آخر الأخبار
The news is by your side.

 السفير فضل عبدالله فضل: العلاقات السودانية الاردنية إيجابية للغاية

 السفير فضل عبدالله فضل: العلاقات السودانية الاردنية إيجابية للغاية

سفارة السودان في المملكة الاردنية الهاشمية هي واحدة من السفارات التي شهدت اقذر ممارسات النظام البائد في مساهمتها ومشاركتها في التسفير القسرى الذي نفذته حكومة المملكة لبعض اللاجئين السودانيين في العام 2015 بطريقة مهينه، ومنذ ذلك الوقت حتى المقيمين بطريقة رسمية يضعون الف حساب لها، الا ان حضور السفير فضل عبدالله فضل ادريس غير الكثير من المفاهيم وجبر خواطر الكثيرين وظل منذ قدومه يبحث عن السودانيين واماكن تجمعاتهم تجده او تسمع عن حضوره في اي مناسبة، غير الكثير من الظواهر والمفاهيم السالبة عن العمل الدبلوماسي والسفارات، فكان لنا معه هذا اللقاء.

 حوار: محمد حاج

 *سعادتك بدءً نبارك لك ولكل الدبلوماسين ونشكركم على الجهود التي بذلت من أجل رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

– بكل تأكيد هذا حدث كبير جدا وكان الشعب السوداني بانتظاره منذ زمن ونحن سعداء جدا بهذه الاخبار الطيبة، ووستفتح هذه الخطوة ابواب كثيرة جدا كانت مغلقة في الفترات السابقة، وبذلت جهود دبلوماسية كبييرة كما تتابعون، الحمد لله تكللت بالنجاح بعد كل هذه السنوات الطويلة التي لا تقل عن 27 عاما في هذه القائمة الظالمة المشؤومة.

*رغم مرور اكثر من عام من استلامك لمهامك   الا انه يوجد من لا يفرق بينك وبين الدكتور فضل عبدالله فضل الوزير السابق لشؤون رئاسة الجمهورية؟

– أشكرك على هذا السؤال ولي اكثر من سنة ونصف في عمان ودكتور فضل عبدالله فضل بحركان هو وزير برئاسة الجمهورية وكان وزير دولة بوزارة التجارة، اما انا فضل عبدالله فضل ادريس الاسم ثلاثي  متطابق تماما ولكن الاختلاف في الاسم الرابع، وحصلت لي العديد من المواقف والطرائف بسبب هذا التشابه وعندما تم تعيين دكتور فضل بوزارة التجارة الخارجية، اتصل بي كثير من الناس مهنئين وبعضهم حضروا للمنزل محملين بالحلوى والمشروبات، وكنت اعلم باني لست المعني ولكنهم كانوا يصرون بانهم سمعوا الاسم كاملا وبالتالي انا المقصود، والاطرف من ذلك تم الاتصال بي من وزارة التجارة وابدوا سعادتهم بتعيين سفير لاول مرة بالوزارة، ومررت بالكثير من المواقف في هذا الخصوص وهو تشابه اسماء فقط.

*سعادتك نود ان تطمئنا على جميع السودانيين ( المقيمين – الطلاب – المساجين ) بالمملكة الاردنية الهاشمية في ظل ارتفاع اعداد الاصابات بجائحة كورونا.

– الحمد لله لا توجد اي اصابات بين السودانيين من الجالية اما الطلاب فهم عدد محدود والاغلبية هم ابناء السودانيين المقيمين وبعض طلاب الدراسات العليا المبتعثين في التخصصات الطبية منهم من جاء على نفقته الخاصة ومنهم من جاءوا عبر منح برتكول التبادل الثقافي بين البلدين بعضهم موجود في عمان واربد ومناطق اخرى وعددهم ليس كبير.

اما في السجون لدينا تقريبا 40 سجينا تم ترحليهم في عملية الاجلاء بسبب كورونا ولم يتبق في السجون الا المحكومون بقضايا وعددهم قليل.

