حيثيات اتفاق تكوين مجلس شركاء الانتقالية بشمال دارفور
حيثيات اتفاق تكوين مجلس شركاء الانتقالية بشمال دارفور
الفاشر: سلافة محمد أحمد
اتفقت قوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية “مسار دارفور” على تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية بولاية شمال دارفور في الأيام المقبلة بغية تقريب شركاء السلام في العملية السياسية وإشراكهم في القضايا الملحة والتداول بشأنها وصولا لقرارات مصيرية يتحملها تبعاتها الجانبان.
هذه الخطوة التي وصفها الناطق الرسمي باسم حكومة شمال دارفور، إبراهيم موسى حسن، بالجيدة، ربما تشير إلى جدية حكومة الولاية للمضي قدما للعمل مع شركاء السلام في هذه المرحلة الصعبة من ناحية، وبعث رسالة في بريد الحكومة الاتحادية مفادها ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاقية السلام ،واستكمال هياكل الحكم لسد الفراغ السياسي والدستوري بالبلاد من ناحية أخرى.
محجوب حسن جلال الدين رئيس مكتب حركة العدل والمساواة بالولاية يؤكد بأن السبب الذي أدى إلى تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالولاية هو غياب جسم تنسيقي بين حكومة الولاية ،وأطراف العملية السلمية ،والحرية والتغيير.
وقطع محجوب بأنه لا يمكن تجاوز ولاية شمال دارفور في كل الإجراءات التي تتم نسبة للثقل الجماهيري، والسياسي لذا يجب الأخذ بأرائهم بوصفهم شركاء أساسيين في الحكم خلال هذه المرحلة.
من جانبه اعتبر المحامي محمد سالم جاد الله القيادي بالحرية والتغيير بشمال دارفور الاتفاق الذي تم بشأن تكوين مجلس الشركاء بالولاية آلية للتواصل والتنسيق والتشاور بين مكونات قوى الكفاح المسلح والحرية والتغيير.
مطالبا بالإسراع في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام الذي قال:” بأنها تنعكس ايجابا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية”.
وقال سالم في تصريح لـ”شبكة سلاطين الإخبارية”إ ن مجلس شركاء الحكومة الانتقالية الذي تم تكوينه بالاتحادية إنه مجرد جسم تنسيقي يجمع كل شركاء الفترة الانتقالية.
ونفى سالم بأن يكون مجلس الشركاء بديلا عن المجلس التشريعي. كاشفا عن الإجراءات الجارية حاليا فيما يختص بتكوين المجلس التشريعي على المستوى الاتحادي والولائي.
وأضاف قائلا:” إن هذه الآلية يمكن أن تحدث اختراقا كبيرا على مستوى الممارسة السياسية في إطار التنظيم العام لكل هذه المكونات”.
إلى ذلك رحب رئيس حركة جيش تحرير السودان بالولاية الدكتور محمد يوسف أبو حريرة بتكوين مجلس الشركاء بالولاية.
وقال :” إنه يهدف إلى توسعة ماعون التشاور ،وصنع القرار، واعتبر مجلس الشركاء بداية لتكوين حاضنة سياسية جديدة يعمل كفريق متكامل للتفاكر في ايجاد الحلول المناسبة للقضايا التي تهم إنسان الولاية.”
مؤكدا تعاونهم مع الحكومة في حالة وجود عمل مؤسس. وأضاف في هذا الصدد بقوله:” إذا كان الغرض من تكوين المجلس هو استغلال شركاء السلام والتقوية بهم للاستمرار فى النهج القديم فلن نرضى بذلك.”
إلى ذلك أصدرت حركات الكفاح المسلح”مسار دارفور” بالولاية تعميما صحفيا بشأن الاجتماع الذي عقدته مساء أمس “الجمعة” مع والي ولاية شمال دارفور ،محمد حسن عربي، أكدت فيه الاتفاق على إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالولاية، والاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتحديد وصياغة مهام واختصاصات وصلاحيات وهيكل المجلس،واللوائح المنظمة للعمل قبل الشروع في أي خطوات عملية، بجانب التأكيد على إتاحة الفرصة للجلوس والتشاور والتفاكر مع جميع الأجسام الثورية بالولاية لتحقيق أكبر قدر من الوفاق بين المكونات المختلفه ،وخلق شراكة جديدة مع مختلف الأجسام الثورية بالولاية.
وأشار التعميم الصحافي كذلك إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في فتح المدارس بصورة عاجلة مع تعديل التقويم الدراسي من قبل الجهات الفنية بوزارة التربية والتعليم مع اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة للاستقرار الدراسي .
وتجدر الإشارة إلى أن الأطراف السلمية هي: حركة جيش تحرير السودان SLM/A،وحركة العدل والمساواة ،وتجمع قوى تحرير السودان ،وحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي،والتحالف السوداني.
