آخر الأخبار
The news is by your side.

رحيل الشاعر محمد عمر عبدالرحيم أبودقل (الأحدب).. صاحب رائعة “جدي الريل”

رحيل الشاعر محمد عمر عبدالرحيم أبودقل (الأحدب).. صاحب رائعة “جدي الريل”

عطبرة : عبدالرحمن الكيال

غيب الموت بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل ، الأيام الماضية، الشاعر والأديب محمد عمر عبدالرحيم أبودقل، المعروف بـ”الأحدب”، بعد صراع طويل مع المرض، حيث وافته المنية يوم الخميس الماضي 3 أبريل 2025م بمستشفى عطبرة، ووري جثمانه الثرى بمسقط رأسه بإدارية عيال بخيت بمحلية الخوي، ولاية غرب كردفان.

الراحل يُعد أحد أبرز شعراء وأدباء دار حمر وكردفان الكبرى، وارتبط اسمه وجدانياً برائعة “جدي الريل أبو كزيمة”، التي تغنى بها الفنان الراحل عبد الرحمن عبد الله، والتي أصبحت من أيقونات الغناء السوداني.

بدأ “الأحدب” مسيرته المهنية كضابط صحة وتدرج في الخدمة المدنية حتى بلغ رتبة مفتش، وعُرف بتواضعه وقربه من الناس، حيث كان إلى جانب ذلك مزارعاً حكيمًا، محباً لوطنه وأهله.

وفي قصة أغنية “جدي الريل”، يروي الفنان عبد الرحمن عبد الله أنه تلقى القصيدة من رجل بسيط لم يذكر اسمه حينها، جاءه أثناء بروفات لحن جديد، وسلّمه الورقة قائلاً: “لو عجبتك غنيها، ولو ما عجبتك رجّع الورقة”. ولم يره بعدها إلا بعد عامين، حين طلب منه في إحدى حفلات النهود أن يغني “جدي الريل”، وحين أدّاها، جاء الرجل ليُعرف بنفسه ويقول إن من كانت ترقص إلى جواره هي “جدي الريل” ذاتها، ومن حينها أُضيف اسم الأحدب إلى الأغنية.

نص الأغنية الشهيرة:

جدي الريل أبو كزيمة
تعال نتمشى في الغيمة
ما غيمة ريد تكب في ريهدة
شواطيهو الخدر ديمة…

برحيله، يفقد الوسط الثقافي والأدبي السوداني قامة شعرية سامقة، كتبت بإحساس صادق ولغة مفعمة بالعذوبة والصدق.

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، ويلهم أسرته وذويه وأحبابه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.