القنصل العام وطاقمه يودعون رئيس الوزراء متجها إلى السودان
كلام بفلوس…بقلم: تاج السر محمد حامد
القنصل العام وطاقمه يودعون رئيس الوزراء متجها إلى السودان
اتجهت أنظار أهل وشعب السودان فى الخارج لهذا الحدث التاريخى لوداع البروف رئيس الوزراء كامل إدريس مغادرا ارض الحرمين الشريفين بمطار الملك عبدالعزيز الدولى متوجها إلى أرض الوطن وكان فى وداعه سعادة السفير القنصل العام لقنصلية السودان العامة بجدة وطاقم من القنصلية متوجها إلى بورتسودان .
وفى هذه الأيام المباركات السفير القنصل العام د. كمال على عثمان يستقبل حجاج بيت الله الحرام ومودعا البروف رئيس الوزراء (كامل إدريس) إلى السودان .. لوحة تاريخية بالمملكة العربية السعودية فى ظل إطار التواصل الدائم بين الدبلوماسية الرسمية والقيادات التنفيذية لتنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة فى جو تسودة الاخاء والمحبة ومتانة وقوة الشعبيين الشقيقين السودان والمملكة العربية السعودية .
وبينما السفير وطاقمه الموقر يودعون سعادة البروف رئيس الوزراء كامل إدريس نستنشق نحن شعب وأهل السودان وبلهفة حديث الفريق محمد عثمان البدرى مخاطبا رئيس الوزراء قائلا :-
سيدي الفاضل
رئيس الوزراء الموقر
السيد/كامل إدريس
لن اهنئك على ما توليته من امرنا وامر بلادنا كالمعتاد
فالتهنئة تكون لشىئ جميل وسعيد يحدث للانسان.
وما انت مقبل عليه امر ثقيل على النفس وكبير عند الله
ولكن نقول لك سيدي.
بلادنا تمر بسنوات عحاف خضنا فيها معارك من الداخل والخارج
كنا والجيش نقف في خط النار سويا وإن لم نحمل السلاح ولكننا حملنا ارواحنا رخيصة على اكفنا ونحن نتشبث بهذا التراب حبا وعشقا
نحتاج منك ان تنظر لكل امور البلاد بعين العدل والقوة والحسم.
بلادنا تعيش حالة من الفوضى سياسيا واقتصاديا وامنيا ولابد من البدء من الصفر فكل شيئ لم يعد في مكانه الصحيح.
عليك بقوت المواطن اولا وتعليمه َوامنه وحقه في العيش الكريم.
فبلادنا حبلى بالخير الوفير ولكننا فقراء بفعل فاعل من قياداتها وساستها ومستثمريها.
كن على خط النار مدافعا وحافظا وراعيا لحق هذا المواطن المغلوب على امره والذي هاجر ونزح وقتل واهين واذل في السلم والحرب.
كن سندا وحاميا للضعيف
كن بلسما لقلوب اعيتها الايام
ومداويا لجراح هذا الوطن المكلوم.
سنكون معك بالحرف والموعظة حتى نكون سندك لتغيير حقيقي في هذا الوطن
اعزرنا فنحن فئة العسكريين لانعرف تنميق الحروف
وتقبلنا كما نحن وكلماتنا لن تكسرك بل ستقويك.
ممتنون لقبولك بهذه المهام الصعبة والكبيرة عند الله.
حفظك الله ورعاك واعانك .. (انتهى)
رسالة قوية تحمل فى جوفها كل المعانى السامية من رجل عرك العسكرية واحب وطنه وترابه ووقف فى خط النار مدافعا عن هذا الوطن الجريح .. لعلك سيدى رئيس الوزراء تتفهم تلك الكلمات التى وكما قالها سعادة الفريق لا ولن تكسرك بل ستزيدك قوة بإذن الله .
واخيرا إن كان لى كلمة اقولها فهى تحية وإجلال لسعادة السفير كمال على عثمان والطاقم المرافق فى وداع سعادة رئيس الوزراء فيا ترى ما هى آخر كلمة قالها السيد السفير لسعادة رئيس الوزراء قبل إقلاع رحلته الميمونة للسودان سؤال برئ جدا سعادة السفير كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب .. وكفى .