آخر الأخبار
The news is by your side.

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. لا تشريف في الأمن والسلام

أطياف … بقلم: صباح محمد الحسن .. لا تشريف في الأمن والسلام

تنصل قبل أيام قليلة الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي والقائد الأعلى لقوات الدعم السريع من مسؤوليته التامة عن الظروف الاقتصادية الضاغطة وقال إن مسؤولية الأوضاع التي تعيشها البلاد الآن يتحملها مجلس الوزراء بعد أن تم تشكيل الحكومة مؤكداً بأن مجلس السيادة مجلس تشريفي.
في تصريح واضح يحمل في طياته كثير من المعاني والدلالات ويرمي الى ماهو أبعد من تصريحات (عفوية) لحميدتي فالرجل يعلم تماماً انه شريك أصيل في الحكومة الانتقالية ويمثل الرجل الثاني في الجناح العسكري الذي حاور وفاوض واجتمع وانفض لكي (يقلع) حقه في السلطة ويضمن حصته كاملة دون نقصان بالرغم من أن الشعب خرج وهتف بالمدنية تلك الكلمة التي كان يدرك معناها ويعلم ماذا تعني له ولحريته والقائد يعتقد أن الشعب السوداني بذات عفويته يُصدق كل مايقال له في الخطابات الجماهيرية يهتف لكل من جمّل نفسه يذكر محاسنه ويتغاضى عن سيئاته ويُصدق كل من أقسم بالله.
تجاوز الشعب هذا الاسلوب (البشيري) ويجهل الكثير من القيادات انهم أصبحوا يخاطبون شعب معلم تخطى مرحلة الاستماع لتلك الخطابات السياسية المعلبة ودخل مرحلة جديدة متقدمة.
ولنقل ان مسؤولية عيش المواطن ليست مسؤولية حميدتي ولكن هل يحق لنا أن نسأل عن تلك الاحداث والتفلتات الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات والمدن (أحداث الجنينة وبورسودان) كمثال وعن مايحدث في العاصمة الخرطوم من ارتفاع واضح في نسبة الجريمة حسب الأخبار اليومية كل الذي يحدث مسؤولية من ؟ اما قال حميدتي انه قبل بالمجلس السيادي للمحافظة على أمن وسلامة المواطن وانه مسؤول ملف السلام فبعد الاحداث أعلنت قواته عن سيطرتها على الأحداث التي وقعت بمناطق جنوب نيالا، وأبدى الفريق عبد الرحيم بحسب صحيفة الصيحة، البلد فيها عربات غير مُقنّنة بصورةٍ كبيرةٍ وسلاح مُنتشر بأيدي المُواطنين، وأول ما وصلنا نيالا أمس وجّهنا بجمع السلاح فوراً وأبدى أسفه الشديد للنهب والتخريب.
فالأسف لا يفيد شيئاً فأين كانت القوات قبل الأحداث واين كان حميدتي ام ان الرجل انشغل بوضع (كريم الاساس) لصورته وصورة قواته لإخفاء بعض الندوب والتجاعيد الضارة بوجه قواته ولماذا تأخر جمع السلاح ولماذا لم تتم السيطرة حتى الآن على السيارات غير المقننة وهل يستطيع الرجل ان يخرج علينا ليقول لنا ان الأمن والسلام ليست مسؤوليته أيضاً وان منصبه تشريفي وان مايحدث هو مسؤولية مجلس الوزراء علماً بأن الأمن أهم من بسط العيش ورغده ويقولون (نم جائعا ولاتنم خائفا) وإطمئنان القلب أهم إلينا من شكوة معدة فارغة.
فالخطر القادم الذي حذر منه حميدتي هو الذي تقع فيه المسؤولية المباشرة عليه وعلى قواته والجيش بصفة عامة واجهزة الشرطة ولا مجال هنا للتخلي عن المسئولية والهروب فمثل هذه الأحداث لن ينفع فيها صبر المواطن ولن تفيد لمجابهتها خطابات مصنوعة مغلفة.
طيف أخير :
ثمة مايجعلنا نتهجس بالحبر يمنحنا الوقوف التام على ناصية الخوف المؤقت

 

 

الجريدة

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.