آخر الأخبار
The news is by your side.

كلام بفلوس: كن صادقا مع نفسك ولا تكن جبانا!

كلام بفلوس: كن صادقا مع نفسك ولا تكن جبانا!

بقلم: تاج السر محمد حامد

هل عندك الشجاعة لتواجه نفسك ؟ هل تستطيع أن تقول لنفسك وبصوت مرتفع أنا ( مخطئ) هل تستطيع أن تقول لنفسك لا بد أن أغير خط سيرى ؟ هل تستطيع أن تواجه نفسك كما يواجه الصديق صديقه وتحاسبها دون أن تنقلب عدوا لنفسك؟ هل يمكنك أن تمسك مخاوفك ثم تعدمها كما يعدمون القنابل فى أماكن خالية من الناس حتى إذا انفجرت لم تصب أحدا بسوء ؟ هل تعرف ما الذى يخيفك فإذا عرفته قضيت عليه دون أن تصاب بخسائر أسئلة سهلة لكن الإجابة عنها صعبة ومع صعوبتها يمكن التغلب عليها بشئ واحد هو (الشجاعة) ولكن مانوع هذه الشجاعة المطلوبة؟.

هناك كثيرون من الناس لديهم القوة الجسدية لديهم عضلات وسيقان وأسنان وأظافر وأصوات غليظة وشوارب ضخمة وطويلة .. ولكن عندما يجلس الواحد منهم مع نفسه ويشعر أنه وحده فإنه يسد أذنيه حتى لا يسمع صوته الداخلى ويسد أنفه حتى لا يشم مخاوفه فيغرق نفسه فى الأكل أو النوم .

أنه يخاف من مواجهة نفسه وفى هذه اللحظة تختفى أظافره وتتلاشى عضلاته وتنكمش قوته .. فإذا هو إنسان جبان ! إننا نحتاج إلى شجاعتنا الجسمية مرات قليلة جدا فى حياتنا وذلك عندما يهددنا خطر غير متوقع .. ولكن شجاعتنا النفسية هى التى نحتاج إليها كثيرا بل نحتاج إليها دائما .

لا عب رياضى مشهور يتمتع بقوة وشباب وصحة وشجاعة لا يخاف أحدا من الناس ولكن يخاف منه الكثيرون وهو فى الوقت نفسه لا يكاد يرى ( صرصارا) حتى يجرى ويترك مافى يده وكأنه رأى أسدا أو نمرا .. وكان الناس يظنون انه يمزح فليس معقولا أن بطلا جبارا يجرى من هذه الحشرة الحقيرة .. ولكن هذه هى الحقيقة التى كان يخجل منها حتى ضاق صدره وذهب إلى أحد الأطباء النفسيين .. فإذا بالطبيب يكتشف أن هذا البطل عندما كان صغيرا تركته أمه وحده وذهبت لزيارة إحدى جاراتها وكانت عندهم (قطة) صغيرة راحت تطارد صرصورا حتى أمسكته وأخذت تأكله بجوار الطفل وهو يبكى ويصرخ دون أن تسمعه أمه .

كبر الطفل وأصبح رجلا ولكن الصرصور لا يزال يطارده .. انه شجاع جسميا ولكن هذه الشجاعة لم تنفعه فى مواجهة هؤلاء الصراصير الداخلية التى تتحرك فى رأسه بعيدا عن عضلاته .. وفى حياة كل منا حشرة من هذا النوع نهرب منها ونخاف ونخجل أن نذكر حقيقتها للناس ولا نحب ان نعرفها نحن أنفسنا .. ولكن عندما تعرف سبب الخوف تتلاشى هذه الحقيقة وحينئذ نصبح شجعانا.

فأعرف سبب مخاوفك وواجه نفسك بشجاعة نفسية ولا تواجه نفسك بشجاعة جسمية فتضرب رأسك فى الحائط وتلطم خدك وتبتلع عشرات من أقراص الإسبرين .. فالحائط لن ينكسر وإنما رأسك .. ويدك لن تتعب وإنما سوف يسيل الدماء من خدك .. والأسبرين يشفى المخاوف من الصداع فتصحو من جديد لذا كن صديقا لنفسك لاعدوا لها وكن شجاعا وحينئذ تتلاشى الصراصير والقطط فالمخاوف كالسمك يظل حيا مادام فى الماء أما إذا ألقيت له شبكة ……….!! وكفى .

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.