بيوت الأشباح ثمار غرس الجبناء وهي تليق بهم
بقلم: وائل محجوب
• شاهدت الحلقة التي أدلى فيها أستاذنا مصطفى عبادة بشهادته حول ما حاق به ونفر عزيز منهم النقابي والقيادي سعودي دراج وعدد من المناضلين نعرفهم جميعا، وما تعرضوا له تعذيب وحشي على أيدي زبانية العهد البائد واراذله، وما لحق بهم من عدوان وتعدي.
• في فلسفة الجبن والخوف لن يجاري أحد تنظيمات الحركة الاسلامية التي اندفعت كوادرها السياسية والطلابية لتشكيل هذه الأجهزة بالتوجيه السياسي وتولت كبر هذه الممارسات هي وذيولها ومخبوليها ممن إرتضو إخفاء وجوههم ليمارسوا التعذيب جبنا وخسة فخالفوا أهم قواعد مجتمعهم.. التي تحتفي بالشجاعة وبقيمة المواجهة المكلفة، فمن هم هولاء الجبناء الذين نذروا أنفسهم للقيام بأحط الأدوار وما هي قيمتهم وما يمثلون.. من هم ولماذا ارتضوا أن يكونوا سبة ومثالا للجبن والخسة… وهاهم الشهود الذين تعرضوا للتعذيب تشمخ قاماتهم ويحكون ما حاق بهم من ضيم.
• إجابة هذا السؤال واحدة انهم أهون من مواجهة تبعات افعالهم وهم أخف من قيمة الثبات والصمود جبناء كالعهد بهم.
• في مسيرة دولة الانحطاط التي قمة تمثلها أمثال نافع علي نافع وعبد الغفار الشريف وكلبهم الجالس عند الوصيد صلاح قوش وكلهم لا يسوون قيمة نعل انتعله ممن قاموا بتعذيبهم ولا يسوون قيمة قرش لا دين ولا دنيا وفي النار هم مخلدون.. وستبقى بيوت الاشباح هي من مخازي تاريخنا الوطني وأكثر كوارث عهودنا السياسية في طبيعتها اجراما وتسلطا، ولن ينجو من سدنتها أحد.
• صارع هولاء الجهلاء رجالا أوفياء بكل جهالتهم وجبنهم وضعفهم.. ومضت الحركة السياسية بثباتها وبصمودها المذهل وبقيمتها العزيزة.. فمن يحاكم من.. ومن يعتقل من؟
• من الذي صنع هذه الكارثة العظمى في تاريخ شعبنا.. ومن هم من تسوروا الأسوار وارتكبوا جلائل الفضائح وبقي دم شهداء الشعب معلقا في رقابهم.. هذه الملة التي لا تسوى شيئا أمثال علي عثمان ونافع وعوض الجاز وصلاح قوش هي من صنعت بيوت الأشباح ورعتها.. وهي لن تنجو وإن تصور بعضهم إن بمقدورهم النجاة.. وسيدفعون الثمن المكلف.. وسيرونها عين الجحيم.. ويتحملون باهظ الكلف.. فما حاق بالوطن جرائها لن ينطوي بغير حساب وعقاب رادع لهم ولزبانيتهم، ممن تولوا كبر التعذيب، بناء على توجيهاتهم وتكاليفهم لهم.
• لقد مضى بين أسوار هذه المعتقلات سيئة السمعة نفر عزيز، وتوفى عدد كبير من المناضلين بعد سنوات جراء ما تعرضوا له، وما زالت آثار العدوان ماثلة في كثير ممن تعرضوا للتعذيب الممنهج، وهذه المرحلة لن تمضي لمستقر لها بغير ملاحقة ومطاردة هولاء المجرمين وفضحهم وتقديمهم للعدالة، وكشف كافة مواقع التعذيب، وتحريرها وعرض من تولوا مسئوليتها لناظري الشعب.
• لقد مضت قوافل الثوار من كل الحركة السياسية واستنقذت وطنها ونجت به، وما زالت مصاعب انتقالهم تواجه الأمرين، ولا سبيل لإستقرارها بغير ملاحقة مجرمي ومفسدي عهد الإنقاذ وتقديمهم للمحاكم، وتفكيك كافة مواقع إجرامها وإستبدادها، وملاحقة المتورطين من عناصرها.
بيوت الأشباح ثمار غرس الجبناء وهي تليق بهم
لن يهزم شعبنا وسينتصر