*كم عددهم؟

– اقل من 20 شخص.

* ما هي القضايا التي حوكموا بسببها؟

القضايا تتفاوت وللاسف تتعلق بمخدرات وسرقات وقضايا الشرف، وتختلف فترات المحكومية، وايضا هناك مسجونيين في قضايا قتل، تم ترحيل احدهم ليكمل محكوميته بالسودان وظل اخر بالسجن.

*هل توجد اتفاقية لتبادل المحكومين بين السودان والمملكة؟

– لا توجد اتفاقية بالمعني ولكن ليس هناك ما يمنع اذا قضي السجين فترة معينة بالاردن ، تتم اتصالات بين السلطات العدلية والقضائية بين البلدين للسماح للمحكومين بالمؤبد أن يكملوا فترة محكوميتهم بالسودان، وتم ذلك لاحد المحكومين السودانيين .

*في حديثك عن الطلاب ذكرت التبادل الثقافي بين السودان والاردن  وحسب علمي هو متوقف منذ ثلاث سنوات تقريبًا لماذا؟

– نعم كانت هناك اتفاقية للتعاون الثقافي وبرتكول للتعاون الصحي وهما اهم اتفاقيتين بين السودان والاردن  توقفت منذ بداية العام 2017 وكان من المتوقع ان يتم تجديد هاتين الاتفاقيتين في اجتماعات اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت بالخرطوم وللاسف لم يحدث تجديد الاتفاقية بسبب وجود بعض الملاحظات حول تنفيذ البرتكولين التنفيذيين الملحقين بالاتفاقية، وكانت تعطى الاتفاقية 30 فرصة لطلاب الدراسات العليا من السودان و20 فرصة للاردنيين لدراسة التخصصات الطبية وغيرها بالسودان، ولكن كانت هناك بعض الاشكالات في التنفيذ وتحفظ الجانب السوداني على عدم  تكافؤ الفرص، ويجب مراجعة البرتكولين ووضع اسس جديدة تضمن حسن التنفيذ وانفضت اللجنة ولم يتم الاتفاق بالذات في  الثقافي.

اما الجانب الصحي توقف العمل بالبرتكول الذي كان يتيح للسودان الاستفادة من علاج 20 شخص مجانا والتدريب في المجال الطبي، ولدينا مساعي الان لتنشيط واعادة البرتكولين للعمل بهما واتوقع ان يتم ذلك في مطلع العام الجديد.

*وماذا عن الاتفاقيات العشرة التي وقع عليها رئيس مجلس الوزراء السابق الفريق بكري حسن صالح ومعالي الدكتور هاني الملقي رئيس الوزراء الاردني انذاك؟

– بقية الاتفاقيات في مجال الزراعة والتدريب المهني وغيره ليس هناك عوائق كثيرة تعوق تنفيذها ولكن اندلاع الثورة المجيدة في السودان وبعدها جائحة كورونا حدت من التواصل من المسؤولين بين البلدين ونعتبرها ظروف طارئة ونأمل ان تنتهى بنهاية هذا العام، وإن شاء الله في بداية العام 2021 ستكون هناك لجان فنية تنفيذية من الجانبين تشرع في وضع كل الاتفاقيات والبرتكولات موضع التنفيذ.

*كيف ترى العلاقات الاردنية السودانية الان؟

– العلاقات الاردنية السودانية ايجابية للغاية ومنذ قيام الثورة المملكة الاردنية الهاشمية اعلنت دعمها ورحبت بالتغيير الذي حدث ورحبت بمفاوضات السلام والتي انتهت بالتوقيع في جوبا، و وقفت مع السودان خلال ازمة كورونا وجلالة الملك عبدالله بن الحسين وجه بارسال معينات طبية وتم استلامها في الخرطوم، التواصل مستمر بين الجانبين والاتصالات لم تنقطع بين الوزراء من خلال التهاني بالمناسبات الوطنية والدينية، ومستوى العلاقات طيب، وهناك استثمارات اردنية في السودان ومستثمرين اردنيين يقيمون في السودان،  ومئات الطلبة الاردنيين يدرسون في السودان والعلاقات تمضى نحو الافضل وهي ثابتة وراسخة.

