موكب أليم وآهة حزن فى وداع محمد الفكى عمر وحفيده أحمد
كلام بفلوس … بقلم: تاج السر محمد حامد
موكب أليم وآهة حزن فى وداع محمد الفكى عمر وحفيده أحمد ،،
إنتقل إلى رحاب الله اثر حادث حركة أليم فى ثانى ايام عيد الفطر المبارك بالخرطوم بالحاج يوسف ترافقه زوجته وإبنته ملاذ وحفيده احمد من غرب بربر حلة يونس.. تاركين وراءهم الحزن والألم فسلاما مخلصا نرسله لكم وأنتم فى ضيافة الرحمن فى ملكوته تحملون التقى والصلاح بعد ان اسكن الله طاعته فيه.
صعدت ارواحهم فى ايام مباركات على اجنحة الشوق تسابقهم انفاسهم إلى الله تاركين قلوب من أحبوهم للحسرة وألم الفراق .. فكان محمد الفكى القطينى الواحه التى نغسل بالبوح عندها الهموم ونضمد تحت ظلاله الوارفات جراحنا .. اى والله جراحنا المثخنات بالألم والحزن والفراق فالفراق عن دنيانا لا ولن نجد له طبيب ولا حتى دواء أو حتى مسكن لان جرح الفراق سيظل مدفونا بالدواخل وسيظل هذا الألم والحزن إلى ان نلقاكم فى عليين إن شاء الله .
فياترى فيما كنت تفكر أنت وحفيدك عندما داهمكم الموت وأى أحلام ورؤى كانت تجول بمخيلتك تلك اللحظة والموت يفتح فاه لينتزعك انت والصغير احمد من ذرى أيامكم المفعمه بالعطاء والبذل .. آه يالوعة القلب المدجج بالحزن وخيبة الرجاء للقاء أحبابك وأهلك وعشيرتك لمباركة العيد السعيد لتأتى إليهم محمولا أنت وحفيدك على نقالة من خشب كقطع الليل البهيم ثم ماذا اقول بعد ذلك وقد إنطفأت مصابيحكم .. بكاك انور ووليد واخوانهم وزوج إبنتكم امانى الباشمهندس عبدالعزيز الباقر وأسرة الفكى على الشيخ حماد بابى حراز وبربر وحلة يونس والتفكير مهما بلغ التعبير لا ولن يستطيع ان يسطر فى سجاياكم ومزاياكم وخلقكم الرفيع مايوفيكم حقكم كاملا .. فقد تشتت الكلمات وشلت قدرتنا على أن نعبر عما يجيش فى قلوبنا .
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.. بهذه الكلمات أستطعت أن أخفف من هول الصدمة لدى سماعنا الخبر المشؤوم رحيل الأخ محمد الفكى وحفيده .. وبهذه الحروف والكلمات عودنا ديننا الحنيف على مواجهة ومجابهة المصائب صغيرها وكبيرها جلها وقليلها .. وما فقدان الأخ محمد القطينى وحفيده إلا مصيبة كبرى لا يخففها إلا قوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ).
إنا لله وإنا إليه راجعون ورحمة عليك ايها الإنسان وايها المثل الرائع للأدب والطيبةوالأخلاق والكرم رحمة الله عليكم عدد النجوم وعدد الرمال وعدد ما سجد الساجدون وعدد ماركع الراكعون .
هذه كلمات مفعمات بالحزن الأسود سطرها يراعى بمداد حالك السواد .. نعم كان يوما أسودا والجميع يتلقون خبر الشؤوم خبرالرحيل المر عن دنيانا .. نسال الله ان يتقبلكم قبولا حسنا ويسكنكم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين والأبرار وحسن اولئك رفيقا .. وعزاء الجميع أنكم أنتقلتم إلى رحاب الخالق الذى ندعوه ودعوناه لكم بالمغفرة وشآبيب الرحمة والمغفرة وما ذلك على الله بعزيز ورحمته وسعت كل شئ .. إنا لله وإنا إليه راجعون .
