتر المتفاقم الناجم عن أعمال عنف قامت بها جماعة( 23) مارس المتمردة في شرق الكونغو وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم في منطقة لم تشهد هدوءاً يذكر من الصراعات المستمرة منذ عشرات السنين.

وتتهم الكونغو رواندا منذ فترة طويلة بدعم تلك الجماعة التي تهاجم الجيش (الكونغولي) بالقرب من الحدود الرواندية منذ عام 2012 – وهو ما تنفيه رواندا.

وقال بيان مشترك صدر السبت إن المحادثات “ستجعل الحوار السياسي بين سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا وسيلة لحل الأزمة السياسية بين الدولتين الشقيقتين”.

وشهد شرق الكونغو الديموقراطية، قتالا عنيفا في الأشهر الأخيرة بين الجنود الكونغوليين ومجموعة “23” مارس المتمرّدة.

وقال الرئيس الانغولي انه بعد المحادثات التي تمت بين الدولتين تم التوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في جمهورية الكونغو الديموقراطية”

وأضاف أن الطرفين اتفقا على المطالبة “بالانسحاب الفوري لمتمرّدي (23) مارس من المناطق المحتلة”.

وتسببت المواجهات بخلاف دبلوماسي إذ اتهمت جمهورية الكونغو و رواندا بدعم المتمرّدين، وهو أمر تنفيه جارتها.

وتعهّدت مجموعة شرق إفريقيا التي تضم رواندا، نشر قوة مشتركة لوقف أعمال العنف.

ووصل جنود كينيون إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية في وقت سابق هذا الشهر بينما تفيد أوغندا بأنها ستنشر قريبا حوالى ألف جندي.

وحضر المحادثات كل من رئيس مجموعة شرق إفريقيا وهو رئيس بوروندي إيفاريست نداييشيمي والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا الذي يلعب دور وسيط باسم مجموعة شرق إفريقيا لإعادة السلم والأمن إلى المنطقة الغنية بالمعادن إلى لواندا.

وتعتبر حركة( 23) مارس هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة( كيفو) الشمالية، أدى تمرد الحركة ضد القوات الحكومية في الفترة من 2012 2013- إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.

وتتهم (الكنغو) التي يجمعها خلاف تاريخي مع روندا منذ نحو مايزيد عن العشرون عاما بدعم وتمويل (23) مارس من أجل إحداث اضطرابات أمنية بدولة التي يجمعها حدود مشتركة معها.

ويقول الكاتب والمتهم بشؤون القارة الأفريقية بهاء الدين مكاوي في حديث لموقع( شن توم برس) – أن مؤتمر البحيرات كانت فرصة جيدة لمناقشة تطورات الأزمة التي نشبت بين الكنغو، ورواندا منذ شهر تقريبا.

ويضيف مكاوي – بأن تمدد أزمة الجماعات المتمردة في افريقيا مثل حركة (23) مارس، والشباب الصوماليين، وجماعة بوكوحرام بنيجيريا وتشاد له تأثير على أمن المنطقة نظرا لمايجمع (السودان) من حدود مع هذة البلدان.

وزاد مكاوي – أزمة الكنغو، ورواندا بخلاف انها تأخذ حيز طابع أزمة الحدود والتداخل الاجتماعي، ولكن أيضا لها ابعاد تاريخية قد تستخدم من قبل أطراف سياسية.

مؤكدا أن (الحدود) التي تجمع بعض الدول الأفريقية شرقا وغربا، احد أزمات القارة وبطبع هي أحد مخلفات الاستعمار في تلك الدول.

ويشير الكاتب الصحفي عصام متولي في حديث لموقع( شن توم برس) – إلى الاتفاق الذي أبرم بين بعض المجموعات السكانية في (الكنغو) الديمقراطية بشرق البلاد وحركة (23) مارس، قد لا يدوم طويلا.

ويعزو عصام – هذا الرأي إلى اتهام (الكنغو) لحركة 23مارس بممارسة سلوك الحرب بدعم من روندا، مايعني عدم وجود عامل ثقة يعزز هذا الاتفاق.

وذهب عصام الي بعد التأثير للحرب بين الكنغو، ورواندا على (السودان) ومنطقة شرق أفريقيا،من حيث اتساع رقعة النزاعات المسلحة ، مما يسهم في ازدياد حجم النزوح وسط المجتمعات الريفية، فضلا عن انتشار تجارة السلاح، والمخدرات والتي تعتبر أحد موارد الجماعات والحركات المتمردة، وهي أحد القضايا التي باتت تشكل هاجسا لعدد من حكومات شرق وغرب أفريقيا.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.