*حسب موقع “خبرني “الاردني ذكر بان التبادل التجاري بين البلدين في العام 2018 بلغ 86 مليون و600 الف دينار، هل لديكم احصائية لحجم التبادل للاعوام 2019- 2020 ؟

– متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين هو في حدود الرقم الذي ذكرته 86   مليون دينار وهي ما تعادل 120 مليون دولار، في العام 2019 تقريبا حافظ على نفس المستوى وربما يكون تأثر في العام 2020 بسبب الكورونا وتراجع التبادل التجاري والاقتصادي في كل العالم، واتوقع ان يكون هو الاقل من الاعوام السابقة.

*ما هي اهم الصادرات والواردات بين السودان والاردن؟

– اهم الصادرات السودانية الى الاردن السمسم وهناك اردنيون يقومون بتوريد بعض الخضر والفواكه من السودان والاسمدة، ولدينا مساع لاعادة ادخال اللحوم السودانية الى الاردن نأمل أن نوفق في ذلك في العام المقبل .

الاردنيون يصدرون للسودان الادوية وهناك 3 مصانع اردنية بالسودان للادوية وبعض الصناعات الكيماوية.

*هل وصلتكم اى شكاوى من المستثمرين بخصوص التأشيرة او الدخول او الخروج من السودان؟

– في الوقت الراهن لا توجد مشاكل في التأشيرات وابوابنا مشرعة لمنح التأشيرات للمستثمرين الاردنيين. ولا توجد اية مشاكل سوى الجائحة التي حدت من حركة المستثمرين ونحن نتوقع صدور قانون جديد للاستثمار في السودان يفتح باب كبير للمستثمرين بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ونتوقع ان يكون هناك اقبال كبير من الاردنيين تجاه الاستثمار في  السودان واصلا هم موجودون هناك ولديهم استثمارات لاتقل عن مليار او مليار ونصف دولار ونحن متأكدون من ان الشعب الاردني لديهم رغبة كبيرة في زيادة استثماراتهم  وستكون هناك تحركات كبيرة منهم في العام المقبل باذن الله.

*مشاكل المرضي السودانيين زادت وهناك شكاوى من السماسرة وارتفاع التكاليف غير المحددة اولا ما هو موقفكم تجاه هذه المشاكل؟

– لدينا مستشارية طبية وملحق طبي من وزارة الصحة الاتحادية موجود معنا في السفارة وكانت اعداد السودانيين في الفترات السابقة كبيرة جدا ولكن قلت في الثلاث سنوات الماضية الى حد كبير، بوجود الملحقية الطبية وباتصالاتها المباشرة بالمستشفيات واتصالاتها بوزارة الصحة والقمسيون الطبي بالسودان استطعنا ان نحد تماما من الظواهر السالبة التي كانت موجودة ولم تصلنا اي شكاوى في الفترة الاخيرة، نحن نسعى للمعلومة ولدينا تواصل مع كافة المستشفيات بالاردن ونجد منها كل تعاون ولا توجد شكاوى في الفترة الاخيرة فيما يتعلق بالمراجعيين السودانيين والحمد لله.

