آخر الأخبار
The news is by your side.

رؤي ملونة.. النصر قادم..

رؤي ملونة
النصر قادم..

هدى حامد

عمليات القتل الممنهج التي يقوم بها زبانية الانقلابيون، والدم المهراق الذي سال ولا زال يسيل من الثوار السلميين واستخدام القوة المفرطة في حق المحتجين والشيطنة لهم ولحراكهم، فصلا عن وسمهم باقذع الألفاظ، ووصمهم بالسوء والإساءة لهم وأسرهم ،  أضف إلى التسويات الرخيصة المذلة من قبل أصحاب الهبوط الناعم والتغزل للعسكر،  دون الثوار، مع وجود المصالح و التقاطعات لأصحاب الأجندة الخاصة من دول المحور والغرب لن تتوقف مالم تتهيكل القوات النظامية وتنحل الميليشيات المسلحة أو يعاد دمجها في المؤسسة العسكرية وتتجه البلاد بالكلية نحو المدنية الكاملة التي يسود فيها حكم القانون والمؤسسات.
فلابد من أن يتم رتق النسيج الاجتماعي وأن تتشكل الهيئة البرلمانية من أطياف الشعب السوداني وان تنجز العدالة الاجتماعية ويقتص للشهداء.. بل اذهب اكثر من ذلك مطالبة بأن تنصب المشانق في محاكمات ايحازية لقتلة الشهداء دون إنتظار محاكمات عادلة ونزيهة بواسطة الشرفاء من منسوبي القضاء الجالس لأن سياسة الإفلات من العقاب اقعدت بالدولة السودانية منذ بدء قيام الحكومات الوطنية التي أعقبت خروج المستعمر في العام 1956م.
إن ما يجري على الأرض من انفلاتات أمنية لم يسلم منها حتى القوات النظامية خير شاهد على بوادر إنهيار الدولة، زد عليه الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني الصابر والمغلوب على أمره فهو يعيش “كالعير في الصحراء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول” وشعب شمال الوادي ينعم بخيراته وهو يشتري كيلو اللحوم السودانية بخمسة جنيهات مصرية فقط..! كما ورد في مقال للكاتبة الصحفية سهير عبد الرحيم..
إن الظلم ظلمات والله حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما.. كما جاء في الحديث القدسي، ولكن البرهان وطغمته جاءوا بما جاء به الجبابرة والطغاة، فاعادوا إلى المشهد السياسي الكيزان المغضوب عليهم بأمر الشعب الذي لفطهم في ثورة شعبية عارمة استمرت أكثر من أربعة أشهر، أظهر فيها الثوار بسالة شجاعة منقطعة النظير وبسلمية شهد عليها العالم المتحضر ولكن..
لم تفتر عزيمة الشعب السوداني الثائر ولم تلن قناتهم، لم تفتر عزيمتهم ولم يياسوا وهم ينشدون بناء دولة تسود فيها قيم الحرية.. السلام والعدالة، على الرغم ما يواجهون به من قمع وتقتيل وجراح.. فالتحية لهم والنصر قادم لا محالة إن شاء الله.

 

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.