آخر الأخبار
The news is by your side.

على جناح الطير لسميحة خريس.. سيرة جمعية للمكان والإنسان

على جناح الطير لسميحة خريس.. سيرة جمعية للمكان والإنسان
سودان بوست: متابعات
عمّان في 4 مايو /العُمانية/ تقدم الكاتبة الأردنية سميحة خريس في إصدارها “على جناح الطير”، سيرة جمعية للمكان والإنسان في المدن والأماكن التي زارتها وأقامت فيها. وترصد نمو المدن وتغيراتها وانكماشاتها عبر الفترات الزمنية المتعاقبة.


ينتمي الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” بعمّان إلى أدب الرحلات وذاكرة المكان، ترصد فيه خريس عبر ثلاثمئة وخمس
وخمسينصفحة، أسفارها التي وثّقت مراحل حياتها المتعددة والأماكن التي تنقلت بينها، ومنها قطَر والسودان والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وسوريا وإسبانيا وسويسرا وفرنسا وليبيا ولبنان وتونس.


وترى الكاتبة أن السفر “قدرُها”، مضيفة في المقدمة: “أدّعي أني منذورة للسفر منذ اللحظة الأولى التي استنشقت فيها هواء عمّان في المستشفى الإيطالي، وأثناء الرحلة القصيرة التي حملتني فيها أمي إلى بيت طفولتي الأول في منطقة المحطة، كنت مسافرة قادمة من غيب، وأصغيت إلى شهيق المكان وزفيره، ربما كان قطار عمّان قد توقّف في ذلك الزمان، لكنّ الأذن البدائية القادمة بخبرات فطرتها، تلتقط صهيله عبر أزمنة مضت، لـمّا كانت في المكان سكة وهيكل قطار قديم، وقرّ في وعي الرضيعة البعيد أنها قادمة لتسافر”.


وتحرص خريس على أن لا يطغى الخاص على العام في توثيقها لسيرة الأماكن، رغم ما بين الجانبين من جسور لا تنفصل، فتقول: “هذه ليست سيرة ذاتية؛ إنها سيرة الأماكن من عين الذات، وسّعتُ فيها للمكان كي يكون حاضرا، متلونا بكل الألوان التي تعتري حجارته وبحاره وروابيه، ليكون فاقعا على السطر، أكثر من لون عمري الخاص الباهت، الذي قد لا
يهم أحداً، بينما المكان يهم الجميع، إنه قالبنا الذي يصنعنا على قياسه”.


وتطرح خريس أسئلة قد تراود القارئ خلال إبحاره في نصوصها، مثل: ” كم من الحقيقة تمكنتِ من قنصها؟ وهل كنت رحيمة بالأسماء والأحداث التي شكّلتك وشيّدت المكان؟”، مكتفية بالإجابة: “إنها أسئلة الحياة
الحائرة”.


يُذكر أن خريس وُلدت في عمّان عام 1956، وحصلت على شهادة الليسانس في الآداب من جامعة القاهرة عام 1978. عملت في الصحافة خمسة وثلاثين عاما في كل من الأردن والإمارت العربية المتحدة. لها إصدارات عدة في مجال القصة القصيرة والرحلات، بالإضافة إلى أربع عشرة رواية بدءا من “رحلتي” (1979)، وصولا إلى “فستق عبيد” الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2017، وأخيرا “بقعة عمياء” (2020).

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.