آخر الأخبار
The news is by your side.

الجو جو (انقلاب عسكري)

القراية ام دق … بقلم: محمد عبدالماجد .. الجو جو (انقلاب عسكري)


(1)
كان (اللديح ود عجب) اذا اكل (السمك) شعر بشيء من الغبطة والسرور وتمدد في (الديوان الكبير) وقال لإخوة له وهو يبرم فيما تبقى من (شاربه) : الجو دا جو (انقلاب عسكري).
كان يقول ذلك وهو ينحت في اضراسه بثقب كبريت.

 واللديح ود عجب (كوز) مأصل كانت له جولات في اركان النقاش في الجامعات ، وكان يحس باقتراب (الانقلاب العسكري) متى ما أكل السمك – وان اكل شيئاً غير السمك – من جنس العدس والفول ومويته ، كان لا يملك غير ان يلعن (قحت) وهو يقرأ عمود اسحاق احمد فضل الله ، الذي يتوقع منه ان يعلن له في ذات يوم عن (ساعة الصفر) ، وعن كيفية العودة الى (القصر).
يقول (اللديح ود عجب) يومها البرهان سوف يتعب معانا!!.


(2)
الكيزان كانوا يحرموننا من مثل هذه (الاجواء) – ربما كان ذلك لسوء حكمهم ولفسادهم.
كانوا يصلون صلاة الاستسقاء بعد الجفاف والقحط ، وكانت السماء لا تستجيب لهم إلّا بالكتاحة ، والارتفاع في درجات الحرارة ، وفي ذلك كان يقول شيخنا (كتم ود حتم) رحمة الله عنه عن الطقس (سخانة تلوي).
هذه الايام نحن نتمتع بأجواء مثالية – تجعل اغنيات عثمان حسين وزيدان ابراهيم ترفل الى الاسماع من دون وسيط.
تلك الاجواء ربما غطت عن قصور الحكومة في التيار الكهربائي وفي قطوعاته المستمرة.

(3)
العمر لم يعد يحتمل مساحة للانتظار ..لم تعد فيه تلك البراحات ..قالت له وهو يحرق صباع سجائر بين صباعه …وهي تنظر لها كأنها ترى نفسها فيه : انت لا تحتمل انتظاري في محطة مواصلات لمدة (10) دقائق ..وقد انتظرتك لمدة (10) سنوات احمل بين اصابعي رباط خطوبتي لك …وانت تدعي تكوين نفسك ..الآن افقد شبابي ونضارتي وطموحاتي وآمالي ..لم اعد اختلف كثيراً عن تلك (السجارة) التى تحرقها بين يديك.

(4)
مفهوم (المدنية) الجديد – انه بدلا ًمن ان تلعن الظلام في ظل قطوعات الكهرباء المستمرة – ان تنتظر عودة التيار الكهربائي وهو يعود في اخر الليل لتقول : (شكراً حمدوك).

(5)
بغم
ولاء البوشي (علقت) كرة القدم للرجال …بعد ان لعبت ضربة البداية لكرة القدم للنساء.
ملحوظة : مساحة العمود اليوم لها علاقة بقطوعات الكهرباء.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.