آخر الأخبار
The news is by your side.

أبو هريرة عبدالله: وحدة الجبهة الثورية خطوة فريدة ومتقدمة لم تحدث منذ استقلال السودان

أبو هريرة عبدالله: وحدة الجبهة الثورية خطوة فريدة ومتقدمة لم تحدث منذ استقلال السودان

حوار: موسى محمود

إلتقت صحيفة سودان بوست بالأستاذ الإعلامي أبو هريرة عبدالله أبرشي خريج إعلام جامعة وادي النيل ورئيس منظمة مشاعل الخير والذي إنضم للحركة الشعبية – قيادة مالك عقار في الأيام السابقة، وقد أجرت معه الصحيفة حوار صريح وسريع حول أسباب وتداعيات دخوله للساحة السياسية ونشاطه المدني، وناقشت الصحيفة مع أبرشي طرائق بناء دولة السلام والعدالة والتحول الديمقراطي في السودان عبر مشروع السودان الجديد، ووجهت له الأسئلة التالية…؟

1/ أستاذ أبو هريرة ما هي أسباب إنضمامكم للحركة الشعبية لتحرير السودان؟

في البدء أحيكم وأشكركم، وأعتقد أن من أسباب إنضمامنا للحركة الشعبية إيماننا الصادق بمشروع السودان الجديد القائم علي حرية الرأي والعدل والسلام والديمقراطية ونبذ العنصرية والجهوية والنهوض بسودان جديد معافى من كل علل السودان القديم التي رسخها النظام السابق علي مدى ثلاثين عاما مضت من عمر الشعب السوداني وقد أخلت بتركيبة المجتمع وأضعفت ترابطه وخلقت منظومة فساد وظلم، لذلك رأينا أن إنضمامنا للحركة الشعبية كأكبر تنظيم مناهض لتلك السياسات التي كرس لها النظام السابق وأدت لتشرزم الوطن وضياع الحقوق والحريات كان لزاما علينا أن نعمل من داخل الحركة الشعبية لإحداث تغيير جزري في بنية السودان والوصول إلي سودان جديد ديمقراطي تكون الحرية والسلام والعدالة شعارا له.

2/ ما التداعيات التي صاحبة إعلان إنضمامكم للحركة الشعبية علي المستوى السياسي والشعبي؟

علي المستوى السياسي كان ظهورنا في الساحة مفاجئ، وسمعنا بردود أفعال كثيرة بعضها يعبر عن غضب ساد التنظيمات التي لا تتفق مع الحركة الشعبية سياسيا وفكريا وهي تنظيمات راديكالية تجاوزها الزمن ولا تملك أليات تمكنها من التطور وتقديم أفكار جديدة تواكب المتغيرات في السودان، وبذات القدر وجدنا ترحيب وإرتياح من قبل عدد من المكونات السياسية الديمقراطية التي قد تتفق مع الحركة الشعبية في الكثير من المفاهيم وتجمعنا وإياها قضايا مشتركة محصلتها مصلحة الوطن ولا يضرها تطور الحركة الشعبية، اما علي المستوى الشعبي فقد إتصل بنا عدد من الأصدقاء والمعارف وباركوا هذه الخطوة خاصة والحركة الشعبية لها وجود تاريخي وهي من أقرب التنظيمات لوجدان الشعب السوداني، وتعبر الحركة الشعبية في مشروعها عن أشواق الجماهير في دفاعها عن السلام والعدالة والديمقراطية وحقوق المهمشين في الريف والمدينة.

