آخر الأخبار
The news is by your side.

أصداء الساحة … بقلم: معاوية عبدالرازق .. سذاجة الساسة وإدارة الازمة

أصداء الساحة … بقلم: معاوية عبدالرازق .. سذاجة الساسة وإدارة الازمة

خبر انتشر كالنار في الهشيم فجر امس الجمعة يفيد بان طفل خديج طالب بشرب الشاي مسيخا، الى هنا انتهى ما سمعته من خبر بغض النظر عن تفاصيله الاخرى ولكن مسلسل الاستهبال بدأ بتطبيق الكثيرين للوصية (المهببة) فتصادمت الكبابي قبل طلوع الشمس هرولةً من الكورونا متناسين ان الكورونا المقصودة هي تصديق (الحبكة) واصابة فايروس هوس الوقاية بحبيبات شاي وترك جميع الإجراءات الوقائية والتوعية التي اجتهد فيها الجميع من وزارة الصحة والاطباء والمنظمات و الاعلاميين وخلافهم من الحادبين على امر الوطن والمواطن.
اظن والظن هنا ليس اثم ان ما يحدث لا يعدو كونه إدارة ازمة وإلهاء الشعب عن أخطاء متعمدة او غير تمارسها السلطات او تقصير في واجبها بهدف تحويل الموجة لجهة اخرى حتى لا ينفضح امر تلك الجهات ونوايها الخفية.. بالأمس القريب وقبيل ساعات من شاي (الكلمتين) ضجت الاسافير بصور وتعليقات للطلاب العائدون من الإمارات عقب رفضهم دخول الحجر الصحي متحدين مجلس الوزراء والسيادة والشعب والبرتكولات الصحية وضاربين بجميع القرارات عرض الحائط، والأدهى والأمَر سماح السلطات برجوعهم مع ذويهم الذين احتجوا غير آبهين بسلامتهم وصحة الشعب في موقف حمل كل اشكال الأنانية.
ما حدث كشف عن ضعف ووهن التشريعات والقوانين والسلطات بالدولة وتهاونها مع اخرين دونا عن البقية، واثبتت الحكومة بشكلها الحالي انها تسير على ذات خطى النظام البائد في خيار القوانين وفقوس التطبيق، وان الدولة العميقة بافكارهم وتجاوزاتهم لقراراتهم، واتضح جليا ان القوانين تسير على افراد معينين واعتقد ان ذوو الطلاب نافذين واكبر من ارادة الشعب وصحته ومن القائمين على امر الدولة انفسهم.
مبرر حجر الطلاب في الصين والامارات واعادتهم لحضن الوطن بعد التاكد من عدم اصابتهم بالكورونا غير كافي، فالبلاد التي جاءوا منها تعتبر موبوءة ويجب ان يطبق عليهم ما سرى على الجميع.
زئير الجهات المعنية من وزير الصحة واللجنة الامنية وخلافه من لسته المتنطعين في القرارات لم يخرج عن غابة المساكين والمستضعفين، ولن يصل لإدخال النافذين حتى ولو مات شعب باكمله.
اتعجب من تغيير وزير الصحة لمواقفه مره تلو الاخرى عقب اشادة الجميع به في الايام الماضية وبحرصه على تقديم نموذج جيد في وطن يعاني ضعف الامكانيات، حيث بدأ بالسماح للبعض بالحجر في منازلهم خلاف السابق، دون ان ينتبه لان طيبة السودانيين تجعلهم يخالطون مريضهم وان ماتو جميعا، فكيف يضمن وزيرنا الموقر ان موقع الحجر بعيدا عن بقية افراد الاسرة في وقت يتكون فيه البيت من غرفة فقط؟
هروب بصات سفرية جاءت من دول موبوءة ومرضى من الحجر ورفض اخرين له يوضح الفوضى والعشوائية التي تتعامل بها الحكومة السودانية في مواقف واطلاق يدها الباطشة في مواقف اخرى، فذات الحكومة التي سمحت للطلاب القادمين من دولة موبوءة بالرجوع لمنازلهم وخنعت لتصرفاتهم الصبيانية هي ذات الحكومة التي قررت عقوبات رادعة لمخالفي حظر التجوال.
موقف الحاكمين من الشق المدني والعسكري وحاضنتهم السياسية في عزاء فقيد البلاد وزير الدفاع عليه رحمة الله يشير الى الخلل بوضوح سيما في عدم الالتزام بقرار التجمعات واجراءات الوقاية.
صدى اخير
على السلطات ان تحدد ايهما اهم تواجد الشعب في (ثكناته) قبل الثامنة ام صحتهم.. حتى يتبين لنا ان الحظر من اجل المرض ام لغرض اخر؟

Loading

شارك على
أكتب تعليقك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.