تحليل | كيف حطم تشلسي ريال مدريد وتأهل إلى نهائي إسطنبول ؟

تحليل | كيف حطم تشلسي ريال مدريد وتأهل إلى نهائي إسطنبول ؟

إعداد : الخير صالح عبدالله

5 مواجهات سابقة لريال مدريد تاريخيًا لم تُسفر عن تسجيل أي إنتصار على تشلسي . بواقع 3 هزائم وتعادلين . تاريخ سلبي بالنسبة للريال مدريد أمام تشلسي وهذا للتذكير فقط قبل الخوض في غِمار معركة اليوم التي إنتهت بتأهل البلوز إلى نهائي دوري أبطال من بوابة حامل اللقب 13 مرة . ليقطع تشلسي موعدًا مع مانشستر سيتي الذي تأهل هو الآخر أمام باريس سان جيرمان ليبقي النهائي المُقامة في إسطنبول إنجليزيًا خالصًا .

فرصتين فقط وتسديدتان إلى مرمي الحارس أدوارد ميندي طوال التسعين دقيقة ! أهناك مشكلة ضخمة أكبر من هذا ؟ بالتأكيد . لا . فكتيبة زين الدين زيدان ظهرت بأداءً باهت في هذه المباراة لُيشكل لغزًا كبيرًا بكل ماتحمله الكلمة من معني رغم بدء الفرنسي بأفضل عناصره المتاحة .

صحيح إن تشلسي أظهر إستماتة دفاعية قوية ، وتنظيم مُبهر طوال زمن اللقاء . لكن هُناك مشكلة كبيرة في منظومة زيدان اليوم بالشكل الذي بدأ به المباراة . إستحواذ كبير لكنه سلبي للغاية والسبب !غياب صانع الألعاب الذي يستطيع إستلام الكرة ونقلها إلى كريم بنزيمة.

ففي أكثر من مناسبة شاهدنا إيدين هازارد ، وكريم بنزيمة يخرجان لإستلام الكرة لفك الإرتباط الدفاعي المُحكم الذي إنتهجه توماس توخيل .

في المقابل كان أصحاب ملعب ستامفوردبريدج لايجدون أي صعوبة في الوصول لمرمي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في أكثر من مناسبة . حتي تكلل مساعيهم بنجاح حينما دون تيمو فيرنر إسمه كاول المُسجلين في الدقيقة 28 بعدما تابع كرة كاي هافيرتس التي إرتطمت بالقائم ليحولها بنجاح في شباك الضيوف .

رد كريم بنزيمة برأسية غبيثة لكن ميندى كان لها بالمرصاد ليبعدها إلى ركنية . بإستثناء كرة بنزيمة الرأسية لم نرى بعدها أي مبادرة من جانب ريال مدريد ليقوم زيدان بتعديل التشكيلة بإقحام فالفيردي ، وماركو إسينسيو معًا .

حتي بعد التغيرات التي اجراها الفرنسي لم يتغير شيءٍ في منظومة ريال مدريد هجوميًا الذي كان يحتاج إلى لاعب بحجم إيسكو الأركون المهاري الذي يستطيع فك التكتل الدفاعي لتشلسي . لكن للآسف لم يحدث ذلك .

محاولات تشلسي تكررت كثيرًا لزيادة غلة الأهداف لكنها لم تعرف طريقها إلى شباك كورتوا الذي أنقذ فريقه من هدفين محققين.

رصاصة الرحمة الأخيرة اطلقها ماوسون مونت في الدقيقة 85 . ويُحسب الفضل كله لنغولو كانتي الذي قطع الكرة في منتصف ميدان ريال مدريد ومررها إلى الأمريكي بوليسيتش الذي تلاعب بالحارس وإرسلها عرضية متقنة لماوسون نجح الأخير في إيداعها بكل ثقة في مرمي ريال مدريد.

بذكر نغولو كانتي فإن الفرنسي يعتبر القطعة المهمة في منظومة توماس توخيل . فمنذُو مباراة الذهاب كان كانتي شعلة من النشاط ، والحيوية . يفتك الكرات ، ويقوم ببناء الهجمات العكسية مُستغلًا سرعته في عملية التوغل ، والإرتداد أيضًا في حالة فقد الكرة.

تأهل تشلسي إلى النهائي بفضل المنظومة القوية التي قم بِبناءها توماس توخيل الذي له الفضل الكبير في إظهار تشلسي بهذه القوة ، والصلابة ، والرعب.