وقيع الله .. يهبط قطر بضيافة كتارا
وقيع الله .. يهبط قطر بضيافة كتارا
الدوحة: عواطف عبداللطيف
ظللت لعام او يزيد أطرق ابواب مختلفة لإزاحة الستارة عن ارث سوداني عالمي للتشكيلي الخطاط المبدع طيب الله ثراه عثمان وقيع الله (١٩٢٥ / ٢٠٠٧ م ) .. وجاءت البشريات من الحي الثقافي كتارا كعادتها كحاضن لكل مواعين الثقافة العربية والعالمية
وأمسية ١٤ /٨ /٢٠٢٤م ستزاح الستارة عن كنز متفرد لفنان شكل علامة فارعة في ميادين أ لخط العربي ولونه وربما أنطقه وعثمان وقيع الله من مؤسسي مدرسة الخرطوم التي استلهمت رونق وجماليات الخط العربي .. تتلمذ علي آياديه كثير من جيل التشكيليين من رفقة الفنان القامة د إبراهيم الصلحي اطال الله في عمره وأحمد شبرين رحمة الله تغشاه .. وقد اقتنت لوحاته كثير من المتاحف العالمية والمهتمين ووقيع الله يحسب له أنه خط العملة السودانية وكثير من الاتفاقيات وكتب البرتوكول وخط المصحف الشريف اكثر من مرة وأهدي المسجد النبوي باسم السودان لوحة خطاها علي رخام ..
يحق لنا أن نطلق عليه شيخ الخطاطين غير قدرته الفائقة علي دفق الألوان ومزجها وموسقة الحروف وعشاق الفن الأصيل علي موعد مع المختلف الجاذب بباقة من ارث لوحات فنية مميزة ولوح ومصحف من إبداعات ريشة و أرث فنان مرهف الحس تقول سيرته انه من اوائل من ابتعث من السودانيين العام ٤٦ /١٩٤٩م لمدرسة كامبرويل للفنون والحرف اليدوية بإنجلترا .. وعمل لفترة بمؤسسة ال bbc رفقة الروائي الطيب صالح.
هو ذاته من أسس استديو عثمان بشارع الجمهورية الشهير بالخرطوم كملتقي ادبي ثقافي للفنانيين والمثقفين ودائما ما كان يقول ( مدادي / اوراقي / قلمي ) وكان حقيقي بحجم هذا الثلاثي لموهبته الخلاقة فقد كان قديسا متصوفا في محراب الخط العربي فعشاق الجمال موعودون برحلة ماتعة من أعماق تراثنا العربي السوداني العالمي الأصيل شكرا الحي الثقافي كتارا علي استضافة معرض عثمان وقيع الله حفظا لارث وتراث سوداني عالمي بامتياز .. كونوا حضورا للتبحر الروحاني وإمتاع النظر بالفن العربي الأصيل والريشة الناطقة تحدثكم عن المدهش من أحرفنا العربية .
Awatifderar1@gmail.com