آخر الأخبار
The news is by your side.

زاوية شوف مختلفة … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج

زاوية شوف مختلفة … بقلم: دكتور/ خالد أحمد الحاج
 

ما مر من وقت منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة كاف لقراءة واقع الثقافة والإبداع بالبلاد، لنسأل إلى أي مدى أسهمت المواعين الثقافية في ردم الهوة؟ واستجابت لتطلعات الشارع الفني؟ الإجابة على هذا السؤال متروكة لبرامج وزارة الثقافة والإعلام إن كانت هناك برامج منفذة من أصله.

ربما تكون جائحة كورونا قد خصمت من النشاط الإبداعي!! فهذا معلوم ولا اختلاف حوله، بيد أن ذلك لا يمنع من أن تقام الأنشطة والبرامج افتراضيا كما حدث في قطاع السياسة والاقتصاد في ذروة انتشار كوفيد ١٩.

ما الذي حال دون تنفيذ برامج الحاجة إليها كانت ماسة، ولا تقل عن الحاجات السياسية والاقتصادية في شيء، على اعتبار أنها مكملة للإطار، ولها جمهورها وإن كان نوعيا؟

الثقافة هي الحياة ورئة المجتمع، ما تناهى إلى مسامعنا لا يعدو أن يكون سوى اجتهادات فردية، أو ما إلى ذلك. للأسف الوزارة المختصة في هذه الفترة سكتت عن النشاط تماماً.

كنا نتوقع لأول وزارات الثورة أن تحرك النشاط الثقافي ليملأ الشباب فراغهم بما يضيف للمنتوج الإبداعي، وينفع المجتمع.

لا تحدثوني عن برامج الإذاعة والتلفزيون فهذه تتم وفقا لخارطة برامجية، وبتوجيه من إدارات البرامج التي تتبع لها المحطة إذاعية كانت أو تلفزيونية.

وإن سلمنا جدلا بأن الحكومة الأولى للثورة للتأسيس، فها نحن ذا في قلب الحكومة الثانية للثورة، كل الذي نأمل فيه أن نسمع لهذه الوزارة حسا.

ليست كل الثقافة غناء أو نكتة، حتى تسيطر أشكال بعينها على الذائقة الثقافية!! فالشعب السوداني معلم الشعوب، ومبدع لا يشق له غبار، وله تجارب ثرة في كثير من النشاط الإنساني

ضاربة في عمق التاريخ، وأصالة ليست بخافية على أمة من الأمم.
ولنا في ثورتي أكتوبر وأبريل أمثلة يمكن أن نبني عليها، لينطلق قطار الثقافة والفنون ليعبر عن

حاجاتنا، ويلبي تطلعاتنا.

مع الثقافة تزول الفوارق، وتتقارب المسافات، ويمكن للثقافة أن تحرك قطار السلام بعكس تراثنا التليد، وقيمنا السمحة.
إن اتفقنا على أن ذلك هو مصدر قوتنا، وأساس وحدتنا، سنفعل الكثير الذي الذي يرسخ لثقافة السلام ويوطد أركان الوحدة الوطنية.

حراك المسرح مطلوب لأنه أبو الفنون، وكم من النجوم لم نكن نعرف عنهم شيئا، لكن بصعودهم على خشبات مسارح العاصمة والولايات أصبحوا لامعين، وتمت الإشارة إليهم ببنان الإعجاب والتقدير.. وحركة الإبداع لم ولن نتوقف.

وللقصة خصوصيتها، فالأدب السردي يمكن أن يشكل الوجدان، برؤية مختلفة لتفاصيل أشد ما تكون الحاجة فيها لقلم قاص يحفر في التفاصيل ليقدم للمتلقي أبعادا جديدة للمعرفة، وريشة تشكيلي تعمل فهمها في نسق وقولبة مبهرة، قد تجسد الرؤية حول كنداكة عصرية، أو ثائر متقدم التفكير.

والشعر عذوبته وعنفوان تعابيره يمكن أن يترجم اللواعج، ويلهم الإحساس بفلسفة جديدة قوامها حسن نظم، وقدرة على التجسيد بإبهار وعبقرية.

كم من مناسبات الزواج تمت في فترة الكورونا هذه، وكان التدافع إليها علامة فارقة، لا منعت هذه الحفلات، ولا التزم روادها بالتباعد.

لابد أن تكون هناك منطقة وسط ما بين حاجة المبدعين للعودة للنشاط، وتوجيهات اللجنة الصحية العليا.

ولكم أن تعيدوا قراءة ما قال به ترباس ربما تكون هناك زاوية شوف مختلفة يمكن الإمعان من خلالها.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.