القضارف تستضيف تبادل الخبرات فى الضغط والمناصرة ضمن نحن قادرون

القضارف تستضيف ورشة تبادل الخبرات فى الضغط والمناصرة ضمن نحن قادرون

القضارف: الفاتح داؤود

وسط حضور لافت من منظمات المجتمع المدني ، والمؤسسات الحكومية ، وأصحاب المصلحة من ذو الإعاقة ، إستضافت ولاية القضارف ، ضمن فعاليات مشروع نحن قادرون ، ورشة تبادل الخبرات بين مستفيدو المشروع فى الضغط والمناصرة ، التي نظمتها منظمة( ZOA) الهولندية ، بالتعاون مع (DDR) .

وشهدت مداولات الورشة التي إستمرت نحو يومين ، مناقشة تجارب الشركاء فى رفع الوعي ، وتحريك المجتمعات ، نحو تشكيل رأي عام إيجابي و منحاز تجاه قضايا الإعاقة ، فضلا عن إستخلاص الدروس المستفادة من التجارب السابقة ، من خلال تحديد الأولويات ، و تعريف المجتمعات والسلطات بالقضايا التي تخص شريحة ذوي الإعاقة .

وأوضح الطيب عمر ، إختصاصي الشراكات والمحاسبية ، والمشرف على المشروع فى المرحلة الأولي ، أن الورشة تهدف إلى الوقوف على تجارب الشركاء ، وأصحاب المصلحة فى التوعية المجتمعية ، وإستخلاص الدروس المستفادة ، لافتا إلى أن مشروع (نحن قادرون) الممول من وزارة الخارجية الهولندية ، يستهدف العمل وسط الأشخاص ذوي الإعاقة، والفئات الهشة ، ويرمي إلى تقوية وبناء قدرات منظمات وجمعيات وإتحادات الأشخاص ذوي الإعاقة ، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني ، والوحدات الحكومية ، والإعلاميين ، وأصحاب المصلحة ، للعمل معا من أجل تغيير المفاهيم والسلوك والممارسات المجتمعية السالبة تجاه المعاقين ، فضلا عن بناء الإستراتيجيات ، والسياسات والتشريعات والخطط والبرامج ، لتحقيق الأمن الغذائي للأشخاص ذوي الإعاقة والمجموعات الهشة ، مثل النساء والشباب والنازحينن واللاجئين .

وأشار الخبير عمر ، إلى تلقي المشاركين جرعات تدريبية فى آليات المناصرة ، وتصميم الحملات ، والتشبيك وبناء التحالفات ، وعملية صناعة القرار ، والتأثير والضغط ، لافتا إلى أن الورشة خلصت إلى تكوين مجموعات عمل لتحديد مشاريع المناصرة للربع الأخير .

ويمتد عمر مشروع (نحن قادرون) إلى نحو خمسة أعوام تبدأ من يناير (2021)م ، وينتهي فى ديسمبر (2025) .

فيما تغطي أنشطة المشروع عددا من الدول الأفريقية ، التي تشمل إلي جانب السودان ، بورندي ، والكنغو الديمقراطية ، وإثيوبيا ، و يوغندا ، وجنوب السودان .

وتبلغ إجمالي تكلفة المشروع (6,412،276)دولار ،
بينما تشرف على تنفيذ المشروع عددا من المنظمات ، وبيوت الخبرة العالمية ، التي تضم إلى جانب (زوا) الهولندية ، منظمة تراك العالمية ، والمنتدي الأفريقي للإعاقة ، والبعثة الهولندية لمكافحة الجزام ، إلى جانب أكاديمية الهيج للحوكمة ، ومؤسسة ( VNG) العالمية ،
كما يشدد المشروع على زيادة وعي الأشخاص ذوي الإعاقة ، بحقوقهم الأساسية ، خاصة الحق فى الأمن الغذائي ، فضلا عن التدريب على التخطيط والتنظيم والتشبيك ، وبناء التحالفات والمناصرة ، لتسهيل عملية تواصلهم مع الجهات المسؤولة عن التخطيط العام و الإستراتيجي ، وسن القوانين واللوائح ، والتأثير فى مراكز صناعة القرار ، وتحقيق المشاركة الفاعلة على المستوي المحلي والوطني والدولي ، ويغطي نشاط مشروع نحن قادرون ، كل المحليات التي يشملها نشاط (DDR,زوا) فى القضارف ، وتشمل القلابات الغربية ، والشرقية ، وقلع النحل ، الفشقة ، والقريشة ، ووسط القضارف ،
فيما تقوم مرتكزات المشروع على ثلاثة محاور ، تتمثل فى توعية وتحريك المجتمعات ، وتقوية مؤسسات المجتمع المدني ، وربط وتحريك السلطات الحكومية بالمجتمعات ومؤسسات ذوي الإعاقة ، إضافة إلى تدريب المنظمات والمؤسسات الحكومية ، على تحليل السياسات والإستراتجيات ، وتقديم التوصيات المقنعة للتحسين ، فضلا عن تنظيم اللقاءات النوعية للجمع بين الكوادر الحكومية ذات الصلة بالأمن الغذائي ، ومنظمات ذوي الإعاقة ، من أجل تحسين طريقة إعداد الخطط والسياسات ، ويقدر عدد المستفيدين من المشروع بحوالي ( 10,000) شخص من ذوي الإعاقة والمنظمات والباحثين ، والميسرين ، والإعلاميين وموظفي القطاع العام ، والمناصرين .

جدير بالذكر أن ورشة تبادل الخبرات قد خلصت إلى ضرورة مراعاة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة القانونية والتنموية ، إضافة إلى حقهم فى التأهيل وبناء القدرات ، و فى التعيين فى الوظائف العامة ، والإستفادة من المشروعات الإنتاجية والتعاونية ، والإستخدام الذاتي ، وإدخال العاجزين عن الكسب منهم ، تحت مظلة برامج الضمان والحماية الإجتماعية ، كما أوصت الورشة بضرورة مراعاة حقوقهم فى التصميمات الهندسية (كود البناء) للمباني ، بما يمكن المعاق من الوصول إلى الخدمات الإلكترونية ، وتقنية المعلومات المتجددة وإستخداماتها ، إضافة إلى تخصيص وسائل الإعلام لمساحات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إستخدام لغة الإشارة وغبرها .