*سعادتك ماذا عن مشاكل السائقيين السودانيين بالاردن بعد ايقاف السلطات الاردنية استخراج رخص قيادة لهم او استبدال السودانية رغم ان حكومتنا تسمح لهم بالقيادة بالرخصة الاردنية في السودان او استبدالها بالسودانية؟

هذا صحيح ونحن بذلنا مساعينا لحلها ومازالت لدينا مع الجانب الاردني اتصالات ولكن السلطات الاردنية وبحقها السيادي جعلت بعض المهن مقصورة على الاردنيين فقط،  لا تسمح لغير الاردنيين بالعمل فيها ومحاولاتنا مستمرة لاستثناء السودانيين لانهم يقيمون منذ فترات طويلة يمتهنون قيادة السيارات الكبيرة من العراق وبعد الحرب استقروا بالاردن، ومساعينا كما اسلفت مستمرة ونحترم القرارت الاردنية ونبذل مجهوداتنا ولا نريد ان نلجأ للمعاملة بالمثل ولدينا امل في ايجاد حل لهذه المشكلة ان شاء الله.

*تعلم ان النظام البائد خلق فجوة كبيرة بين السودانيين بالخارج والبعثات الدبلوماسية التي جعل منها اوكار لمنسوبي الامن والمخابرات وسفارة عمان فجهوتها ربما الاكبر بسبب مشاركتها في التسفير القسري الذي تم العام 2015 لعبض السودانيين، ماذا فعلت بعد استلامك للسفارة من اجل سد هذه الفجوة؟

– انظر اريد ان اكون واضح هناك الكثير من الكلام يدور عادة عن السفارات وعلاقاتها بالمواطنيين والاجهزة الامنية لكن السفارات و وزارة الخارجية باستمرار تحرص على ان تكون السفارات للدولة وليس للحكومات السفارة تعبر عن المجتمع بكل طوائفه وبكل كياناته واجهزته  الرسمية والشعبية ، وهي تحرص على خدمة المواطنين السودانيين بغض النظر عن اي شيء وهذا ما دربنا عليه وتعلمناه السفارات ليست اوكار لاجهزة الامن كما قلت في حديثك . وانما هي لخدمة المواطن واذا حدثت بعض الانحرافات هنا او هناك او بعض الممارسات يكون هذا خارج الاطار الذي ترعاه وزارة الخارجية وخارج الدور المناط بها للقيام به. اما ما اشرت اليه عن احداث 2015 لم احضر هذه الفترة ولا ادري ما الذي حدث ولكن منذ حضوري الذي تزامن مع ثورة ديسمبر المجيدة، يمكنك ان تسأل المواطنيين الذين تلتقيهم وابوابنا مشرعة لهم ولا نضع لهم اي عوائق او اي شيء يمنع التواصل بيننا وانا التقيت بعدد كبير من الاخوة السودانيين بما فيهم اللاجئين من الاسبوع الاول من حضوري وطلبت منهم الحضور لمناقشة شكل العلاقة بيننا مقيمين او لاجئين  وكثيرون حضروا وتعاملنا بدون اي تحفظ.

*عفوًا سعادتك هل تنفى بان الحكومة السابقة كانت تستخدم رجال امن بالسفارات؟

– انا اقول لك سياسة وزارة الخارجية ونحن كدبلوماسيين  التوجيهات التي لدينا نتعامل  مع المواطن من اجل خدمته واذا كانت هناك ممارسات تكون خارج العرف الدبلوماسي ولن اتحمل جريرة شيء لست شاهدا عليه. وها انت الان بالسفارة تجرى مقابلة  وغيرك يحضرون لانجاز مهامهم دون اي تعقيد .

*حدثت تجاوزات مالية في الاعوام 2015 و 2017 عند استخراج الجوازات ورخص القيادة فرضت السفارة رسوم اضافية باهظة دون ايصالات مالية هل عند تسلمك السفارة وجدت لها اي اثر ؟

– آه انا طبعا استلمت عملي في ابريل 2019 وانت تشير الى احداث وقعت في 2017 و2015 لكن المعلومة التي لدي  ان المكتب التنفيذي للجالية السودانية انذاك فرض رسوم تعود للجالية وليس للسفارة استلمت من السفارة كامانة وتم ارجاعها للجالية .

*مقاطعة اذن السفارة ليس لها دخل في ذلك؟

– نعم ماذا تفعل السفارة بذلك.