3/ كيف تنظرون لتحالفات الحركة الشعبية (نداء السودان والجبهة الثورية) وهل هناك إمكانية لتحقيق السلام الشامل في السودان؟

من وجهت نظري، أن تحالفات الحركة الشعبية في نداء السودان والجبهة الثورية تحالفات ناجحة، وأرى أن وحدة الجبهة الثورية في (جوبا) خطوة فريدة ومتقدمة لم تحدث بهذا الشكل منذ إستقلال السودان، ويجب دعم هذه الوحدة سياسيا وإعلاميا وجماهيريا وتمكين الجبهة الثورية من تحقيق أهدافها السامية والرامية لبناء دولة السلام والديمقراطية، والحركة الشعبية لها رؤية واضحة وشاملة لمسألة السلام وإعادة هيكلة الدولة، وقدمت الحركة الشعبية رؤيتها للشعب السوداني من خلال وسائل الإعلام المختلفة وهي تحرص علي تحقيق السلام والديمقراطية والتنمية وبها تنهض البلاد، وسابقا فاوضت الحركة الشعبية بذات الرؤية النظام البائد في أديس أبابا والذي لم يولي أهمية للسلام ما أدى لفشل (15) جولة تفاوضية جرت برعاية مجلس السلم والأمن الافريقي، ومع تشكل بعض مجالس الحكومة الإنتقالية أصبح من الممكن التفاوض في جو تسوده روح المسؤلية ويؤدي لتفاهم حول قضايا الوطن وظهر الفرق متجليا في إجتماعات (جوبا) التي أدت لتوقيع إعلان المبادئ بين الحكومة والجبهة الثورية تمهيدا لمفاوضات جادة.

4/ عرفنا بمنظمة مشاعل الخير (تاريخها ونشاطها) ومقترحاتك لمستقبل عمل منظمات المجتمع المدني؟

تأسست منظمة مشاعل الخير في العام 2015م وهي منظمة طوعية غير ربحية، وتعمل علي تقديم خدمات إنسانية للمجتمع من خلال دعم الفقراء والمحتاجين والمشاركة في توعية المجتمع بقضاياه المدنية وحقوقه الإنسانية وأهمية السلام والتسامح ونشر ثقافة الديمقراطية ومحاربة العادات الضارة كختان الإناث وزواج القاصرات والتوعية بأضرار المخدرات والإهتمام بالتعليم والصحة والبيئة وغيرها من الأنشطة الإجتماعية، وتحتاج منظمات كهذه لدعم وتشجيع حتى تتمكن مساعدة المجتمع.

5/ ما هي إحتياجات منظمات المجتمع المدني وما الذي يعيق أعمالها؟

أعتقد أن العمل العام شاق جدا في ظل الوضع الإقتصادي المنهار في البلاد، فمن الصعوبة بمكان توفير مصادر تمويل مستقرة لتنفيذ مشاريع وبرامج المنظمات في سنار، وهنالك عدد من المنظمات كونت ولم تستمر لغياب جهات التمويل، وأغلب منظمات المجتمع المدني تحمل أفكار جيدة لكن أعضائها يعانون من ظروف إقتصادية مختلفة، هذا يضاف لقوانيين المفوضية التي تضع تعقيدات بشأن التسجيل ولا تمول المنظمات بشيئ، وكان النظام السابق يستغل منظمات المجتمع المدني ويفرض عليها أجندته وشروطه ويصفي بها حساباته السياسية مع خصومه ويعرقل العمل المدني الذي ينور المجتمع بحقوقه، وتلك القوانيين الجائرة لا بد أن يتم تغيرها بقوانيين جديدة منصفة تشجع العمل الطوعي والتوعوي خاصة والسودان في مرحلة تحول من الدكتاتورية إلي الديمقراطية والحكم المدني.

6/ رسالة أخيرة … لمن توجهها؟

أتوجه بالشكر لصحيفة سودان بوست علي هذه المقابلة وعبرها أتقدم بشكري للرفاق في مكتب الحركة الشعبية بولاية سنار وأنا فخور بترحيبهم الحار، وأرسل تحية خاصة لقيادة الحركة ممثلة في الرئيس مالك عقار ونائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام خميس جلاب وكل أعضاء المجلس القيادي، كما أرسل التحايا للشعب السوداني الذي صمد أمام الطغيان في ثورة كبرى وكافح حتى أسقط النظام باردة قوية، وتبقى الآن تحقيق السلام الشامل وبناء دولة مواطنة تسع الجميع.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.