آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: مابين تمرد اللاعب السودانى .. وهتاف الشعب المظلوم !!

كلام بفلوس: مابين تمرد اللاعب السودانى .. وهتاف الشعب المظلوم !!

بقلم: تاج السر محمد حامد

(1)
كرة القدم .. هذه المعشوقة المجنونة .. تشد الإنتباه لها دائما ومشاهيرها فى البلدان الأخرى وصلوا للثراء الفاحش .. هذا خلاف حب الجماهير لهم بطريقة جنونية .. وتفنن اللاعب المشهور فى كسب الجمهور بارضائه بلمساته السحرية للكرة .. بأخلاقة .. وتعامله .. بإبتسامته إذا هاجمه الجمهور .. أشياء كثيرة تحمل مجلدات إذا أردنا وصفها .. جكسا مثلا كنا ننتظر لعبه ونتلهف وننظر كيف سيسجل هدفا .. ماجد كنا نراه وهو يحاور أربعه فى وقت واحد ويرسل الكرة إلى زميل له ليسجل هدفا .

وإذا أستعرضنا الأسماء .. على قاقرين .. بشارة .. الدحيش .. كمال عبدالوهاب .. وغيرهم .. كما كنا نسمع ان سر تقدمهم الإلتزام والمثابرة وعدم التمرد .. لم نسمع عنهم أنه بعد وصولهم أصابهم الغرور بل زادوا إلتزاما ومحبة للكرة وللشعار الذى يرتدوه.

أما الموضه هذه الأيام تسمى موضة اللاعب المتمرد الذى يسعى دائما إلى وضع العراقيل أمام ناديه أو يعترض على مدربه وطريقته .. أو على الفريق ككل .. وهذا العصيان والتمرد يسئ للرياضة ويؤلم أحبائها وعشاقها .. حيث أن اللاعب المشهور المفروض أنه يكون قدوة للاعبين .. وإذا لم يحسم أمر هذا اللاعب فسيصبح فيما بعد كالسرطان يمتد إلى غيره .. ليصير التمرد موضة كروية وبالتالى نجد كرة القدم تبحث عن إسم آخر غير الكرة .. ومهما بلغ اللاعب المشهور من شهره فلابد من إيقافه وإتخاذ قرار ضده من الإتحاد العام ليكون عبره لاى لاعب مهما بلغ من مقدرة وشهرة .. أليس كذلك .

(2)
أهتفوا بهتاف الشعب !!

بأسم النائمين على أرصفة المدينة يقتاتون ( الكرته) .. بإسم الأنفس و الأنفاس المحشورة فى أقفاص مواصلات الخرطوم .. بإسم عشرات النظرات الملهوفة الحيرى فى فترينات المحال الراقية .. بما حوت مما يخطف الأبصار ودونهم خرت القتاد .

بإسم نبضات القلب المرعوب فى ليلة ممطرة عاصفة تحت سقف غرفة جالوص متهاوية .. بإسم تلميذ بلا فطور ينظر ( لسندوتش) إبن الأكرميين .

بأسم أم تحضن طفلا هده المرض تقف به أمام الطبيب تريد ألوف الجنيهات ثمنا لكشف لا يستغرق دقائق معدودات .. بأسم الأرامل والمطلقات على أبواب المحاكم وقد هدهن طول الزحف إنتظارا لقرار قاضى مرهون بدهان ومرواغة محامى خصم ثقيل الجيب .. بإسم المهملين على أرصفة قنصليات وسفارات السودان بالخارج خرجوا من أجل لقمة شريفة وضاعوا هناك تحت إغراءات الجوع والحرمان والإحباط .

بإسم حبات العرق تتصبب من جبين عامل فى ورشة أو على قوائم عمارة (السيد) بإسم المظلومين والمحرومين والعاطلين عن العمل بلا ذنب .. بإسم الزراع والرعاة فى فيافى السودان .. نهتف باسمهم جميعا يسقط السماسرة فى كل المكاتب والطرقات والأحياء .. يسقط الوزراء الذين يرسلون الوريقات لخدمة المحاسب .. ويسقط أكلوا المال الحرام .. يسقط زعماؤنا المترفون الذين يقضون إجازاتهم ويعالجون مرضاهم خارج السودان على حساب الشعب .. يسقط الخونة .. يسقط عملاء السفارات والمتعاملون مع السفارات .. لك الله ياوطن الرجال .. حتما سنصل ليوم النصر والثأر من كل لص عميل .. وكفى ولن أزيد .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.