*مشاكل الجالية كثيرة وسمعت انك رفضته التدخل فيها عندما استعانوا بك وقلت لهم ابوابي مفتوحة لاي شيء عدا المشاكل بينكم هي شأن يخصكم هل هذا صحيح؟

نعم صحيح نحن توجيهاتنا من وزارة الخارجية والعمل الدبلماسي  يقول ان الجالية كيان اهلي يخص السودانيين الذين يوجدون في منطقة معينة السفارة لا تتدخل في انتخاب او تعيين اعضاء الجالية هذا حق ديمقراطي اهلي يمارسه ابناء الجالية في المكان الذي يوجدون فيه واجب السفارة هو ان تتعامل مع الجهة التي تختارها الجالية بارادتها  وتقدم لها كل التسهيلات الممكنة  لتنسيق العلاقة بين الطرفين وانجاز اي مشروعات تكون في خدمة افراد الجالية  لا نتدخل ابدا وحتى لو كانت هناك تدخلات في الماضي تعتبر اخطاء لن نسمح بها  الان ان شاء الله ولا في المستقبل.

*حضورك لختام مارثون عام 2019 لتكريم الابطال السودانيين يوبي وعبير وفاطمة وهناء وجد استحسان كبير وكان ظاهرة فريدة نزول السفير ومشاركته للسودانيين هل كررت مثل هذه الزيارات لاي مناسبة كانت؟

– سؤال ممتاز انا منذ قدومي للاردن حرصت على الانفتاح على الجالية بمختلف اطيافها وحرصت  اكثر على الشباب والصغار لانهم امل المستقبل ونعول عليهم كثيرا، شاركت في الافراح والاتراح زرت اماكن التجمعات والجمعيات.مارثون عمان الدولي 2019

اما تكريم الشباب المهتمين بمجالات الرياضة والثقافة  هذا يجد مني كل اهتمام وحضورنا لتكريم الثنائي فاطمة وعبير اللتان حققتا نتائج طيبة في مارثون عمان كان امر طبيعا التقيت ايضا بالشاب يوسف ” يوبي”  وهو عداء ممتاز وذهب الى كينيا في معسكر تدريبي ونعول عليهم كثيرا لتمثيل السودان مستقبلا ونحن الان بصدد تكريم المتفوقين في امتحانات التوجيهي الاردني “الثانوية” لدينا نابغة اسمها سميرة احرزت 90% وهناك اخرون احرزوا اكثر من ذلك نعمل الان على التنسيق لتكريمهم، وحريصين على كل الشباب حتى اللاجئين علمت ان فيهم موهوبين في الرسم والتمثيل والغناء والرياضة بمختلف ضروبها. لنكون قريبين منهم ونقدمهم لهم كل ما يساعدهم في ابراز وتنمية مواهبهم.

*سعادتك مدخل السفارة بائس وخاصة الاستقبال لا يليق بسفارة سودانية وخاصة على راسها انت؟

– رد ضاحكا المدخل والاستقبال ولا مكان تاني؟

*لا ملاحظتي للاستقبال فقط

– السفارة طبعا مبناها مملوك لحكومة السودان وتحتاج لصيانة انا منذ قدومي قدمت هذه الملاحظة عن واجهة السفارة خاصة انها تقع داخل منطقة سكنية يجب صيانة الواجهة باستمرار لكن للاسف الامكانيات ولا اريد أن اتحدث عن الوضع المادي للسفارة المعلوم ، ونتمنى ان تتوفر لنا الموارد حتى نعمل اصلاحات وهذا يحتاج لميزانية مقدرة او حتى تغيير الموقع لموقع اخر افضل في مكان من الاماكن الراقية. او نقوم بصيانة شاملة تجعله يعبر عن السودان.

