آخر الأخبار
The news is by your side.

المرأة السودانية ألم يحن وقت تحررها ولتأخذ حقوقها كاملة؟ … بقلم: إكرام منصور تريزا

المرأة السودانية ألم يحن وقت تحررها ولتأخذ حقوقها كاملة؟ … بقلم: إكرام منصور تريزا

تعتبر المرأة عنصراً أساسياً في المجتمع، فلها القدرة على تحمّل مسؤولية الحياة وأعبائها، فهي أمّ الأبناء ومربية الأجيال، التي لا يستطيع المجتمع الاستغناء عن دورها بأي حال من الأحوال.

ولدت المرأة حرة، ولكنها استعبدتها الثقافة ودجنتها، وفصارت نصف الرجل في الكثير من الحقوق من بينها الاقتصادية والاجتماعية كـ “الزواج والمشاركة في المناسبات الاجتماعية…” والحديث هنا في السياق السوداني، ونتساءل بإلحاح شديد لماذا لا يعترف المجتمع الذكوري بقدراتها ويتنكر لحقوقها؟!

لقد لعبت النساء دوراً كبيراً في المجتمع، في كل العصور من تاريخ السودان القديم والحديث، وذلك لقوتها العقلية والبدنية فشاركت في حكم الممالك القديمة خاصة في ممالك قبل دخول الإسلام إليها التي قامت على انقاضها الدولة السودانية الحالية، وهذا دون إغفال ظلمها، فبلا ريب إن المرأة السودانية في فصول من تاريخ المجتمع السوداني القديم والمعاصر، عانت أيضا وما زالت تعاني من تسلط الذكور وعدم المساواة بينها والرجل.

نعم هي في السودان الحالي تملك المشاركة في العملية السياسية كـ “التصويت والترشح” وعلى الصعيد الاقتصادي وتتمتع بصورة “خجولة”! بحق العمل في المؤسسات العامة والخاصة، غير أنها لم تتمتع بحق أخذ الأجر او الراتب بالتساوي مع نظيرها الرجل في هذه المؤسسات بالرغم من أنها تتفوق عليه أحيانا في الإنجاز والكفاءة المهنية، ألم يكن هذه ظلماً لها؟!

اتحدثت عن أحوال المرأة السودانية ويساورني الألم، هذا السودان اعتقاده رائد دول العالم في التمييز وسوء لمعاملة النساء ألم يحين وقف كل الظلم بحق المراة؟

في الإطار نجد إن بعض الرجال يرون أن المرأة مجرد “آلة”! خُلقت للمتعة وإشباع للغرائز وتفريغ الشحنات الجنسية وبعد ذلك يركلها برجليه لأنه حقق ما يريده.

وهناك صنف آخر من الرجال يرى أن شريكته “ناقصة عقل” وبالتالي تعامل يكن هذا ذلك التقدير، فإذا كانت المرأة هي فعلاً ناقصة فلماذا يلجئ إليه في خاتمة المطاف ويطلب يدها للزواج لكي تشاركه في بناء العش الزوجية…؟ ولماذا لم يتزوج من رجل مثله باعتباره كامل كل الكمال بحسب النظرة الدونية للمرأة؟! يجب أن يتوقف هذا الاستخفاف البغض بحقوق المرأة.

فالمرأة هي أمك وزوجتك وعشيقتك وأختك وبنتك وحفيدتك فأصل المرأة هي حقيقة الرجل والرجل حقيقتها
الكثير من الرجال ينكرون الحقائق ولا يعترفون بقدرات المرأة رغم أنها لأنها تشاركهم الإنجاز في الكثير من مناحي الحياة، فلا يوجد فرق بين الرجال والنساء سوى في الأعضاء التناسلية، وأما العقل والقوة الجسمانية فذلك أمر نسبي حتى بين الرجال.

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.