القضارف تعلن الحرب على المخدرات: “سنسخر كل إمكانياتنا لحماية عقول شبابنا”
القضارف :روضة محمد توم
أكدت حكومة ولاية القضارف عزمها المضي في حرب شاملة ضد المخدرات، عبر خطة متكاملة تستند إلى الردع الأمني، والتوعية المجتمعية، والدعم المؤسسي، بهدف تحصين المجتمع عامة والشباب خاصة من خطر هذه الآفة المتزايدة.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بالولاية، والذي نظمته الجهات المختصة تحت شعار: “كسر القيود.. الوقاية والعلاج والتعافي للجميع”، بمشاركة واسعة من الأجهزة الرسمية والمكونات المجتمعية.
والي القضارف: المكافحة مسؤولية الجميع
وخلال مخاطبته الاحتفال، شدد الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد، والي ولاية القضارف، على أن حكومته لن تسمح بتحوّل الولاية إلى بيئة خصبة لتجارة وترويج المخدرات، مؤكدًا أن حماية عقول الشباب أولوية قصوى.
وأشاد الوالي بالضبطيات النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية، معتبرًا إياها مؤشرًا على كفاءة العمل الشرطي، لكنها في الوقت ذاته تنبه إلى حجم التحدي وتعاظم الظاهرة، ما يتطلب تفعيل دور الأسرة والمجتمع.
كما دعا إلى تعزيز الأنشطة الشبابية في مجالات الثقافة والرياضة والتنمية، باعتبارها أدوات فعالة في سد الفراغ النفسي والفكري الذي قد يدفع البعض نحو التعاطي.
الشرطة: لا تهاون مع المروجين
من جانبه، أعلن اللواء شرطة عصام الدين محجوب، مدير شرطة ولاية القضارف، أن إدارته تعمل على استراتيجية أمنية موسعة تشمل تكثيف الحملات وضبط الشبكات، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
كما أشاد بالدور الوطني للشباب السوداني، لا سيما المنخرطين في صفوف القوات النظامية المدافعة عن الوطن في حرب الكرامة، مؤكدًا أن مواجهة المخدرات لا تقل أهمية عن الدفاع عن الأرض والعِرض.
إدارة المخدرات: شراكات مجتمعية لمجابهة التحديات
بدوره، قال المقدم شرطة علي عكاشة، مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقضارف، إن اليوم العالمي مناسبة لتجديد الالتزام العالمي والمحلي بمحاربة واحدة من أخطر الآفات، مشيرًا إلى أن الولاية نفذت خلال الفترة الماضية عددًا من البرامج التوعوية استهدفت الشباب والطلاب.
وأكد عكاشة وجود شراكات تنسيقية فاعلة مع المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني، والقيادات المجتمعية، لتنفيذ حملات مستمرة تهدف لرفع مستوى الوعي بخطورة المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع.
الصحة والتنمية: تهيئة المصحة النفسية أولوية
من جهته، أعلن الدكتور أحمد الأمين آدم، مدير عام وزارة الصحة والتنمية الاقتصادية ورئيس اللجنة المناوبة، عن جاهزية القطاع الصحي للدخول في المرحلة القادمة من المكافحة، والتي تتطلب تهيئة المرافق النفسية وتوفير الدعم الفني واللوجستي لعلاج المتعافين.
وشدد على أهمية تكامل الأدوار بين القطاعات الصحية والتعليمية والأمنية، لخلق بيئة صحية وآمنة تساهم في الحد من الظاهرة.
“القضارف خالية من المخدرات”.. دعوة للتضامن المجتمعي
هذا وكانت حكومة الولاية في ختام الفعالية، جددت دعوتها إلى انخراط كل شرائح المجتمع في معركة حماية الأجيال القادمة، من خلال المبادرات الطوعية، والإعلام الهادف، والدور التوعوي للأئمة والمعلمين وقادة الرأي.