*حديثك هذا يقودني لخبر متداول عن ان البعثات الدبلوماسية ظلت لاكثر من عام لم تتسلم اي ميزانية هل هذا الكلام صحيح؟

– نعم هذا الكلام صحيح ولكن هناك اسباب موضوعية لذلك وهي مرور البلد بظروف اقتصادية معلومة للجميع ، السفارات طبعا صرفها يعتمد على توفر الموارد العملات  الصعبة ونحن في الاردن الحمد لله مستورين لكن بشكل عام ما يحدث في السفارات جزء من ما يحدث بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة وهناك وعود لايجاد حل قريبا ان شاء الله.

*ايضا سعادة السفيرة السفارة اعلاميا بعمان ليس لها وجود ولو على وسائل التواصل الاجتماعي؟

– يوجد موقع رسمي للسفارة و لوزارة الخارجية و لكن على وسائل التواصل ليس لدينا وهذا امر لم نبحث فيه يحتاج لترتيب واتصالات مع الخارجية هذه مؤسسة حكومية  ومثل هذه الاشياء تحتاج لحماية وضمانات حتى لا تستغل من اي جهات اخرى في غير ما هو منوط بها وسننظر في مقترحك هذا واذا كان بالامكان لما لا.؟

* قبل الختام نتيح لك الفرصة لتقدم رسالة للسودانيين بالاردن ماذا تريد ان تقول لهم؟

– اقول للسودانيين  بالاردن احرصوا على توفيق اوضاعكم توجد فئات من السودانيين لديهم اقامات وتصاريح عمل سارية المفعول وبعضهم تحتاج الى تجديد وبعض السودانيين الذي تم تسجيلهم بالمنصة في بداية الجائحة امامهم فرصة للاستفادة من فترة السماح التي حددتها السلطات الاردنية لتجديد اقاماتهم وتصاريحهم دون سداد اي غرامات انصحهم بعدم اضاعة هذه الفرصة.

السودانيين الذين لم يوفقوا اوضاعهم ويقيمون بطريقة غير نظامية سعينا مع اعدادا كبيرة منهم للاستفادة من فترة العفو واستطعنا اعادة اكثر من 700 شخص ولكن مازال هناك ربما مئات السودانيين يقيمون بطريقة غير قانونية وبالتالي قد يكونوا عرضة لمضايقات او الايقاف  والابعاد فعليهم ان يسعوا لتوفيق اوضاعهم.

*رسالة للشعب السوداني ؟

– نحن في القطاع الدبلوماسي نخدم في الشعب السوداني بكل ما استطعنا بالخارج او الداخل، وعليكم بالتكاتف والتوافق والعمل الجاد بحكم معاشرتنا لشعوب كثيرة عرفنا ان الشعوب لا تنهض الا عندما تتوجه للعمل والانتاج والنحت وذلك طريق الامم للتقدم والان الظروف مهيأه تماما في البلاد لنتجه للعمل البناء.

كلمة اخيرة ؟

– اتفاق السلام الذي تم في جوبا يهم قطاع كبير جدا من السودانيين المقيمين في الاردن من اللاجئين لدينا  ما يقارب الخمسة الاف من اللاجئين معظمهم من المناطق التي شهدت الحرب في دارفور جنوب كردفان والنيل الازرق والان تم توقيع اتفاقيات سلام هذه الاتفاقيات من البنود الاساسية فيها معالجة قضايا اللاجئين  وهي تعالج عادة بين الحكومة وسلطات البلد المضيف ومفوضية اللاجئين ونحن نتوقع عما قريب ان يتم تشكيل مفوضية  السلام  او العمل مع المجلس الاعلى لسلام من اجل معالجة قضية اللاجئين ونامل ان يتم طرح حلول للشباب والاسر الموجودة بالاردن من المتضررين بالحرب وستكون لنا مساهمة كبيرة في ذلك لمعالجة قضاياهم ومن حقهم ان يستفيدوا من اجواء السلام.

شكرًا جزيلًا سعادة السفير

شكرًا

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.